1209312
1209312
مرايا

بيوت مسـقط تحـكـي عـن تاريـخ المـدينة العـريـق

31 يوليو 2019
31 يوليو 2019

توجد بمدينة مسقط العديد من البيوت الأثرية التي تتميز بمعمارها الجميل، ومن ضمن هذه البيوت التي ما زالت قائمة:

- بيت السيد نادر:

ويرجح تاريخ بنائه إلى الثلث الأول من القرن التاسع عشر الميلادي ويستمد البيت اسمه الحالي من اسم آخر من سكنه من السادة وهو السيد نادر بن فيصل بن تيمور البوسعيدي شقيق السلطان السيد تيمور بن فيصل البوسعيدي.

وبعد وفاة السيد نادر في عام 1971م، استخدم البيت لفترة وجيزة كمكاتب وزارية ومن ثم أصبح متحفا، وبعد ذلك احتوى على مكاتب إدارية تابعة للمنشآت السلطانية.

وينفذ المتحف الوطني حاليا - في إطار المشاريع التوسعية التي يجري العمل عليها الآن - مشروع تأهيل بيت السيد نادر بن فيصل آل سعيد وبيت السيدة مزنة بنت نادر آل سعيد، ليصبح البيتان بعد الترميم صرحا ثقافيا متكاملا يحتفي بتاريخ أسرة البوسعيد ومدينة مسقط التاريخية.

- بيت فرنسا أو المتحف العماني الفرنسي:

شيدته السيدة غالية بنت سالم البوسعيدي وهي ابنة أخت السلطان سعيد بن سلطان، في الفترة ما بين 1820-1840م، وهو بيت تقليدي مربع الشكل ومبني بالحجارة وبلاط الجص، في وسطه باحة مربعة صغيرة يحف بها رواق من خشب التك، تفتح عليه جميع الغرف المرتفعة السقف والموزعة على طابقين، ويضم الطابق الأرضي أربع قاعات، والطابق الأول يضم خمس قاعات.

وقُدّم البيت كهدية من قبل السلطان فيصل بن تركي آل سعيد إلى أول قنصل لفرنسا بول أوتافي في مسقط في عام 1896. كان مقرا للقنصلية الفرنسية ما بين عام 1312هـ /‏ 1896م و1339هـ /‏ 1920م، وبقي مقرا للقنصلية ومسكنا للقناصل الفرنسيين حتى عام 1920م. ثم تم تحويله إلى متحف لإحياء العلاقات العمانية الفرنسية والتي يزيد عمرها لأكثر من مائة عام، حيث قام كلا من جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- والرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران بافتتاح المتحف بتاريخ 29 يناير 1992م، وذلك تأكيدا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين منذ أوائل القرن الثامن عشر الميلادي، ويضم مجموعة من التحف الأثرية والحرف التقليدية ومواد ثقافية تتعلق بالروابط التاريخية بين السلطنة وجمهورية فرنسا.

- بيت الزبير:

بناه الشيخ الزبير بن علي عام 1914م، وتم تحويله إلى متحف عام 1998م، ويضم مجموعة متكاملة من التحف العمانية كالأسلحة العمانية التقليدية، والمجوهرات والملابس، والأدوات المنزلية، ونماذج جسدت البيئة العمانية الريفية والحضرية.