العرب والعالم

1300 مستوطن يقتحمون «قبر يوسف» شرق نابلس

30 يوليو 2019
30 يوليو 2019

رام الله (عمان) نظير فالح:-

اقتحم نحو 1300 مستوطن، فجر أمس، مقام «قبر يوسف» الإسلامي شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وسط حماية مشددة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واندلعت على إثره، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، إثر اقتحام المقام، وتأدية طقوس تلمودية فيه. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دهمت منطقة «بلاطة البلد» شرق نابلس، بقوات راجلة وآليات عسكرية، وأغلقت محيط المنطقة ومنعت حركة المواطنين الفلسطينيين، بغرض توفير الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا «قبر يوسف». وأفادت المصادر بأن حافلات إسرائيلية تقل مئات المستوطنين إلى المنطقة، وسط حماية مشدّدة من قبل آليات ومركبات عسكرية أمّنت لهم اقتحام الموقع الإسلامي.

وأضاف شهود عيان أن مواجهات اندلعت في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس؛ لا سيما مخيم «بلاطة» للاجئين الفلسطينيين، وشارع «عمان»، تخلّلها اعتلاء جنود الاحتلال لأسطح المنازل، واستهداف الشبان بالرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيّل للدموع، حيث سجلت مصادر طبية فلسطينية إصابة 12 شابا بينهم 5 أصيبوا بالرصاص الحي.

وفي السياق ذاته، ذكر موقع «0404» العبري، أن القوات الإسرائيلية أمّنت الحماية لنحو 1300 مستوطن وصلوا «قبر يوسف» في نابلس، لأداء طقوس دينية.

وأوضح الموقع العبري، أن عملية اقتحام المقام رافقتها عمليات إلقاء حجارة وزجاجات حارقة من قبل الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنها (عملية اقتحام قبر يوسف) تمت كما كان مخططا لها، دون قوع إصابات في صفوف المستوطنين المقتحمين.

وزعمت المصادر العبرية أن جنود الاحتلال اكتشفوا عبوة ناسفة كانت مزروعة في محيط «قبر يوسف» وقام خبراء المتفجرات بتفكيكها.

ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر «قبر يوسف»، الذي كان في السابق مسجدًا إسلاميًا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات، من بلدة «بلاطة»، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.

ويشكّل المقام الذي يقع شرق مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.