1278304
1278304
العرب والعالم

بعد إعلان ترامب استعداده للتفاوض.. بومبيو: سأذهب إلى إيران إذا لزم الأمر

26 يوليو 2019
26 يوليو 2019

لافروف يدعو إلى تطبيع الوضع في الخليج عبر مفهوم الأمن الجماعي -

عواصم - محمد جواد الأروبلي (رويترز - أ ف ب):-

قال وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» في مقابلة تلفزيونية إنه سيذهب إلى إيران إذا لزم الأمر لإجراء محادثات بشأن الأزمة المتعددة الجوانب القائمة بين البلدين.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قال في وقت سابق إنه منفتح على المباحثات مع إيران، وإنه على استعداد للتفاوض في أي وقت من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامج إيران النووي.

من جهته أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أكبر صالحي» أنه سيتم البدء بإنشاء المحطة النووية الثانية في بوشهر في النصف الأول من شهر أغسطس المقبل.

وقال صالحي حول الإجراءات التي اتخذت لإعادة تصميم مفاعل أراك: «لقد تم الانتهاء من تصميم الجوانب المختلفة لتحديث مفاعل أراك، بما في ذلك التصامیم المفهومية والتفصيلية والجزئية والخرائط، وما إلى ذلك، وحالیا من خلال تحديد أبعاد المعدات، یتم إعداد طلب توريد المعدات».

وأضاف «إن إعادة تصميم مفاعل أراك يمضي قدما بشكل جيد بالتعاون مع الصين وبريطانيا، حيث تقوم لجنة مشتركة في إعادة هيكلة هذا المفاعل بعد عدّة أشهر من التوقف».

في السياق حذر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، من مخاطر مرتفعة لاندلاع مواجهة عسكرية واسعة في منطقة الخليج بسبب الخطوات المعادية لإيران، داعيا إلى تطبيع الوضع عبر مفهوم الأمن الجماعي.

وقال لافروف، في كلمة ألقاها أمس خلال اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول مجموعة «بريكس»، في ريو دي جانيرو البرازيلية نقلت مقتطفات منها قناة «روسيا اليوم»: «تثير الأوضاع حول إيران قلقا بالغا، وندعو زملاءنا الإيرانيين إلى إبداء الصمود والتطبيق الصادق لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الإضافي له».

وأشار لافروف مع ذلك إلى أنه «من غير المجدي مطالبة إيران بتطبيق كل التزاماتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة بصورة أحادية الجانب» مضيفا: «نسعى إلى أن يفهم شركاؤنا الأوروبيون مسؤوليتهم نحو الحفاظ على الصفقة النووية ويوفوا بتعهداتهم».

وتابع لافروف: «أدت الخطوات المعادية لإيران إلى زعزعة حادة للاستقرار في منطقة الخليج، وتطورات الأحداث اقتربت من خط محفوف بمخاطر مرتفعة لاندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق». وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة منع تحقق مثل هذا السيناريو، مبينا: «ندعو إلى تطبيع الأوضاع في هذه المنطقة بأسرع وقت ممكن مع إنشاء نظام أمن جماعي وتعاون هناك».

وأوضح قائلا: «ولهذا الهدف، سنقوم بدفع نشط لمبادرة خاصة بمفهوم ضمان الأمن الجماعي في منطقة الخليج، ونص هذه المبادرة تم توزيعه بين الزملاء، ونتوقع دعمها من قبل الشركاء في بريكس».

في شأن آخر أكدت السلطات الهندية أن إيران أفرجت عن 9 أفراد من طاقم سفينة «الرياح» التي قامت بتوقيفها مطلع يوليو الجاري.

وقالت صحيفة «اينديا تودي» إن 21 من الهنود وهم 3 من طاقم سفينة «الرياح» و18 من طاقم ناقلة النفط البريطانية «ستينا امبيرو» ما زالوا محتجزين لدى إيران. وأعلنت السفارة الهندية في طهران أن إيران وفّرت إمكانية اللقاء القنصلي مع الطاقم الهندي لناقلة النفط البريطانية المحتجزة لديها.

يذكر أن حرس الثورة الإيراني أعلن في 19 يوليو الجاري، توقيفه ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.

في الأثناء قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن بلاده ستتخذ قرارا بشأن المشاركة في مهمة بحرية بقيادة أوروبية لتأمين الشحن عبر مضيق هرمز بمجرد حصولها على مزيد من الإيضاح لشكل مثل هذه المهمة.

وفي إشارة إلى خطط بريطانية لتشكيل مهمة لحماية الشحن، أضاف ماس خلال مقابلة مع صحيفة فونك نشرت أمس «ينبغي أن يكون لأي تصرفات تتعلق بمضيق هرمز طابع أوروبي».

وأشار إلى أن ألمانيا لن تشارك في استراتيجية «أقصى الضغوط» الأمريكية ضد إيران.

على صعيد مختلف قالت الهيئة البحرية في أذربيجان أمس إن البلاد أنقذت تسعة أشخاص من على متن سفينة شحن إيرانية أطلقت إشارة استغاثة في بحر قزوين.

وأضافت: إنه جرى إرسال طائرتي هليكوبتر وسفينة دورية حدودية إلى موقع الحادث.

ولم تقدم الهيئة تفاصيل عما كانت تحمله السفينة شاباهانج أو طبيعة الحادث أو المكان الذي كانت السفينة متجهة إليه.