الليتوانية: صور وجوه الناس ليست للتجارة

تناولت صحف أوروبية عديدة ومن بينها صحف ليتوانية موضوع الأدوات والبرامج المعلوماتية المخصصة للتعرف على الوجوه البشرية.

اعتبرت الصحف أنَّ هذه البرامج موجودة وموضوعة بتصرف الشرطة والأمن العام، وأنَّ تطبيق فيس آب ليس وحيداً في مجال جمع الصور. هنالك آلات تصوير موضوعة أمام الجامعات والمقاهي والأماكن العامة وهي بمثابة مناجم الذهب بالنسبة لجمع صور وجوه الناس. هنالك ملايين الأشخاص في الكون يتم تصويرهم من دون معرفتهم وحتى من دون موافقتهم.

فيس بوك وجوجل على سبيل المثال والتطبيقات الأخرى مثل فايبر و واتساب وانستجرام كلها تحفظ مليارات الصور لمليارات الوجوه. إنَّ مثل تطبيق فيس آب يجب أن يدفعنا إلى درجة من الوعي والإدراك بأن وجوه الناس تعكس خصوصيتهم ويجب ألَّا تصبح موضع بيع وشراء. في هذا المجال سألت يومية فيرسلو الليتوانية هل من أحد يسلِّم مفاتيح بيته لشخص لا يعرفه؟ كما طلبت الجريدة من قرَّائها أن ينظروا بتمعُّن إلى هواتفهم الذكية وإلى التطبيقات الموجودة فيها، وأن يسألوا أنفسهم عمَّا إذا كانوا يعرفون أحداً من الّذين ابتكروا هذه التطبيقات وهل يحق لجهات رسمية أن تستخدم الصور المحفوظة في هذا التطبيق؟ هل المسؤولون عن تطبيق فيس آب يسلمون البيانات التي بحوزتهم إلى سلطات أو مؤسسات أو شركات لقاء خدمات أو أموال؟ تأسف اليومية الليتوانية إلى أن الأهل يمضون وقتاً كثيرا في تحذير أولادهم من مساوئ التحدث إلى الغرباء، لكن عبر الأنترنت إنَّ بعض الأهل يعطي مفاتيح بيته الرقمي الى غرباء.