1277817
1277817
العرب والعالم

دمشق تتفاهم مع بيدرسن بشأن ملف تشكيل اللجنة الدستورية وتوقع الإعلان عن تأسيسها قريبا

25 يوليو 2019
25 يوليو 2019

أنقرة تدرس عملية محتملة شرق الفرات وتواصل مناقشة المنطقة الآمنة مع واشنطن -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن الحكومة السورية توصلت لتفاهم مع المبعوث الأممي الى سوريا جير بيدرسن، بخصوص ملف تشكيل اللجنة الدستورية السورية.

وقال المقداد لوكالة «سبوتنيك» على هامش مشاركته باحتفال أقيم بفندق «داما روز» بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات السورية الروسية: ان دمشق اتفقت مع بيدرسن على «أسس وقواعد»، بخصوص ملف اللجنة الدستورية. وأشار الى ان بيدرسن سيعمل جاهداَ لإقناع الأطراف الأخرى بأهمية ما تم التوصل إليه في هذا الخصوص. ولفت الى تعاطي دمشق مع الملف بـ(إيجابية)، حيث لم تختلف على الأسماء ولا على طريقة التصويت. وكان المقداد أعلن مؤخراَ انه تمت تسوية أبرز القضايا الإشكالية المتعلقة بملف اللجنة الدستورية، خلال زيارة الموفد الأممي غير بيدرسن الى سوريا.

وقام بيدرسن بزيارة الى سوريا، الشهر الحالي، للمرة الرابعة منذ توليه منصبه، وأجرى مباحثات مع الجانب السوري حول ملف اللجنة الدستورية، حيث أعرب عن الأمل بالتمكن من دفع العملية السياسية إلى الأمام.

وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إنه من المتوقع الإعلان عن تأسيس لجنة دستورية سورية في الأيام القليلة المقبلة. وأضاف أن هذا الإعلان المرتقب يعتبر خطوة طال انتظارها في ظل تعثر الجهود الرامية لحل الأزمة السورية المستمرة منذ 8 سنوات. وكان تشاووش أوغلو بحث قبل يومين مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، الأوضاع في سوريا، وأكدا اهتمامها بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أن الطرفين «بحثا سير عملية التسوية السياسية في الجمهورية العربية السورية تماشيا مع أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، حيث أكدا الاهتمام المتبادل بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها في أسرع وقت». ووصف بيدرسن وقتها اللجنة الدستورية بأنها باب للتسوية في سوريا وإنهاء النزاع، مشيرا إلى أن بدء عمل اللجنة الدستورية يعتمد على تحقيق بعض العوامل المهمة مثل إطلاق سراح السجناء السياسيين من قبل دمشق. وأكد أوغلو أن الاقتراحات الأمريكية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة في شمال سوريا قاصرة وإن صبر تركيا ينفد بسبب ما يبدو من مماطلة أمريكية لجهود التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

إلى ذلك، لقي أول أمس ثلاثة مدنيين بينهم طفلان حتفهم وأصيب 15 من المدنيين بجروح نتيجة اعتداء مجموعات إرهابية بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية في الحمدانية وسيف الدولة بمدينة حلب.

وأفاد مصدر في قيادة شرطة حلب لـ سانا بأن مسلحي»جبهة النصرة” اعتدوا من مناطق انتشارهم بمنطقة الراشدين غرب المدينة على حيي الحمدانية وسيف الدولة بالقذائف الصاروخية أثناء ازدحام الحيين بالمشاة والسيارات ما تسبب باستشهاد ثلاثة مدنيين بينهم طفلان وإصابة 15 من المدنيين بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية بممتلكات الأهالي ومنازلهم والممتلكات العامة.

من جانبها قالت وزارة الدفاع التركية: إن الوزير خلوصي أكار اجتمع أمس مع مسؤولين عسكريين لبحث عملية محتملة في شمال سوريا، بعد يوم من تحذير أنقرة من أنها ستتحرك إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن منطقة آمنة مزمعة.

ونقلت الوزارة عن أكار قوله في بيان «نقلنا آراءنا وطلباتنا إلى الوفد الذي جاءنا نتوقع منهم تقييمها والرد علينا فورا». وأضاف «أكدنا لهم من جديد أننا لن نتغاضى عن أي تأخير، وأننا سنبادر بالفعل إذا اقتضت الضرورة».

وقال مسؤولون في الجيش التركي أمس: إن مسؤولين أتراكا وأمريكيين سيواصلون إجراء محادثات بشأن المنطقة الآمنة المزمعة في شمال سوريا، وذلك بعد يوم من تحذير أنقرة من أنها ستشن عملية عبر الحدود إذا لم يتم التوصل لاتفاق.

وفي أعقاب قرار أمريكي بالانسحاب من شمال سوريا اتفق البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة آمنة في المنطقة بعد إخلائها من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. وتشعر تركيا بالغضب بسبب الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب، الحليف الرئيسي لواشنطن على الأرض أثناء الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على تنظيم «داعش». وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن الولايات المتحدة تعرقل التقدم بشأن المنطقة الآمنة مثلما فعلت بشأن خارطة طريق متفق عليها لإخلاء مدينة منبج في شمال سوريا من وحدات حماية الشعب الكردية في العام الماضي. وبعد إفادة في أنقرة أمس قال مسؤولون عسكريون أتراك: إن المحادثات بشأن المنطقة الآمنة المزمعة مع الولايات المتحدة ستستمر لكنهم أكدوا أن ما كانت تنتظره تركيا لم يتحقق بعد.

وقال أحد المسؤولين: «العمل سيستمر في الفترة المقبلة. لا يمكننا الإفصاح عن التفاصيل نظرا لأن الجهود لا تزال مستمرة. أهدافنا واضحة. الجيش التركي هو القوة الوحيدة القادرة على فعل ذلك» في إشارة للمنطقة الآمنة. وقال المسؤول «رغم كل جهودنا لم يتحقق الهدف النهائي لخارطة طريق منبج وهو تطهير المنطقة من وحدات حماية الشعب الكردية وجمع الأسلحة الثقيلة وتشكيل إدارة محلية. ولا يزال هناك نحو ألف إرهابي في المنطقة» مشيرا إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب.

ميدانيا: قتل 12 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال أمس جراء غارات شنتها طائرات تابعة لقوات النظام وأخرى روسية على مناطق عدة في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد عن مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلة، معظمهم في معرة النعمان وريفها في ريف إدلب الجنوبي، جراء غارات روسية.

كما قتل خمسة آخرون بغارات وقصف لقوات النظام على مدينة الأتارب غرب مدينة حلب، وقرية البوابية جنوبها، بحسب المرصد.وأصيب 25 مدنياً آخرين بجروح بينهم أطفال وإصابات عدد منهم خطرة، وفق المرصد.