555
555
العرب والعالم

أطراف الصراع تتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن قصف سوق شعبي بصعدة

30 يوليو 2019
30 يوليو 2019

مسؤول أممي: الحل الوحيد القابل للتطبيق في اليمن هو السلام -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد:-

تبادلت أطراف الصراع اليمني (جماعة أنصار الله والحكومة الشرعية) الاتهامات بالمسؤولية عن القصف المدفعي الذي طال سوق «آل ثابت» الشعبي بمديرية قطابر الحدودية في محافظة صعدة (شمال اليمن)، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً بينهم 4 أطفال وإصابة 26 آخرين بينهم 14 طفلاً بعضهم جراحهم خطيرة.

وعبّرت الحكومة اليمنية (الشرعية) على لسان مصدر مسؤول عن «إدانة واستهجان الحكومة، واستنكارها بأشد العبارات لتكرار جماعة أنصار الله، لمجازرها الدموية ضد المدنيين، وآخرها قصف سوق آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية بمحافظة صعدة بصواريخ الكاتيوشا».

وأكد المصدر الحكومي، أن «الوقت قد حان ليتّخذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً وصريحاً من هذه الأعمال الإرهابية البشعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن جرّاء ممارسات أنصار الله، وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة، وتفعيل أدوات القانون الإنساني والدولي نصرة للضمير الإنساني، وإنقاذاً للمدنيين في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة أنصار الله من خطر داهم يهدّد حياتهم».

وطالب المصدر الأمم المتحدة والمفوّضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والمنظّمات الدولية بـ «ممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع جماعة أنصار الله وإيقافها عن استهداف الأحياء السكنية والمدنيين العزّل».

وأكد أن الحكومة «كانت ومازالت رغم تعنّت وصلف أنصار الله تمد يد السلام، وحريصة على إنهاء معاناة الشعب اليمني انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية، تحت سقف المرجعيات المتوافق عليها محلياً والمؤيّدة دولياً».

وحمّل المصدر «أنصار الله» كامل المسؤولية عن «استمرار معاناة الشعب اليمني جرّاء إصرارها على المضي في نهجها العدواني ورفضها الصريح لكل مقترحات واتفاقيات السلام، وآخرها اتفاق ستوكهولم الموقّع برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي في تحدٍ سافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي الملزمة».

من جهته، قال محافظ صعدة (الموالي لجماعة أنصار الله) محمد جابر عوض، «إن جريمة التحالف في سوق آل ثابت بمديرية قطابر، جريمة إبادة جماعية لن تسقط بالتقادم». واعتبر عوض أن هذه الجريمة بحق الباعة والمتسوّقين بمديرية قطابر، «انتهاك سافر للأعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني».

بدورها دعت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» كافة أطراف النزاع في اليمن إلى إيجاد اتفاقية تضع حداً لمعاناة السكان.

وقالت اللجنة في بيان أمس: «يعد الهجوم على الأسواق والمطارات والمناطق السكنية والمستشفيات والمدارس انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني»، وشدّدت على أن المدنيين والأعيان المدنية «ليسوا هدفاً».

في غضون ذلك شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس تسع غارات على معسكر «السواد» بمديرية سنحان في محافظة صنعاء (المتاخمة للعاصمة)، ما خلّف أضراراً بمنازل وممتلكات.

وفي سياق متصل، أفاد المتحدّث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أمس بأن مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، قد عاد من مهمة استغرقت خمسة أيام إلى اليمن، حيث جال على عدن وصنعاء والحديدة.

وفي بيان له قال شتاينر إنه «من الصعب فهم حجم الدمار والخراب الإنساني الذي شهده مباشرةً»، وأضاف أن «الحل الوحيد القابل للتطبيق في اليمن هو السلام».

وأوضح فرحان حق أن أحد الأهداف الرئيسية وراء زيارة شتاينر إلى اليمن هو استطلاع كيف يمكن لمبادرات التنمية أن تعمل لصالح جميع اليمنيين لوضع الأساس لمستقبل ذي بدائل عن الحرب والفوضى قابلة للتطبيق.