1283625
1283625
العرب والعالم

الأمم المتحدة تحقق في هجمات على منشآت تدعمها ودمشق تتهم إسرائيل بهجوم صاروخي جنوب سوريا

01 أغسطس 2019
01 أغسطس 2019

وفاة 12 طفلا جديدا في مخيم الهول ..ومحادثات «أستانة 13» تبدأ بلقاء روسي -إيراني -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس أن المنظمة ستحقق في هجمات استهدفت منشآت تدعمها في شمال غرب سوريا، بعد يومين من مطالبة ثلثي أعضاء مجلس الأمن بفتح التحقيق.

وسلمت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا وبيرو وبولندا والكويت وجمهورية الدومنيكان وإندونيسيا التماسا دبلوماسيا رسميا لجوتيريش يوم الثلاثاء بسبب عدم إجراء تحقيق في الهجمات التي استهدفت نحو 14 موقعا.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة «سيغطي التحقيق تدمير وإلحاق أضرار بالمنشآت المسجلة في مناطق عدم الاشتباك والمنشآت التي تدعمها الأمم المتحدة في المنطقة» مضيفا أن التحقيق «سيقف على حقيقة ما حدث في هذه الحوادث وسيرفع تقريرا للأمين العام».

وتابع قوله «يدعو الأمين العام كل الأطراف المعنية للتعاون مع اللجنة بمجرد تشكيلها».

وتُقدم للأطراف المتحاربة معلومات عن المواقع التي تدعمها الأمم المتحدة وغيرها من المواقع الإنسانية مثل المستشفيات والمراكز الطبية في مسعى لحمايتها. لكن الأمم المتحدة تشك في أن هذا التحرك جعل هذه المنشآت أهدافا. من جانبها اتهمت دمشق أمس إسرائيل بشن اعتداء صاروخي استهدف محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، من دون أن يسفر عن إصابات، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأوردت سانا في خبر عاجل «اعتداء إسرائيلي بصاروخ على تل بريقة في رسم السد بريف القنيطرة الغربي والأضرار مادية فقط».

ورفضت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي التعليق. وقالت لفرانس برس «لا نعلق على تقارير أجنبية».

ويأتي ذلك بعد أسبوع على اتهام دمشق إسرائيل بشن ضربات استهدفت مناطق في محافظتي القنيطرة ودرعا الجنوبيتين. وأسفرت الضربات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل تسعة مقاتلين موالين لقوات النظام هم ثلاثة سوريين وستة ايرانيين.

كما بدأت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان امس الجولة الـ 13 من المحادثات حول تسوية الأزمة في سوريا بصيغة أستانة بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري والوفود الأخرى.

وعقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري اجتماعا مع الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف، ومع الوفد العراقي برئاسة سفير العراق في موسكو حيدر منصور هادي الذي يشارك بصفة مراقب .

وكان الوفدان الروسي برئاسة لافرنتييف والإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي عقدا اجتماعا في مستهل جولة المحادثات.

وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري وصل صباح امس إلى نور سلطان للمشاركة في المحادثات التي تستمر يومين كما وصلت وفود الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانة وهي روسيا وإيران وتركيا حيث يترأس الوفد الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف بينما يرأس الوفد الإيراني كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.

ويشارك في المحادثات أيضا بصفة مراقب وفد من الأمم المتحدة برئاسة خولة مطر نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية وممثلون عن لبنان والعراق للمرة الأولى إضافة إلى ممثلين عن الأردن.

وأفاد المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الكازاخية بأنه من المتوقع أن يعقد المشاركون سلسلة مشاورات ثنائية وثلاثية، تليها اليوم الجمعة الجلسة العامة التي سيصدر عنها بيان مشترك للدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا، وهي روسيا وتركيا وإيران.

ويترأس الوفد الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، والوفد التركي سيدات أونال نائب وزير الخارجية، والوفد الإيراني مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية علي أصغر حاجي.

ويرأس وفد المعارضة العميد أحمد طعمة.

وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن لبنان تلقى دعوة مزدوجة من جانب كل من السلطات الروسية والكازاخستانية للمشاركة في الجولة 13، وسيحضر الاجتماعات بصفة مراقب، مثل العراق والأردن.

وقد كلف لبنان السفير غدي خوري، مدير العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية اللبنانية، ومدير مكتب وزير الخارجية جبران باسيل بتمثيل لبنان في جولة المحادثات المرتقبة.

وبالإضافة إلى المشاركة اللبنانية الأولى، يشارك العراق أيضا لأول مرة في المباحثات بصفة مراقب.

وفي وقت سابق عبرت الخارجية الكازاخية عن أسفها لاعتذار المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن عن حضور المحادثات لأسباب صحية.

ميدانيا: تعرضت قرى ريف حماة الشمالي الغربي لقصف بمئات القذائف الصارخية حسب مصادر ميدانية في تطور جديد تشهده مناطق «خفض التصعيد» في سوريا.

وأكدت المصادر أن التهديدات تتصاعد من خلال الرد العشوائي عبر اطلاق اكثر من 250 صاروخا حتى مساء الاربعاءعلى مناطق التماس، وهو ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة.

وسقطت أكثر من 80 قذيفة صاروخية على منطقة جورين خلال ثلاثة أيام، فيما توزعت باقي القذائف على مناطق مجاورة.

وفي السياق وحسب المرصد السوري المعارض فقد استشهد 3 مدنيين بينهم مواطنة وطفل وإصابة نحو 15 آخرين بقصف صاروخي نفذته المجموعات المسلحة المتمركزة بريف حلب الغربي على حي الزيدية في ضواحي مدينة حلب، كما طال القصف حي الزهراء ومشروع 300 شقة ضمن المدينة وبذلك وصل العدد إلى 20 شخصا لقوا حتفهم جراء المعارك الدائرة هناك.

كما فارق الحياة 12 طفلا جديد في مخيم الهول نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية.

من جانبها، أفادت وكالة «سانا»، انه تم اطلاق سراح 15 مختطفاَ كانوا محتجزين لدى «جماعات مسلحة» في ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك في عملية تبادل في بلدة دير قاق .

من جهة أخرى، هنأ الرئيس بشار الأسد الجيش العربي السوري بالذكرى الـ74 لتأسيسه، مؤكدا أن «الحرب المفروضة على مدى أكثر من ثماني سنوات» لم تثن القوات المسلحة عن أداء واجباتها تجاه الوطن.

وأكد الأسد أن القوات المسلحة «لم تدخر الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن وأبنائه»، مضيفا أنها سطرت «أروع صور البطولة والفداء في حربها على الإرهاب وتصديها للعدوان».

وأضاف مخاطبا أفراد الجيش: «أحييكم أيها الأبطال وأتوجه إليكم اليوم بالتهنئة القلبية بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جيشنا الباسل، وأبارك لكم ضباطا وصف ضباط وجنودا ميامين في هذا اليوم المجيد عيدكم الأغر، وأبثكم محبة وتقدير أبناء شعبنا الأبي الذي بادلكم الحب والثقة والتضحية والعطاء، لأنكم صناع مجده وانتصاراته وحماة أرضه وسيادته».