1280742
1280742
المنوعات

معرضٌ بالجزائر حول الصور الفوتوغرافية والمطبوعات اليابانية

29 يوليو 2019
29 يوليو 2019

الجزائر «العمانية»: يُنظّم بالجزائر، إلى غاية 5 أغسطس، معرض للصور الفوتوغرافية حول المطبوعات اليابانية خلال سبعينات القرن الماضي، كما ظهرت في أعمال14 فناناً ساعدوا في تطوير حركة الطباعة في عالم الفن الياباني المعاصر.

ويُؤرّخ هذا المعرض لفترةٍ شهدت فيها اليابان العصر الذهبي، مع تلك الأعمال التي تمّ فيها تحويلُ الصور الفوتوغرافية إلى مطبوعات، ثم ظهور حركة لطباعة جديدة أتاحت للمواد المستخدمة في صناعة الطباعة بالتحدُّث عن نفسها.

ينقسم المعرض الذي تنظمه مؤسّسةُ اليابان، إلى قسمين: عصر الصور الفوتوغرافية؛ الذي يركز على استخدام الصور الفوتوغرافية في وسيط الطباعة، وصور مستقلة، تحاول أن تُعطي المشاهد فهماً أعمق لاتجاهات الفن المعاصر في سبعينات القرن الماضي، التي نشأت عن طريق الطباعة. ففي عام 1968 فاز «نودا توتسويا» بالجائزة الدولية الكبرى في المعرض الدولي للمطبوعات الذي أطلقته الحكومة اليابانية في عام 1957 في إطار التعبير عن سياستها الثقافية بعد الحرب العالمية الثانية؛ وكان «توتسويا» قد حوّل الصور الفوتوغرافية الخاصة بعائلته إلى مطبوعات، مجسّداً في أعماله التغييرات الضخمة التي حدثت للمطبوعات على المستوى الدولي، والتي أكّدت وجود تشابه بين الاتجاهات في المطبوعات المعاصرة والفن المعاصر، واقترحت تطوُّرات مستقبلية في هذا المجال.

وفي سبعينات القرن الماضي، كانت هناك زيادة سريعة في الأعمال اليابانية التي اعتمدت طريقة «توتسويا» لتحويل الصور إلى مطبوعات، ممّا أدّى إلى عصر ذهبي في الوسائط؛ وشهدت تلك الفترة أيضاً، ظهور الأعمال التي أولت أهميّة خاصة للمواد المستخدمة في صناعة الطباعة (كتل الطباعة والورق والحبر وما إلى ذلك)، والتي تمّ الإشادة بها، باعتبارها تمثل اتجاهاً جديداً. كما كان هناك اتجاهٌ مهم آخر، تمثّل في ظهور المطبوعات ذات الأهمية المادية القويّة، التي تحوّلت فيها الصورة إلى مادة.

ومع الزيادة في الصور الفوتوغرافية والطباعة، وانتشار الوسائط القوية للتلفزيون، الذي رافق التوسُّع في الإنتاج والاستهلاك، أصبح المجتمع الياباني محاطاً بالصور؛ وسرعان ما تطوّرت تقنيات جديدة، مثل الطباعة الحريرية وطباعة الأوفست، التي سهّلت تحويل الصور الفوتوغرافية، وفي ظل تلك الظروف ظهرت العديد من الأعمال التي تمّ فيها تحويلُ الصور الفوتوغرافية إلى مطبوعات من خلال استخدام النقش الضوئي، ممّا أدّى إلى اتجاه جديد رئيسي في صناعة الطباعة؛ وفي العديد من هذه الأعمال تمّ حذف جميع آثار العمل اليدوي من أجل «قمع المحتوى العاطفي، وترميز الصورة».

ويمثّل هذا الجانب فنانون يابانيون كثيرون، منهم نودا تاتسويا، وكوسوكي كيمورا، وأكيرا ماتسوموتو، وساتوشي سايتو، وهيديكي كيمورا، وساكومي هاجيوارا.

وبين عام 1968 وأوائل السبعينات، ظهر اتجاهٌ جديد في الفن حيث تمّ عرض المواد البسيطة، مثل الحجر، والخشب، والورق، والقطن، والصفائح الفولاذية، كأعمال أحياناً بمفردها، وأحياناً مع بعضها بعضاً.

وامتداداً لهذه الحركة، حظيت أعمال الطباعة، التي حصرت مشاركة الإنسان ومعالجته للصورة، بأدنى حدّ ممكن؛ وقد شهدت هذه الفترة أيضاً، تجسيداً للصور كحركة واعية بدأت في خمسينات القرن الماضي، وكنهج للإنتاج يُركّز على التعبير عن شيء روحيّ، من خلال المادة، ممّا أنتج أعمالاً فنيّة استُعملت في إنجازها موادُ ذات جودة عالية.

ويُمثّل هذا الجانب، عددٌ من الفنانين اليابانيين أمثال، جيرو تاكاماتسو، وكاتسورو يوشيدا، كوجي إينوكورا، وشويشي إيدا، وتاتسيو كاواقوشي، ولي يوفان، وميتسيو كانو، وآرينوري إيشيهارا.