العرب والعالم

عبدالمهدي والحلبوسي يتفقان على اهمية التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية

01 أغسطس 2019
01 أغسطس 2019

المبعوث التركي : زيارتي للعراق لفتح آفاق تعاون مشترك -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(أ ف ب) -

اتفق رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، امس على أهمية التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي في بيان، إن «الاخير التقى، عبد المهدي حيث تم خلال اللقاء تدارس الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في العراق، وآخر التطورات الإقليمية والدولية». وأضاف البيان إن عبد المهدي والحلبوسي شددا على «أهمية التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ودعم الحكومة في تنفيذ برنامجها الحكومي وفق التوقيتات المحددة، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين».

كما استعرض اللقاء نتائج زيارة رئيس مجلس النواب إلى دولة الكويت، لمناقشة سبل استثمار الأموال التي خُصصت لإعادة إعمار العراق في مؤتمر الكويت الدولي للمانحين الذي عُقد في فبراير من العام الماضي وتأكيد الجانب الكويتي الالتزام بمخرجات المؤتمر ودعم عمل الحكومة العراقية، والمساهمة في إعادة الإعمار، وتوفير الخدمات للمواطنين، وتحقيق الاستقرار.

كما اكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، على ضرورة وجود تعاون مع تركيا في مجال استغلال المياه بشكل افضل.

وقال مكتب عبد المهدي في بيان إن «رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي استقبل المبعوث الخاص للرئيس التركي بشأن المياه فيصل اوغلو والوفد المرافق له، الذي يضم عددا من اعضاء مجلس النواب التركي». مشيراً إلى ان «عبد المهدي اكد خلال اللقاء على اهمية العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، وعلاقات تاريخية وليس فقط علاقة دولتين متجاورتين».

وأكد عبد المهدي على «اهمية توطيد العلاقات في ملف المياه وربط المصالح العراقية بالمصالح التركية وإنشاء شركات مشتركة عراقية تركية داخل العراق تقوم بمشاريع تتعلق بالمياه وغيرها من المشاريع الاخرى التي تخدم المصالح العراقية وتوفر فرص عمل وتساعد المصالح التركية في الاستفادة من الاقتصاد العراقي بدل الاستيراد»، مبيناً ان «الحكومة تسعى للانتقال من التجارة الى الانتاج داخل العراق». ونوه إلى ان «ملف المياه ملف مهم للقطاع الزراعي وإننا اتجهنا هذا العام لتحسين الواقع الزراعي ونريد الاستمرار بهذا النهج في السنوات المقبلة»، مشددا على ضرورة «ان يكون هنالك تعاون في مجال استغلال المياه بشكل افضل وإمكانية استفادة العراق من خبرات تركيا في مجال الري». فيما أشار المبعوث الخاص للرئيس التركي الى ان «زيارته الى العراق تأتي لفتح آفاق تعاون مشترك فيما يتعلق بموضوع المياه».

وقدم اوغلو مجموعة من المقترحات الخاصة بتنفيذ مشاريع لاستصلاح الأراضي وأخرى لتنمية قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، فضلا عن زيادة التعاون في المجالين التجاري والاقتصادي، بالإضافة الى إنشاء مركز ابحاث مشترك متخصص بإدارة المياه بين البلدين مقره بغداد، وكذلك التعاون في مجال زراعة الغابات وإنشاء مشاتل لأشجار الغابات الملائمة لظروف العراق.

كما جرى خلال اللقاء تبادل المعلومات الفنية حول مناسيب المخزون المائي بما يسهم في تحسين تشغيل السدود وإدارة المياه، لاسيما أثناء الأزمات في مواسم الشح والفيضان، وكذلك التعاون في الملفات الاقليمية والدولية التي تتعلق بالمياه. كما حذر زعيم تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، من عودة تنظيم «داعش» الإرهابي بنسخة اشد وأقسى اذا لم تعالج الأسباب التي ادت الى ظهوره، مشدداً على ضرورة إعادة إعمار المناطق المحررة وترتيب وضعها الإداري والأمني وتسهيل عودة النازحين الطوعية اليها.

وقال الحكيم في المؤتمر الثالث الذي اقامته منظمة «يزدا» بذكرى الإبادة الايزيدية، «نؤكد على اعادة إعمار المناطق المحررة ولاسيما مدينة سنجار وترتيب الوضع الإداري والأمني لهذه المناطق وتسهيل عودة النازحين الطوعية الى مناطقهم»، مشددا على «محاسبة عناصر داعش والمتسببين في هذه المحنة للايزيديين والمكونات العراقية الاخرى والى حل التقاطع بين الجهات الأمنية المتعددة ذات المشارب المختلفة التي تتصارع على ارض سنجار ومناطق اخرى بينما المكونات والمواطن يدفع ضريبة هذه الصراعات والتدافعات».

وطالب الحكيم، الى «تعميق التنسيق وحل الإشكاليات بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان بما ينعكس ايجابا على استقرار هذه المناطق وضرورة إشراك ابناء المناطق في الترتيبات الأمنية والإدارية التي تتخذ في مثل هذا التنسيق، كما ندعو الى اقامة صرح تذكاري لتضحيات الايزيديين العظيمة وباقي المكونات ليبقى شاهدا على حجم المعاناة والجريمة النكراء التي ارتكبها الداعشيون والصمود الأسطوري لأبناء العراق»، محذرا من «عودة داعش بنسخة اقسى وأشد اذا لم تعالج الاسباب التي ادت الى ظهوره». وحذر الحكيم، من «التساهل في الامن والتباطؤ في الإعمار وفي توفير الخدمات»، مبينا ان «هذه العوامل وغيرها يمكن ان توفر مجتمعة الظروف النفسية التي تساعد على عودة الارهاب والتطرف من جديد الى المناطق المحررة».

وعد الحكيم، الاهتمام بالمناطق المحررة وإعمارها وإعادة النازحين الطوعية الى مدنهم ومناطقهم وتوفير الأمن في هذه المناطق وتحريك مصالح الناس وعجلة الاقتصاد وإعادة الحياة الطبيعية الى المناطق المحررة كلها مداخل اساسية ومهمة وضرورية لمنع عودة داعش بنسخة جديدة على ارض العراق، مشيرا الى ان «افضل رد للايزيديين على الارهاب الداعشي تجاه هذه المحن هو تمسكهم بوطنهم وارضهم وأن ينشدوا الى ترابهم وان يدافعوا عن تاريخهم وحضارتهم».

أمنيا:صرح مسؤولون أمس أن هجمات تنظيم «داعش»على قوات الأمن شمال العاصمة العراقية الليلة قبل الماضية أدت إلى مقتل ستة من عناصر تلك القوات.

وصرح مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن هويته أن ثلاثة رجال شرطة وعنصرين من قوات الحشد الشعبي قتلوا في هجوم على حاجز جنوب مدينة تكريت.وقال ان الهجوم أدى إلى اشتباك مسلح استمر ثلاث ساعات.

وعلى بعد نحو 300 كم شرقا، في منطقة خانقين، أطلق عناصر التنظيم المتطرف قذائف هاون على حاجز أمني لجهاز الأمن «الاسايش» في اقليم كردستان، بحسب مسؤول كردي. وقتل أحد عناصر الاسايش، في معركة استمرت ساعة قبل أن يفر المهاجمون، بحسب القائد المحلي نوشروان احمد.

وأعلن العراق رسميا «النصر» على التنظيم المتشدد أواخر 2017 إلا أن خلايا نائمة تواصل هجماتها في مناطق نائية مستهدفة حواجز وبنى أساسية فضلا عن مسؤولين محليين.