1279196
1279196
العرب والعالم

21 قتيلا بينهم 6 عسكريين في تفجير انتحاري وغارات جوية بسوريا

27 يوليو 2019
27 يوليو 2019

أردوغان: تركيا مصممة على تدمير «الممر الإرهابي» شرق الفرات -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قتل ستة عناصر من قوات الجيش الحكومي السوري أمس في هجوم انتحاري على نقطة تفتيش في محافظة درعا (جنوب)، مهد الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في عام 2011، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووقع التفجير في منطقة قريبة من بلدة مليحة العطش بريف درعا الشرقي،، بحسب المرصد.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «فجر انتحاري يقود دراجة نارية نفسه عند حاجز لقوات الجيش الحكومي السوري على الطريق في المنطقة، ما أسفر عن مقتل 6 أفراد على الأقل وإصابة آخرين بجروح».

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية رواية مختلفة قالت فيها «مسلح يفجر نفسه بحزام ناسف خلال اقتحام أفراد من الجيش وكرا للمسلحين في مليحة العطش بريف درعا» متحدثة عن «جرح عدد من العسكريين».

ولم يتمكن المرصد من تحديد الجهة المسؤولة، لكنه أشار إلى أن «قوات الجيش الحكومي السوري تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات إن كان بالعبوات الناسفة او بإطلاق النار في محافظة درعا، لكنها لا تسفر عادة عن سقوط ضحايا».

واستعاد الجيش الحكومي السوري صيف العام 2018 السيطرة على كامل محافظة درعا إثر عملية عسكرية ثم اتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة فيها، وعملية إجلاء للآلاف من رافضي التسويات. ولم ينتشر عناصر الجيش الحكومي السوري في كل المناطق التي شملتها اتفاقات تسوية، إلا أن المؤسسات الحكومية عادت للعمل فيها. كما قتل ستة عناصر من قوات الجيش الحكومي السوري في وقت سابق في تفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم بالقرب من مدينة درعا، مركز المحافظة في جنوب سوريا.

كما قُتل خمسة عشر مدنيا، بينهم ثمانية أطفال، أمس في غارات جوية شنها الطيران السوري على محافظة إدلب الواقعة بمعظمها تحت سيطرة فصائل معارضة في شمال غرب لسوريا، والتي تتعرض لقصف شبه يومي من قوات الجيش الحكومي السوري وحليفه الروسي منذ ثلاثة أشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ففي مدينة أريحا وحدها، قُتل 11 مدنيا، بينهم سبعة أطفال، في القصف الذي أصاب مبنيين سكنيين، وفق ما أفاد المرصد.

ووجد مسعفون من منظمة الخوذ البيضاء طفلا ميتا يغطيه الغبار وتكسو الدماء وجهه، تحت الأنقاض، بحسب ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس.كما حمل أحد المسعفين على كتفه شابا وجد ميتا في أحد المباني التي تعرضت للقصف. وتم نقل جثمانه إلى المقعد الخلفي لشاحنة صغيرة، بحسب المصدر ذاته.

وعلى السطح نصف المنهار لمبنى بالقرب من أبنية مهدمة أخرى، ينهمك مسعفون بالبحث عن ضحايا وسط الأنقاض.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا مصممة على تدمير «الممر الإرهابي» شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة.وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال اجتماع مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية عقد بالعاصمة أنقرة، إن المحادثات مستمرة مع الولايات المتحدة بخصوص إنشاء منطقة آمنة بعمق 35 كم داخل حدود سوريا، لكنه أوضح: «أيا كانت النتيجة، فنحن مصممون على تدمير الممر الإرهابي شرق الفرات بسوريا. من يمارس البلطجة بالاعتماد على قوات أجنبية في المنطقة، إما أن يدفنوا تحت التراب أو يقبلوا بالذل».

وتابع أردوغان مشددا: «لا يمكن للحظر الأوروبي والأمريكي، الذي لم يعد مخفيا ضد تركيا، وتزويد الإرهابيين بالأسلحة والمعدات بعشرات آلاف الشاحنات، أن يثنينا عن إيجاد حل لمشكلة الإرهاب». وأردف الرئيس التركي قائلا: «نقوم وسنقوم بما يتوجب القيام به، ولسنا بحاجة إلى أخذ إذن من أجل ذلك، ولا يمكن لأي عقوبة أن تثني تركيا عن أولوية أمنها. ونحن في طريقنا نحو إيجاد حل دائم للإرهاب».

وخاطب أردوغان الأكراد والعرب والتركمان في شمال سوريا، داعيا إياهم للتعاون من أجل القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما «إرهابيا وظالما»، مؤكدا أن أول وأهم عامل لاستتباب الاستقرار والأمن والازدهار في سوريا يتمثل في القضاء عليه.

وبدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في كلمة له خلا اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة (بريكس) إن «التسوية في سوريا تمر، من وجهة نظر روسيا، عبر استعادة حكومتها سيادتها على أراضي سوريا وضمان وحدتها، والقضاء على فلول الإرهابيين في سوريا، وعودة اللاجئين السوريين إلى أرض وطنهم، إضافة إلى الدفع بالعملية السياسية».

وتابع لافروف أن «على المجتمع الدولي أن يسهم في الدفع بالعملية السياسية في سوريا إلى الأمام»، مشيرا إلى أن «هذه العملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم».

وأضاف أن «من بالغ الأهمية دعم عملية إعادة إعمار سوريا بعد الحرب التي عانت منها البلاد»، داعيا شركاء روسيا داخل «بريكس» إلى الإسهام بقسط في هذه العملية، مثمنا الجهود المبذولة من قبل الصين والهند في هذا المجال.

وفي سياق متصل قال لافروف إن «هناك مشكلة حادة أخرى تواجهها سوريا وغيرها من دول المنطقة، هي حماية المسيحيين».

يشار إلى أن عدد المسيحيين في سوريا بلغ 2.2 مليون شخص فيما تشير تقارير إعلامية أن نحو مليون شخص منهم هاجر خارج سوريا جراء الأزمة.