العرب والعالم

فرنسا تعبر عن «قلقها البالغ» بعد اطلاق بيونج يانج صاروخين

31 يوليو 2019
31 يوليو 2019

مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي يعقد اجتماعا طارئا -

باريس - سول - (د ب أ)- (أ ف ب): عبرت فرنسا امس عن «قلقها البالغ» لعمليات اطلاق الصواريخ الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية ودعتها الى أن «تستأنف بأسرع ما يمكن» الحوار مع واشنطن حول نزع السلاح النووي.

وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية «أخذنا علما بقلق بالغ بالمعلومات التي أفادت بعمليات اطلاق صواريخ بالستية جديدة من كوريا الشمالية هذا اليوم 31 يوليو بعد عمليات مماثلة الاسبوع الماضي».

وأضاف المتحدث في بيان «تؤكد فرنسا مجددا ادانتها لعمليات الاطلاق هذه التي تمس بالامن والاستقرار الاقليمي والدولي. وتدعو كوريا الشمالية الى الامتثال لقرارات مجلس الامن التي تطلب منها الامتناع عن كل استفزاز وكل اطلاق لصواريخ يتصل بالتكنولوجيا البالستية والتوقف عن كل نشاط يرتبط ببرنامج صواريخ بالستية».

ودعت فرنسا كوريا الشمالية الى «أن تستأنف بأسرع ما يمكن الحوار مع الولايات المتحدة حول نزع السلاح النووي والانخراط بسرعة في عملية تفكيك كامل ويمكن التثبت منه ولا رجوع عنه لبرامجها لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية مهما كان مداها اضافة الى البرامج المرتبطة بها».

وعُقد مقر الرئاسة الكورية الجنوبية اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي في الساعة الحادية عشرة من صباح امس، بالتوقيت المحلي، على خلفية إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى صباح امس، طبقا لما ذكرته شبكة «كيه.بي.إس.وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية امس.

وأوضحت كو مين جونج، الناطقة باسم مقر الرئاسة أن الاجتماع عُقد تحت إشراف جونج أوي يونج، مدير المجلس، من أجل مناقشة عملية إطلاق بيونج يانج للصاروخين والوضع الأمني الراهن.

وصرحت الناطقة باسم الرئاسة بأن السلطات الاستخباراتية الكورية الجنوبية والأمريكية تقوم الآن بتحليل مواصفات الصاروخين وأن القوات المسلحة الوطنية تتخذ إجراءات التأهب والمراقبة عن كثب.

من ناحية أخرى، طلب مسؤول كبير في مقر الرئاسة انتظار نتائج اجتماع الطوارئ الذي عقده مجلس الأمن القومي وأشار إلى أن المسألة لاتزال في مرحلة التحليل حاليا وأنه لا يمكن تقديم مزيد من التفاصيل إلى حين الانتهاء من عملية التحليل. وكانت رئاسة هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة قد أكدت في وقت سابق أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قبالة ساحلها الشرقي.

وبحسب اللجنة الكورية الجنوبية لقادة الجيوش أطلقت كوريا الشمالية امس صاروخين حلقا لنحو 250 كلم على ارتفاع 30 كلم قبل أن يسقطا في بحر الشرق وهي التسمية التي يطلقها الكوريون الجنوبيون على بحر اليابان.

وبدأت واشنطن وبيونج يانج منذ أكثر من عام عملية دبلوماسية لتسوية مسألة البرامج النووية والبالستية الكورية الشمالية. وعقدت ثلاث قمم بين كيم جونج اون ودونالد ترامب. وفي آخر هذه القمم في يونيو 2019 اتفقا على استئناف المباحثات. لكن هذا الالتزام لم يتجسد وحذرت كوريا الشمالية مؤخرا ان العملية يمكن ان تنهار اذا نظمت مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في اغسطس 2019 كما هو مقرر.