العرب والعالم

العراق :العمل على هيكلة قوات الحشد وجعلها تحت إمرة رئيس الوزراء

30 يوليو 2019
30 يوليو 2019

الكشف عن اختلاس 10 ملايين دولار من مخصصات نازحي الموصل -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(وكالات) -

رحب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض، امس بالأمر الذي أصدره القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي بشأن «الحشد»، مشدداً على أن الهيئة ستعمل على «هيكلة» قوات «الحشد» وجعلها تحت أمرة رئيس الوزراء.

وأصدر القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، مطلع الشهر الحالي، أمراً خاصاً بالحشد الشعبي، وجاء ضمن الأمر الذي تضمن عشرة نقاط، تأكيده على «ضرورة إنهاء المظاهر المسلحة وارتباط الحشد رسمياً بالقائد العام للقوات المسلحة وإنهاء جميع التسميات التي كانت تستعمل خلال فترة الحرب على داعش، واستبدالها بـتسميات عسكرية ( فرقة، لواء، فوج..الخ)».

وذكر الفياض في مؤتمر صحفي ، أن «الأمر الديواني الذي صدر من رئاسة الوزراء بشأن الحشد الشعبي كان منصفاً بحق الاشخاص الذين قاتلوا بكل بسالة العصابات الإرهابية، وإصداره بمثابة دعم للمقاتلين وحفظ لحقوقهم».

وأضاف الفياض: «سنعمل على هيكلة قوات الحشد الشعبي وجعلها تحت أمرة رئيس الوزراء، بعد الهيكلة سيكون هناك إغلاق للمكاتب التابعة للحشد الشعبي»، مبيناً أنه «سيتم غلق مديرية التعبئة التابعة للحشد الشعبي».

وقال إنه «تمت إزالة الجزء الأكبر للمسميات التي تعمل باسم الحشد، وسيتم دمج الحشدين العشائري والشعبي باسم واحد للتجانس أو التوحيد بأمر ديواني»، مؤكداً «الاستمرار بملاحقة الذين يدعون بأنهم منتمون للحشد وهم بعيدون كل البعد عنه».

واوضح، أنه «تم استكمال عملية الأماكن المحددة لإسكان جميع القوات من الحشد الشعبي، كما تم استكمال إحصاء المناصب العسكرية ومنح الرتب وحملها بصفة ضابط للمستحقين».

كما اعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، امس تدمير نفق يستخدم للتخفي والهروب من قبل «الارهابيين» في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العراق.

وقالت المديرية في بيان، إنه «بناءً على معلومات استخبارية دقيقة وبعملية نوعية داهمت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في خلية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب وبالتعاون مع فوج المهمات الأول- لواء المهمات التابع للمديرية ذاتها نفقا في ناحية القيارة - قرية الزاوية حاوي شخير بمدينة الموصل كانت عصابات داعش الإرهابية قد قامت بحفره بقصد التخفي والهروب عن طريق جبل قره جوغ باتجاه الجزيره، وقد تكفلت القوة العسكرية المكلفة بالواجب بتدمير النفق بصورة تامة».

على صعيد آخر كشفت هيئة النزاهة العراقية أمس عملية اختلاس 11.3 مليار دينار (9.4 مليون دولار) من اموال مخصصة للنازحين في محافظة نينوى المعقل السابق لتنظيم «داعش»، من قبل المحافظ السابق الفار من العدالة.

وقال مسؤول في هيئة النزاهة لفرانس برس إن الهيئة «ضبطت المستندات والصكوك التي تتضمن كيفية صرف المبلغ من موازنة وزارة الهجرة والمهجرين لإغاثة وإيواء نازحي محافظة نينوى».

واضاف المسؤول أن هذه المبالغ التي كان يفترض أن تصرف أيضا على تأهيل مستشفيين في المنطقة، «قام محافظ نينوى المقال نوفل العاكوب بسحبها وايداعها في اقليم كردستان».

واضاف «ضبطنا وصولات صادرة عن المقاولين المُنفِّذين للمشاريع تشير لتسلُّمهم مبالغ من المحافظة دون اي أعمال تأهيل للمنشآت المعنية».

وكانت هيئة النزاهة العراقية اعلنت في ابريل عن فقدان ما يقارب 60 مليون دولار من موازنة محافظة نينوى، اختلسها موظفون مقربون من المحافظ الملاحق قضائيا نوفل العاكوب قبل إقالته من منصبه عقب حادثة غرق عبارة في الموصل.

واقيل المحافظ العاكوب في مارس الماضي إثر حادثة غرق العبارة في الموصل التي أودت بحياة مئة شخص غالبيتهم من النساء والاطفال.

وبعد اقالته ظهر العديد من ملفات الفساد التي تدينه باختلاس مليارات الدنانير من اموال المحافظة التي تعرضت لدمار كبير خلال الحرب ضد الجهاديين. وبرز اسم العاكوب مجددا بعد ان ادرجت واشنطن اسمه بين اربعة مسؤولين عراقيين ضمن قائمة العقوبات الاميركية تتهمهم بانتهاك حقوق الإنسان وممارسات تنطوي على فساد.

ورغم صدور مذكرات توقيف بحقه فإن العاكوب لا يزال فارا، ويجري مقابلات مع تلفزيونات محلية في مدن كردستان العراق، التي لا سلطة للقضاء العراقي عليها. ويعاني العراق منذ سنوات من فساد استشرى في مؤسساته، وقد تسبّب هذا الفساد خلال السنوات الـ15 الماضية بخسارة 228 مليار دولار ذهبت إلى جيوب سياسيين وأصحاب مشاريع فاسدين، وفق مجلس النواب العراقي. ويمثل هذا المبلغ اليوم ضعف الميزانية وأكثر من الناتج المحلي للعراق.

من جانبه دعا وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أمس الشركات الألمانية إلى الاستثمار في العراق وخاصة في مشاريع إعادة الاعمار.

وأشاد الحكيم ، خلال تسلم أوراق اعتماد سفير ألمانيا الجديد في العراق أوله ديل بـ «مواقف ألمانيا الداعمة للعراق، ولاسيّما ما قدّمته من مساعدات في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابيّة».

ووفق بيان للخارجية العراقية أمس، بحث الجانبان تطوير التعاون الثنائيّ بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين .