1279863
1279863
عمان اليوم

الشيبانية تؤكد للطلبة أهميتهم مستقبلا في حمل لواء التعليم وتنشئة الأجيال وتطويرها

28 يوليو 2019
28 يوليو 2019

التقت بالطلبة المبتعثين إلى الخارج في التخصصات التربوية -

التقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أمس بديوان عام الوزارة بعدد من الطلبة خريجي دبلوم التعليم العام المبتعثين إلى الخارج في عدد من التخصصات التربوية ومنها اللغة الإنجليزية، والرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، والأحياء. وباركت معاليها خلال اللقاء للطلبة التحاقهم بهذا البرنامج حاثة إياهم على المثابرة والجد، ومؤكدة أن قطاع التدريس قطاع حيوي يصقل ويبني ويثري الإنسان، كما أكدت على الدور الذي يقوم به هذا القطاع في بناء الإنسان بشكل متكامل سواء كان من الناحية المعرفية، أو المهارية، أو بناء اتجاهاته الإيجابية وبعده الإنساني.

وثمنت معاليها للطلبة حملهم المسؤولية على عاتقهم، وحثتهم على أن يكونوا سفراء للسلطنة أينما اتجهوا، وأكدت على أهمية أن يكونوا أفضل السفراء للسلطنة ويمثلونها خير تمثيل، من خلال محافظتهم على الهوية العمانية الأصيلة المنبثقة من التاريخ العماني، والحضارة العمانية العريقة، كما أكدت معاليها على أهمية المسؤولية التي ستلقى على عاتقهم في حمل لواء التعليم وتنشئة الأجيال، وتطويرها، وحثتهم على حمل هذه المسؤولية للأهمية التي تعول عليهم في تربية الأجيال القادمة ووضع الأهداف من أجل ذلك.

كما وجهتهم إلى الاطلاع على كل ما هو جديد في مجال التربية والتعليم سواء كان على مستوى الوطن العربي أو على مستوى العالم بأسره وتنمية مهاراتهم لاسيما المهارات التي تتطلبها طبيعة القرن الحادي والعشرين من حيث تحمل المسؤولية والعمل في روح الفريق الواحد، والقدرة على التواصل الإيجابي. وأشارت معاليها إلى أهمية التعرف على الثقافات الاخرى والانفتاح الإيجابي عليها، وإبراز هوية الطالب العماني المعروف بأخلاقه وطيبته، وتعاونه البناء، وإبداء روح المبادرة.

وحول انطباع الطلبة عن لقائهم بمعالي الوزيرة وطموحاتهم المستقبلية قال حمد بن سعيد آل عبدالسلام من تعليمية محافظة شمال الباطنة مبتعث كمعلم للغة الإنجليزية: تشرفت بحضور هذا اللقاء الذي كان حافلًا وثريًا، ووجهتنا فيه معاليها إلى العديد من الأمور، وتناقشنا في كثير من الموضوعات التي تخص ابتعاثنا فقد وضحت معاليها أهمية ابتعاث الشباب العماني للخارج لتلقي التعليم واكتساب الخبرات الإيجابية، كما تحدثنا عما يخص طلبة الدبلوم العام، حيث نقلنا لمعاليها تجربتنا مع المناهج، والحصص الدراسية، واستراتيجية التعليم، كما تحدثنا حول عدد من الأفكار التي نراها مناسبة للتطبيق في مدارسنا لإيجاد مجتمع عماني متعلم يمتلك ثقافات وخبرات متنوعة في كافة مجالات الحياة العملية. وعن طموحه قال: أطمح أن أكون معلما متمكنا في مادة اللغة الإنجليزية وأمتلك المهارات الكافية في توصيل هذه اللغة لأبنائنا الطلبة كونها اللغة الرئيسية بعد لغتنا الأم وهي اللغة العربية.

وقالت ضحى بنت طلال اليعربية مبتعثة كمعلمة لمادة الفيزياء: أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي الوزيرة على إتاحتها لنا هذه الفرصة للالتقاء بها،مشيرة الى ان اللقاء كان بمثابة جرعة للثقة بالنفس، ودافعا كبيرا لملاحقة أحلامنا في هذا المجال، وأضافت: حدثتنا معاليها عن قدسية مهنة التدريس وقدسية المعلم الذي يمنح بلا مقابل، ساعيا إلى صنع أجيال يعول عليها في بناء مستقبل السلطنة، وعن ابتعاثها تقول: أرى اليوم نفسي المعلمة المتمكنة بما لدي من اطلاع واسع في مادة الفيزياء والتبحر فيها، العائدة من الابتعاث بعد خمسة أعوام وهي تسابق نفسها من أجل رفع اسم السلطنة عاليا فيه. وقال علي بن حسين العجمي من تعليمية شمال الباطنة المبتعث كمعلم لمادة اللغة الإنجليزية : لقد خضنا عاما دراسيا شائقا من أجل الحصول على شهادة دبلوم التعليم العام، ولي الفخر أن التقي بمعالي الوزيرة للمرة الثانية في لقاء حافل بالكثير من النصائح والتوجيهات التي يقدمها الوالدان لابنهما المبتعث، وعن طموحه قال: أطمح أن أكون عنصرا فعالا في بناء هذا الوطن الغالي. جدير بالذكر أن وزارة التعليم العالي بدأت بابتعاث أول دفعة في التخصصات التربوية في العام الأكاديمي 2015/‏‏‏‏ 2016م وذلك من خلال تخصيص 300 بعثة دراسية إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وتأمل الوزارة استغلال هذا العدد من المقاعد والالتحاق بهذه البعثات حسبت الاشتراطات الموضوعة من قبل مركز القبول الموحد.