صحافة

ابتكار: الإصلاحيون وعبور الأزمة

28 يوليو 2019
28 يوليو 2019

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (ابتكار) مقالا نقتطف منه ما يلي: مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية الإيرانية في فبراير من العام المقبل تحتدم النقاشات في الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها لضمان الحصول على أكبر عدد من مقاعد البرلمان في وقت تشهد فيه البلاد تحديات استراتيجية خصوصا فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع القوى العالمية والأزمة القائمة مع أمريكا إزاء العديد من الملفات الشائكة التي تخص العلاقات بين البلدين وعموم الأوضاع في المنطقة.

وقالت الصحيفة: إن التيار الإصلاحي الذي يمثل أحد أقطاب التنافس السياسي في إيران بصدد تقديم برامج تتناسب مع متطلبات المرحلتين الراهنة والمقبلة لاسيّما بعد الانتقادات التي تعرض لها التيار نتيجة التلكؤ في عدد من المجالات بينها القطّاع الاقتصادي الذي عانى من صعوبات نتيجة الحظر المفروض على البلاد على خلفية الأزمة النووية مع الغرب والذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار العديد من البضائع وتراجع قيمة العملة الوطنية في مراحل زمنية مختلفة.

ورأت الصحيفة أن التيار الإصلاحي يقف الآن في مفترق طرق يحتم عليه حسم مواقفه تجاه العديد من الملفات الداخلية والخارجية خصوصا في ظلّ التنافس الذي تشهده الساحة الإيرانية لتقديم برامج وخطط قادرة على دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام بما يتناسب مع تطلعات الشعب الإيراني، معربة عن اعتقادها بأن الظروف الحالية لم تعد تسمح لأي من التيارات الفاعلة في الساحة السياسية الإيرانية بتجاهل تلك التطلعات أو التقصير ولو بنحو يسير في هذا المضمار.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية البرامج الاجتماعية والفكرية التي ينبغي أن تنطوي عليها الاستراتيجيات المعتمدة من قبل التيارات السياسية التي تعتزم خوض الانتخابات البرلمانية القادمة في إيران، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة توظيف المناصب الرسمية لتقديم أفضل الخدمات لكافّة شرائح المجتمع وذلك من خلال رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الحكومة والبرلمان.

وشددت الصحيفة أيضا على أهمية تقبل النقد باعتباره يمثل ركيزة أساسية لاستكشاف الأخطاء ووضع الحلول المناسبة لها في شتى الميادين، واختيار الأشخاص المؤهلين للاضطلاع بالمسؤوليات التي تناط بهم دون محاباة ووفق الضوابط التي تضمن نجاحهم في أداء تلك المسؤوليات بعيدا عن الأهداف الشخصية أو الفئوية والميول الحزبية أو المناطقية.

وحرصت الصحيفة على الإشارة إلى صعوبة تحقيق ما تصبو إليه التيارات السياسية المختلفة بما فيها التيار الإصلاحي في السباق الانتخابي البرلماني المقبل ما لم تعمد هذه التيارات إلى تقديم الأفضل من حيث الرؤى والمنهج والابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير صفو الأجواء والانطلاق لتحقيق طموحات الشعب والمصالح العليا للبلاد في كافّة الميادين.