العرب والعالم

رام الله: أي مؤتمرات تتجاوز الشرعية الفلسطينية «مصيرها الفشل»

31 يوليو 2019
31 يوليو 2019

تقارير حول مقترح أمريكي لعقد مؤتمر سلام في كامب ديفيد -

رام الله -($) - نظير فالح- د ب ا:-

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن أي مؤتمرات تتجاوز الشرعية الفلسطينية «مصيرها الفشل» وذلك تعليقا على تقارير بشأن مقترح أمريكي لعقد مؤتمر سلام في كامب ديفيد الأسابيع المقبلة.

واعتبرت الوزارة في بيان أن «التسريب الإسرائيلي بشأن عقد المؤتمر الأمريكي يهدف لضمان نجاح (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتانياهو في الانتخابات المقبلة، وتثبيت مبدأ التطبيع العربي مع إسرائيل».

ورأت أن ذلك يستهدف «تكريس فكرة أن السلام يمكن عقده بغياب الفلسطينيين «حيث أن الرؤية الأمريكية لا ترى فيهم شريكاً وتكتفي بـ (تحسينات وهمية) في مستويات وظروف حياة الفلسطينيين».

وتحدثت تقارير إسرائيلية امس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينوي عقد مؤتمر في كامب ديفيد بمشاركة العديد من الزعماء العرب لطرح الخطوط العريضة لخطته للسلام المعروفة إعلاميا «صفقة القرن». وكشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيقوم بدعوة قادة الشرق الأوسط العرب لحضور مؤتمر سلام دولي في الولايات المتحدة خلال زيارته للمنطقة، التي بدأت امس.

وبحسب ما تنقله صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر في واشنطن (لم تسمه)، فإنه من المقرر أن يعقد المؤتمر قبل الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 17 سبتمبر القادم، وفيه سيطرح الرئيس ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بتسمية «صفقة القرن».

وأضافت الصحيفة العبرية انه تم تنسيق هذه الخطوة بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وسفير تل أبيب لدى واشنطن، رون دريمر، الذي عاد إلى «إسرائيل» في وقت سابق لإجراء مشاورات مع نتانياهو.

ويرى المراقبون أن توقيت عقد المؤتمر الدولي في كامب ديفيد يتماشى مع حملة نتانياهو الانتخابية وكذلك حملة ترامب لانتخابات الرئاسة الأمريكية.

وتنقل الصحيفة العبرية، عن مسؤول في واشنطن على اطلاع بجولة كوشنير، أن النوايا الحالية هي ألاّ يحضر نتانياهو المؤتمر المزمع عقده في كامب ديفيد. إذ أن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي في المؤتمر ستحول دون حضور المدعوين العرب.

وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أنه من المتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي ترمب أثناء هذا المؤتمر عن الخطوط العريضة لصفقة القرن دون الخوض في تفاصيلها، فعلى سبيل المثال، سيقول نعم لكيان فلسطيني، ولكن ليس بالضرورة لدولة. نعم لوجود فلسطيني في القدس الشرقية ولكن ليس بالضرورة كعاصمة، وغيرها من المبادئ التي قد تتضمنها الخطة الأمريكية . وتقول الصحيفة أنه من المتوقع أن يرفض رئيس السلطة الفلسطينية عباس الخطة برمتها بينما سيعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي انه يقبل الخطة رغم ما لديه من تحفظات عليها دون أن يفصح عنها ولكنه سيثني على الجهود الأمريكية.

واعتبرت أن الدعوة إلى مؤتمر كامب ديفيد، في حال نجح الرئيس الأمريكي بعقده، بمثابة دعم لحملة نتانياهو الانتخابية. وعلى صعيد التنافس الانتخابي المحلي في «إسرائيل»، تضيف الصحيفة، فإن عقد مؤتمر كهذا قد يخفف من رفض تحالف «أزرق وأبيض» الانضمام لائتلاف حكومي برئاسة نتانياهو، وربما قد يدفع حزب «العمل» للانضمام إلى حكومة كهذه . و«صفقة القرن»، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.