1282503
1282503
المنوعات

مسـيرة بغـزة لإحـيـاء يـوم الزي الفلسـطـيني

31 يوليو 2019
31 يوليو 2019

غزة - (الأناضول): «زرعنا (عُشبة) الميرمية على باب الدار... فلسطين بتنادي على الثوار»، أنشودة تراثية، رددتها عشرات الفتيات الفلسطينيات، وهن يلبسن الثوب الفلسطيني التقليدي، خلال مسيرة نظمتها وزارة الثقافة الفلسطينية، الثلاثاء، في مدينة غزة لإحياء يوم (الزي الفلسطيني التراثي).

ويحيي الفلسطينيون في 25 يوليو كل عام يوم (الزي الفلسطيني)، بهدف «الحفاظ على تاريخ الأجداد وحمايته من السرقة والتهويد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي».

وانطلقت المسيرة من ميدان (السرايا) إلى ساحة (الجندي المجهول) غربي مدينة غزة، بمشاركة العشرات من النساء والرجال والأطفال الفلسطينيين الذين ارتدوا الزي الفلسطيني التقليدي ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

كما ارتدى المشاركون بالمسيرة الكوفية الفلسطينية وحملوا صورا قديمة لأجدادهم وجداتهم، وهم يلبسون الزي التقليدي في أراضيهم التي هجروا منها خلال أحداث «النكبة» الفلسطينية عام 1948.

وأدى عدد من الشبان، رقصة الدبكة الشعبية، خلال فعاليات المسيرة، بالتزامن مع عزف ألحان موسيقى شعبية. ورددت شابات بشكل جماعي، كلمات تراثية مصحوبة بالزغاريد منها: «لا تحسبونا من الهجرة ذلينا (ذللنا)، واحنا الحق والشور (القرار) بإيدينا، ما صارت شدة على فلسطين، واتخلينا (تخلينا عنها)».

وتقول الفلسطينية نور عبدالعاطي (27 عاما): «إنها تشارك في هذه الفعالية، بهدف إحياء تراثنا الذي يجسد تاريخ الشعب الفلسطيني وعراقته ويثبت حقه وسيادته على كامل أرض فلسطين بما فيها مدينة القدس». وتضيف عبدالعاطي لمراسل الأناضول: «نجسد تراثنا اليوم، بارتداء الزي الشعبي الذي حاول الاحتلال الإسرائيلي طمسه».

من جانبه، يقول عارف بكر، مدير العلاقات والإعلام في وزارة الثقافة بغزة: «شعبنا حمل تراثه إلى جميع البلدان التي هجر إليها وحرص على حماية عاداته وتقاليده من الاندثار ومن محاولات تهويد الاحتلال لها».

ويضيف بكر في كلمة على هامش المسيرة: «الأثواب والمطرزات الفلسطينية باتت شهيرة وتلبسها الفلسطينيات في كل مكان»، وحذر من محاولات الاحتلال الإسرائيلي، لسرقة التراث الفلسطيني ونسبته إليه. ودعا بكر إلى إحياء التراث الشعبي بشكل متواصل، وتعريف الأجيال الجديدة بجميع عناصر التراث والعادات والتقاليد الفلسطينية.