صحافة

دنيا الاقتصاد: الاتفاق النووي وضرورة دعم الحكومة

28 يوليو 2019
28 يوليو 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (دنيا الاقتصاد) مقالا جاء فيه: بعد مفاوضات ماراثونية استمرت أكثر من 12 عاما تمكنت إيران ومجموعة 5+1 (روسيا والصين وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) من إبرام اتفاق نووي يقضي برفع الحظر عن إيران والاعتراف بحقها في الاستفادة السلمية من التقنية النووية مقابل تمسكها بخفض نسبة تخصيب اليورانيوم وتقليص أعداد أجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية ووقف العمل في مفاعل «أراك» لإنتاج الماء الثقيل والقبول بمراقبة نشاطاتها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت الصحيفة: بعد انسحاب أمريكا من الصفقة النووية بين إيران والقوى العالمية في مايو 2018 دخل الاتفاق النووي مرحلة جديدة وسارعت الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لتقديم مبادرات بينها الآلية المالية للتعامل التجاري مع إيران المعروفة باسم «إينستكس» لإقناع طهران بالبقاء بالاتفاق النووي، الأمر الذي رحّبت به إيران في البداية إلّا أنها اقتنعت أخيرا بأن هذه الآلية لا يمكن أن تعوضها عن الأضرار التي لحقت بها جرّاء انسحاب واشنطن من الاتفاق قبل أكثر من عام.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران أقدمت خلال الشهرين الماضيين على تقليص التزاماتها النووية خصوصا فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وأمهلت الترويكا الأوروبية (60 يوما) لمرّتين من أجل إقناع الترويكا باتخاذ موقف حاسم في دعم الاتفاق النووي وعدم الاكتفاء بطرح مبادرات تضع الاتفاق في وضع هش وقد ينهار في أي وقت لاسيّما وأن طهران قد ألمحت إلى إمكانية اللجوء إلى مثل هذا الأمر في حال أخفقت مساعيها في رفع الحظر المفروض عليها والحصول بشكل كامل على حقوقها النووية التي أقرتها المعاهدات الدولية وفي مقدمتها معاهدة حظر الانتشار النووي (أن بي تي).

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن إيران لا زالت متمسكة بالاتفاق النووي باعتباره يمثل وثيقة دولية مهمة لتسوية الخلاف النووي بينها وبين الغرب بصورة عامة ويمهد الطريق لإقرار السلم والأمن في المنطقة والعالم، مشددة على ضرورة مواصلة دعم حكومة الرئيس حسن روحاني في هذا الاتجاه والتغاضي عن نقاط الضعف التي يعتقد البعض بأن الاتفاق النووي ينطوي عليها.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الحفاظ على الاتفاق النووي يمثل استراتيجية لإيران ولهذا فهي تحرص على أن تكون جميع خطواتها في هذا الإطار وتفعيل كافّة القنوات الدبلوماسية التي تضمن نجاح حكومة روحاني في هذا المضمار.