1280011
1280011
العرب والعالم

طهران: إرسال سفن حربية إلى الخليج «خطوة تصعيدية» - عراقجي خلال اجتماع «4+1»: احتجاز ناقلة النفط الإيرانية انتهاك للاتفاق النووي

28 يوليو 2019
28 يوليو 2019

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي (د ب أ - رويترز):-

انطلق في العاصمة النمساوية فيينا اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي على مستوى المساعدين والمديرين العامين السياسيين لإيران ومجموعة «4+1» ومندوبة الاتحاد الأوروبي.

ورأس الاجتماع مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلغا شميد.

ويأتي هذا الاجتماع الطارئ بعد الخطوة الثانية التي اتخذتها إيران في إطار وقف بعض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي والمتمثلة بالعبور بنسبة التخصيب من 3.67 الى 4.5 بالمائة.

لا نريد استعراضا

في غضون ذلك قال عراقجي: «طيلة الشهر الماضي، حدثت العديد من التطورات بشأن الاتفاق النووي مما تطلب عقد اجتماع استثنائي آخر للجنة». ومضى قائلاً: «لا نريد أن نعقد اجتماعاً استعراضیا والتقاط الصور، نريد أن يخرج الاجتماع بنتائج واضحة».

وقال: إن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق يعد «انتهاكا للاتفاق النووي».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن عراقجي القول: «احتجاز ناقلة النفط يمثل برأينا انتهاكا للاتفاق النووي، لأن البلدان الأعضاء في الاتفاق لا ينبغي أن تضع أي عقبات أمام صادرات النفط الإيرانية».

وأضاف عراقجي: «على مدى الشهر الماضي، حدثت الكثير من التطورات على صعيد الاتفاق النووي، مما تطلب عقد اجتماع استثنائي للجنة المشتركة» للدول المتبقية في الاتفاق على مستوى كبار المسؤولين.

وقال أيضا: نعتقد أن بعض التطورات تشكل انتهاكا لالتزامات الدول المتبقية في الاتفاق النووي وفشلها، أو عدم وفائها بالتزاماتها.

وعن موعد عقد الاجتماع الوزاري للجنة، قال المسؤول الإيراني: نأمل أن نتمكن من إعداد جدول أعمال ملموس وحاسم بنتائج واضحة لعقد الاجتماع الوزاري».

وكانت الولايات المتحدة انسحبت العام الماضي من الاتفاق الذي كان تم التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية في عام 2015 ثم أعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

وردا على هذا، رفعت إيران مؤخرا مستوى تخصيب اليورانيوم فوق نسبة الـ67ر3% المنصوص عليها في الاتفاق، كما زادت مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب فوق مستوى الـ300 كيلوجرام المتفق عليها.

وزادت حدة التوترات المرتبطة بإيران في ظل تصاعد التوترات البحرية بين لندن وطهران، والتي أشعلها احتجاز ناقلة نفط إيرانية قرابة سواحل إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني ورد الجمهورية الإسلامية على ذلك باحتجاز سفينة تحمل علم بريطانيا في مضيق هرمز.

استئناف إنتاج الماء الثقيل

إلى ذلك قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء: إن رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي أبلغ نوابا أمس بأن إيران ستستأنف العمل في مفاعل آراك النووي للماء الثقيل.

ونسبت الوكالة تقريرها إلى نائب في البرلمان حضر الاجتماع.

ويمكن استخدام الماء الثقيل في المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم وهو وقود يستخدم في صناعة الرؤوس الحربية النووية.

وتوقفت إيران في مايو الماضي عن الوفاء ببعض الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية وذلك بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق عام 2018 وإعادة فرض عقوبات على طهران.

وتحاول الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق الحفاظ عليه وهي مهمة صعبة على نحو متزايد مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأسابيع القليلة الماضية. وقال مسؤولون إيرانيون إن من الممكن العدول عن تقليص الالتزامات إذا أوفت الدول الباقية في الاتفاق بوعودها.

الإجراءات قابلة للمراجعة

في سياق متصل قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف: إن الإجراءات التي اتخذتها إيران لخفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، قابلة للمراجعة وتبقي الفرصة متاحة للحفاظ على الصفقة.

وأضاف ريابكوف أن الإجراءات المعلنة من قبل الإيرانيين تبقي مساحة كافية للمناورة السياسية والدبلوماسية لتسوية الخلاف النووي.

على صعيد آخر قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية «علي ربيعي»: «إن إرسال الأوروبيين بوارج إلى الخليج في الظروف الراهنة إجراء مستفز ويوجّه رسالة عدائية ويزيد التوتر».

وأضاف ربيعي أن أمن المنطقة يجب أن يضمن من قبل دول المنطقة.