1277839
1277839
العرب والعالم

«البحرية الملكية» ستواكب السفن التي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز

25 يوليو 2019
25 يوليو 2019

إيران ترفع رسالة لمجلس الأمن بشأن الناقلة البريطانية -

عواصم - عمان - محمد جواد الأروبلي - (رويترز):-

قالت الحكومة البريطانية امس: إن البحرية الملكية سترافق السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز بهدف الدفاع عن حرية الملاحة وذلك بعدما قالت سابقا إنها لا تملك الموارد العسكرية الكافية لذلك.

وتصاعدت التوترات بين إيران وبريطانيا منذ احتجاز طهران ناقلة ترفع علم بريطانيا في المضيق. وجاء ذلك التحرك بعد توقيف القوات البريطانية ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق قالت بريطانيا: إنها كانت متجهة إلى سوريا بالمخالفة للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق نصحت الحكومة السفن البريطانية بعدم المرور عبر مضيق هرمز وإخطار البحرية مسبقا إذا كانت تنوي المرور.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: «تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز، سواء كانت فرادى أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كاف».

وأضاف في بيان «حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عنها».

وتعمل بريطانيا على تشكيل مهمة حماية بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الإبحار عبر مضيق هرمز بعد احتجاز إيران للناقلة والذي وصفته لندن بأنه عمل من قبيل «قرصنة الدولة».

وقال ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء: إن فرنسا وإيطاليا والدنمارك دعمت الفكرة لكن ألمانيا قالت إنه من المبكر مناقشة كيفية مشاركة برلين فيها.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في إيران عن نائب وزير الخارجية عباس عراقجي قوله يوم الثلاثاء: إن إيران تعهدت بتأمين المضيق وإنها لن تسمح بأي اضطراب في الملاحة هناك.

وبعثت ممثلية إيران في الأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن معلومات بشأن توقيف السلطات الإيرانية ناقلة النفط البريطانية «إستينا إيمبيرو».

وبحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، جاء في الرسالة أن الناقلة البريطانية اصطدمت يوم الجمعة 19 يوليو 2019 بسفينة صيد إيرانية وألحقت بها خسائر في مضيق هرمز، حيث الحالة الصحية لبعض أفراد الطاقم والصيادين متدهورة.

وقالت الممثلية في الرسالة إن السفينة البريطانية تجاهلت تحذيرات السلطات الإيرانية بعد الحادث، وقامت بإيقاف أنظمة الملاحة الخاصة بها، وغيّرت اتجاهها وتحركت في الاتجاه المعاكس، وعليه قامت القوات الإيرانية بتوقيفها.

واعتبرت الرسالة إجراء إيران بأنه كان ضرورياً للحفاظ على النظام والأمن البحري في مضيق هرمز، مشيرة إلى أنه تم توجيه ناقلة النفط البريطانية إلى ميناء بندر عباس بعدما صدر أمر احتجازها من قبل السلطات القضائية المحلية.

وبناء على المعلومات المذكورة، فقد رفضت إيران ما جاء في الرسالة الأخيرة التي رفعتها بريطانيا إلى مجلس الأمن الدولي حول احتجاز ناقلة النفط «إستينا إيمبيرو».

وفي شأن آخر، أعلن وزير الدفاع الأمريكي الجديد «مارك إسبر» عن استعداد بلاده لبدء مفاوضات دون شروط مسبقة مع إيران.

وقال إسبر في تصريح صحفي: إن واشنطن لا ترغب في تصعيد التوتر في منطقة الخليج، مشيراً إلى احتجاز بريطانيا لناقلة معبأة بالنفط الإيراني في مضيق جبل طارق، وكذلك احتجاز إيران لحاملة نفط بريطانية.

وأضاف: «نحن نريد أن نلتقي مع الإيرانيين في أي وقت وفي أي مكان لنتحدث حول إمكانية العودة للمفاوضات وبدون شروط مسبقة».

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أعلن في وقت سابق استعداد واشنطن لإجراء مفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي، بدون شروط مسبقة.

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية في الأسابيع الأخيرة توتراً وصل إلى حد التلويح بإمكانية استخدام القوة العسكرية ضد الطرف الآخر على خلفية الأزمة القائمة بين الجانبين إزاء الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية عام 2015 وقضايا أخرى تتعلق بعموم الأوضاع في المنطقة.