صحافة

الوفاق: احتجاز «ستينا إمبرو» والرسائل المفتوحة

28 يوليو 2019
28 يوليو 2019

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (الوفاق) مقالا فقالت: أثار احتجاز ناقلة «ستينا إمبيرو» البريطانية من قبل القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني في مياه مضيق هرمز قبل نحو 10 أيام تساؤلات بشأن الرسائل التي حملها هذا الإجراء خصوصا وأنه جاء في أعقاب احتجاز سلطات منطقة جبل طارق التابعة لبريطانيا لناقلة النفط الإيرانية «غريس 1» التي كانت متجهة إلى سوريا في11 يوليو 2019.

وقالت الصحيفة: إن احتجاز الناقلة «ستينا إمبيرو» لم يكن انتقاميا أو ردّة فعل على احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، بل جاء في إطار قانون الملاحة الدولية الذي ينص على ضرورة سلوك الطرق المائية المحددة طبقا لهذا القانون، وهو ما لم تلتزم به الناقلة البريطانية، مشيرة في هذا الخصوص إلى تصريحات رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني «مجتبى ذو النور» التي ذكر فيها بأن الناقلة سلكت طريقا ممنوعا لاجتناب تتبعها وتجاهلت تحذيرات القوات البحرية الإيرانية وبناء عليه تم توقيفها. وتابعت الصحيفة مقالها بالقول بأن احتجاز الناقلة البريطانية في مضيق هرمز دلل على أن القوات الإيرانية تسعى لحفظ سلامة الملاحة البحرية في مياهها الإقليمية والمياه الدولية وتؤكد على ضرورة أن يتم هذا الأمر بالتعاون بين دول المنطقة دون الحاجة لقوات أجنبية وذلك من أجل منع تفاقم الأوضاع في المنطقة لاسيّما وأنها لم تعد بحاجة لمزيد من الأزمات التي أضرت بها كثيرا على كافّة المستويات.

وألمحت الصحيفة كذلك إلى تصريح مساعد وزير الخارجية الروسي «سريغي ريابكوف» التي قال فيها بأن الأسباب المعلنة من جانب إيران حول احتجاز ناقلة النفط البريطانية مقنعة أكثر من الأدلة التي قدّمها المسؤولون البريطانيون والحكومة المحلية في جبل طارق حول إيقاف الناقلة الإيرانية.

ورأت الصحيفة بأن حادث احتجاز السفينة البريطانية في مضيق هرمز يكتسب أهمية خاصة لأنه جاء بعد تصريحات متشدده نسبيا من قبل كل من مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص لشؤون إيران «بريان هوك» ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال «جوزيف دانفورد» والتي قالا فيها إن الولايات المتحدة تعمل على إنشاء حلف دولي لحماية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، ما يعزز أهمية الاقتراح الروسي بضرورة إنشاء منظمة للأمن الجماعي في منطقة الخليج، معتبرة هذا الاقتراح بأنه يشكل منطلقا لإخلاء المنطقة من القوات الأجنبية وقيام دولها بتأمين الاستقرار فيها، وهو ما يتطابق مع الرؤية الإيرانية، الأمر الذي سيساعد في خفض حدّة التوتر في المنطقة بشكل عام، بحسب الصحيفة.