العرب والعالم

جونسون يعد رئيس وزراء ايرلندا بعدم اقامة «حدود فعلية» بعد بريكست

30 يوليو 2019
30 يوليو 2019

بريطانيا تحاكم شقيق المشتبه به في هجوم «مانشستر أرينا» -

لندن - (د ب أ - أ ف ب)- أجرى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس محادثة هاتفية مع نظيره الايرلندي ليو فارادكار للمرة الاولى منذ توليه منصبه،وتعهد عدم إقامة حواجز فعلية على الحدود بعد بريكست، بحسب مكتبه.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية «بالنسبة لبريكست أوضح رئيس الوزراء أن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر مهما كلف الأمر».

وأضافت «في جميع السيناريوهات، الحكومة ستبقى صامدة ومتمسكة بالتزامها باتفاق بلفاست ولن تضع حواجز أو بنية تحتية على الحدود».

وحققت اتفاقية «بلفاست» أو «الجمعة العظيمة» السلام في ايرلندا الشمالية بعد سنوات من العنف بسبب سيطرة بريطانيا عليها ما أدى إلى مقتل 3500 شخص.

ويعتبر ازالة الحواجز على الحدود مع إيرلندا عاملا رئيسيا في خفض التوتر. ولكن بعد بريكست ستصبح الحدود جزءا من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ويجب بالتالي حراستها بما يتناسب مع ذلك.

وقالت المتحدثة ان جونسون ناقش بريكست مع فارادكار «بروح من الصداقة وأنه يفضل بوضوح الخروج من الاتحاد الأوروبي باتفاق، ولكن يجب أن يكون اتفاقا يلغي شبكة الأمان».

وقال قادة الاتحاد الأوروبي انهم لن يعيدوا التفاوض على الاتفاق الذي توصلوا إليه مع سلفه تيريزا ماي رغم رفض البرلمان له ثلاث مرات.

وأكد فارادكار أن شبكة الأمان التي ستبقي بريطانيا على انسجام مع قواعد التجارة الأوروبية من أجل الإبقاء على الحدود بين المملكة المتحدة وإيرلندا مفتوحة وضمان استمرار العبور الحر بينهما «ضرورية».

وأفاد بيان من دبلن «نظرا لأن مفاوضات بريكست تجري بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، فقد أوضح رئيس الوزراء أن الاتحاد الأوروبي متحد في رأيه أن اتفاق الانسحاب لا يمكن اعادة مناقشته».

وأضاف البيان أن ما يسمى بالترتيبات البديلة مثل وضع حواجز حدودية الكترونية، يمكن أن تحل محل شبكة الأمان في المستقبل، ولكن «في الوقت الحالي يجب تحديد وعرض خيارات مرضية».

ودعا فارادكار جونسون لزيارة دبلن وقال انه يرغب في «علاقة عمل طويلة ووثيقة» وأن الرجلين اتفقا على البقاء على اتصال، بحسب مكتبيهما. كما ناقش الرجلان ضرورة عودة الحكومة اللامركزية في ايرلندا الشمالية المعلقة منذ يناير 2017 في خلاف بين الحزبين الرئيسيين اللذين يتقاسمان السلطة. في شأن آخر قال قاض أمس إن الشقيق الأصغر للمشتبه به الرئيسي في الهجوم الإرهابي الذي وقع عام 2017 في قاعة حفلات «مانشستر أرينا»، سيحاكم في بريطانيا بتهمة القتل في نوفمبر المقبل بعد تسلمه من ليبيا. وقالت شرطة مانشستر الكبرى إن هاشم عبيدي-22 عاما- اعتقل لدى وصوله إلى بريطانيا قادما من ليبيا، في وقت سابق من الشهر الجاري، واتُهم بالقتل والشروع في القتل والتآمر للتسبب في انفجار.

ومثل عبيدي أمس لفترة وجيزة أمام محكمة كراون في أوكسفورد، من خلال رابط فيديو تم بثه من داخل السجن، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي).

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن القاضي أعاد حبسه احتياطيا قيد المحاكمة المقررة في الخامس من نوفمبر في لندن.

وأوضحت أن القاضي وافق أيضا على التماس من جانب الادعاء بموجب قانون مكافحة الإرهاب، للسماح للشرطة بإجراء مقابلة مع عبيدي مرة أخرى، على الرغم من توجيه الاتهام له بالفعل.

وقالت الشرطة إن المشتبه به الرئيسي، سلمان عبيدي-22 عاما- لقي حتفه بعد تفجير مواد متفجرة كانت في حقيبته، في بهو داخل ساحة «مانشستر ارينا»، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة المئات، بعد انتهاء عرض موسيقي للمغنية الأمريكية أريانا جراندي.