1278946
1278946
المنوعات

مـن أوروبــا إلـى القطــب الشمالي أرقــام قيـاســيـة للحــرارة فــي 2019

27 يوليو 2019
27 يوليو 2019

باريس «أ.ف.ب»: - سجلت حتى الآن في عام 2019 موجات قيظ ومستويات حر قياسية من أوروبا وصولا إلى القطب الشمالي وهي ظواهر ناجمة عن عواقب الاحترار المناخي الذي يسببه نشاط الإنسان.

موجات القيظ المتكررة هي من التجليات الأكيدة للاحترار المناخي في العالم مع أن العلماء يترددون في غالب الأحيان في عزو ظاهرة مناخية محددة قصوى مهما كانت إلى الاضطرابات المناخية.

كان يونيو 2019 أكثر أشهر يونيو حرا تسجل في العالم بينما كان الرقم القياسي السابق مسجلا في 2016. يعزى هذا الرقم القياسي خصوصا إلى موجة قيظ استثنائية في أوروبا سجلت فيها حرارة تزيد بدرجتين مئويتين من المستوى الطبيعي على ما قالت خدمة «كوبرنيكوس»الأوروبية» حول التغير المناخي.

وعرفت أمريكا الجنوبية شهر يونيو الأحر في تاريخها على ما أفادت الوكالة الأمريكية للغلاف الجوي والمحيطات (نوا).

وعانت أوروبا من موجتي قيظ في أقل من شهر، الأولى في وقت مبكر جدا في نهاية يونيو والثانية قوية جدا في يوليو.

وخلال الموجة الأولى حطمت فرنسا الرقم القياسي للحرارة مع 46 درجة مئوية مسجلة في 28 يونيو في فيرارغ في الجنوب. وكان المستوى القياسي السابق 44,1 درجة مئوية مسجلا في 2003.

وخلال الموجة الثانية التي شارفت على نهايتها، بقيت الحرارة دون هذا المستوى. لكن عتبة 40 درجة مئوية التي كانت نادرا ما يتم تجاوزها في فرنسا قبل نصف قرن، سجلت في الكثير من المدن من بينها باريس التي حطمت رقمها القياسي (42,6 في مقابل 40,4 في 1947).

وحطمت الكثير من الدول الأوروبية الأخرى أرقامها القياسية خلال الأسبوع الحالي مثل ألمانيا (42,6 درجة مئوية) وبلجيكا (41,8 درجة) وهولندا (40,4 درجة). وقال روبير فوتار عالم المناخ في مختبر علوم المناخ والبيئة «منذ العام 2015 تسجل موجات حر قصوى كل سنة في مكان ما في أوروبا إما في جنوب القارة أو شمالها».

وفي النصف الأول من العام 2019 سجلت موجات قيظ أيضا في أستراليا والهند وباكستان وبعض مناطق الشرق الأوسط على ما تفيد المنظمة العالمية للأرصاد الجلوية التي تتوقع موجات أخرى خلال الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

في منتصف يوليو، بلغت الحرارة 21 درجة مئوية في أليرت الواقعة في أقصى شمال الكوكب ما شكل «رقما قياسيا مطلقا» للحرارة في هذه المحطة القطبية.