معروضات تراثية وفنون تقليدية في المخيم الكشفي الخليجي بمحافظة ظفار

المشاركون يؤكدون أهمية المخيم في كسب المعارف والمهارات -

سجلت أنشطة المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشاف المتقدم الذي نظمته المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الفترة من 29 يوليو وحتى 4 أغسطس تحت شعار( الكشفية والتنمية المستدامة)، تفاعلا كبيرا من المشاركين البالغ عددهم 350 مشاركا من السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة قطر والجمهورية اليمنية والمملكة الأردنية الهاشمية، بفضل ما قدم لهم من برامج وأنشطة متنوعة وثرية، وأكد الكشافة على نجاح المخيم الذي أقيم بالمخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور بمحافظة ظفار في تعزيز معارفهم وخبراتهم وفي تعزيز الصداقات الأخوية بين الكشافة المشاركين. واحتفل المشاركون في المخيم باليوم الوطني للدول المشاركة في احتفالية رعاها الدكتور يعقوب بن خلفان بن عبدالله الندابي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات وبحضور رؤساء الدول المشاركة وعدد من المسؤولين بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات.

بدأ الحفل بافتتاح معرض الدول المشاركة في المخيم تم خلاله عرض نبذة مختصرة عن المعالم التاريخية والثقافية والعادات التي تتميز به كل دولة، حيث تضمن ركن المملكة العربية السعودية صورا جسدت منجزات المملكة وصورا سياحية وعرضا لعدد من الأنشطة الكشفية، وفي ركن دولة الإمارات العربية المتحدة عرضت أيضا عدد من الصور التي جسدت معالم ومنجزات الدولة، وفي ركن المملكة الأردنية الهاشمية عرضت صور لبعض المزارات السياحية في الأردن وصورة لأنشطة كشفية وتراثية، وفي ركن دولة قطر عرضت عدد من الصور التي تعبر عن النهضة الحديثة التي تعيشها قطر، وفي ركن كشافة السلطنة تم عرض حي لصناعة الفخار وصور متنوعة عن المعالم التاريخية والحضارية والمنجزات التنموية والاقتصادية بالسلطنة.

فنون تقليدية

بعدها قدمت الدول المشاركة جانبا من الفنون الشعبية والفلكلورية التي تشتهر بها حيث قدم كشافة السلطنة عددا من الفنون منها فن العازي والفن البحري وفن الشيلة وفن العريس وغيرها من الفنون المغناة التي تشتهر بها محافظات السلطنة، وتوالت فقرات الحفل بتقديم الأردن فن الدبكة ، وقدمت دولة الإمارات فن اليوله، وقدمت قطر فن العرضة، وقد كشافة السعودية فن السامر، وقدم وفد كشافة اليمن فن البرعة اليمنية. وفي ختام فقرات الاحتفال باليوم الوطني الخليجي تم تبادل الدروع والهدايا التذكارية بين الدول المشاركة.

تفاعل كبير

ولمعرفة انطباعات المشاركين عن المخيم وفعالياته قال القائد الكشفي هلال بن محمد الدغاري قائد عام المخيم الكشفي الخليجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمرحلة المتقدم: الحمد لله استطاع المخيم أن يحقق أهدافه بفضل التفاعل الكبير في هذا التجمع الكشفي الخليجي العربي في محافظة ظفار والذي شارك فيه ما يقارب 350 كشافا وقائدا من السلطنة ودول الخليج والدول العربية الأخرى. وأضاف: المخيم كان همزة وصل بين الكشافة في الدول المشاركة وترجم الأهداف المرسومة والواضحة لفعاليات المخيم الذي يقام تحت شعار « الكشفية والتنمية المستدامة « واستطاعت الفعاليات والأنشطة المختلفة للمخيم أن تترجم هذا الشعار. وقال أيضا: لقد هدف المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشاف المتقدم إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها تعزيز أواصر الصداقة وتبادل الخبرات بين المشاركين من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اليمنية كما تمثل المخيمات بيئة خصبة لتبادل الخبرات بين الكشافة والقيادات المشاركة والاطلاع على التجارب الكشفية في الدول المشاركة وتشجيع روح الحوار حول القضايا والتحديات التي تواجه الشباب ودورهم في التعامل معها، والتعرف على الأماكن البيئية المختلفة، وتنمية الوعي بأهمية المحافظة عليها وحمايتها، كما أنه فرصة لترسيخ أواصر الصداقة والأخوة بين المشاركين.

مخيم متنوع

من جانبه قال الكشاف محمد يوسف الغانم من كشافة قطر: المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشاف المتقدم مخيم متنوع وشامل تضمن برامج تطبيقية تخصصية، وشاملة لجميع المجالات، ونحن ككشافة فخورون بالمشاركة في هذا المخيم الخليجي العربي، الذي ساهم في إكسابنا خبرات كثيرة واستفدنا من الورش التدريبية وبرنامج التحدي والمغامرة التي حملت طابع التنافس والروح التعاونية بين كافة زملائي الكشافة من مختلف الدول.

استفادة

أما الكشاف زكريا علي محمد المعلم من كشافة اليمن فقال: نحن سعداء جدا بمشاركتنا في المخيم الكشفي إلى جانب إخوتنا من دول الخليج العربي والمملكة الأردنية الهاشمية، مما وفر لنا البيئة الجيدة للتعارف وكسب الصداقات، كما عشنا فترة جميلة مليئة بتنوع البرامج الهادفة بين البرامج السياحية التي تعرفنا خلالها على الكنوز الطبيعية وتعرفنا على المواقع التاريخية والمنجزات التنموية التي نالتها محافظة ظفار، كما شاركنا في برامج الشراكة المجتمعية والأنشطة الكشفية التخصصية وبرامج الرحلة الخلوية التي أكسبتنا المعارف والمهارات الحياتية. بينما قال الكشاف عزالدين عاهد سالم من كشافة المملكة الأردنية الهاشمية : المخيم ناجح واستفدت منه الكثير بفضل ما تضمنه من برامج سياحية وثقافية واجتماعية وعلمية وصحية وبرامج استكشافية كان لها دور في صقل وتنمية مهاراتنا ومعارفنا إضافة إلى توفير بيئة لكسب الصداقات المتعددة من كشافة دول الخليج العربية ومن اليمن في هذا المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشاف المتقدم. الذي استضافته سلطنة عمان الشقيقة.

وشارك الكشاف حمدان أحمد الصفار من كشافة دولة الإمارات العربية المتحدة زملاءه الرأي فقال : الحمد لله لقد قضينا أوقاتا ممتعة في المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشاف، وحقيقة سعيد جدا بالمشاركة فيه فهو مخيم زاخر بالبرامج المثرية المتنوعة التي هدفت إلى تنمية المفاهيم والمعارف لدى الكشاف وتبادل الخبرات فيما بيننا وهناك برامج هدفت إلى تنمية وخدمة المجتمع وإبراز دور الكشافة في المساهمة والشراكة مع المؤسسات المجتمعية أثناء إقامة مناشط وفعاليات المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشاف المتقدم.