1277240
1277240
العرب والعالم

وفد «أنصار الله» يبحث في موسكو المسار السياسي اليمني واتفاق السويد والخطوات المنفذة

24 يوليو 2019
24 يوليو 2019

62 حالة انتهاك للحريات الإعلامية خلال 6 أشهر -

صنعاء- «عمان»-جمال مجاهد:-

استقبل نائب وزير الخارجية الروسي ممثّل الرئيس فيلاديمير بوتن للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف أمس في موسكو الناطق الرسمي باسم «أنصار الله» رئيس الوفد المفاوض المشترك محمد عبد السلام والوفد المرافق له.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (التي يديرها أنصار الله) بأنه جرى خلال اللقاء، «مناقشة المسار السياسي واتفاق السويد والخطوات التي تم تنفيذها والتقدّم فيها من قبل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني».

وتطرّق اللقاء إلى «العراقيل والعوائق التي يفتعلها الطرف الآخر أمام تنفيذ اتفاق الحديدة خاصةً بعد تنفيذ الفريق الوطني الخطوة الخاصة بإعادة الانتشار من موانئ الحديدة من طرف واحد، والتي كانت محل ترحيب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا وما واجه ذلك من تصعيد مفتعل من قبل قوات التحالف التي تهرّبت من التقدّم في الاتفاق إلى افتعال أزمة مكشوفة وغير مبرّرة مع الأمم المتحدة بالرغم من أن اتفاق السويد تم بإشراف الأمم المتحدة وبرعاية المجتمع الدولي».

وتناول اللقاء «أهمية الدور الروسي على المستوى الإقليمي وانعكاسه على الوضع في اليمن، في تهدئة التصعيد ومنع المزيد من التوتّر كون اليمن يمثّل النقطة الأساسية والمهيّأة نحو التهدئة الإقليمية وتشجيع بعض الدول في التقدّم نحو الحل السياسي الشامل باليمن كجزء من التهدئة والتي ستمثّل انعكاس إيجابي على الوضع الإقليمي المتوتّر».

واستعرض نائب وزير الخارجية الروسي، الرؤية الروسية لتحقيق الأمن في الخليج واليمن والذي بدأ النشاط الدبلوماسي في هذا الجانب مؤخّراً.

وثمّن الوفد «مواقف روسيا الداعمة للسلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة»، مؤكداً الانفتاح على الجهود الروسية التي تبذل في هذا الاتجاه.

من جانبه أكد محمد عبد السلام أنه تمّت مناقشة القضايا المتعلّقة بالسياسة اليمنية وما يتعلّق بالتحرّكات الأممية مع الخارجية الروسية.

وقال محمد عبد السلام «ناقشنا مع الخارجية الروسية أبرز القضايا المتعلّقة بالسياسة اليمنية وما يتعلّق بالتحرّكات الأممية وخطوات الوفد الوطني في اتفاق السويد إضافة لما يتعلّق بالأزمة الإقليمية».

وأضاف «وجدنا تفهماً روسياً للرؤية الوطنية أفضل من أي وقت مضى، وهناك تفهم لرؤيتنا في التماسك بمواجهة الحرب تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ».

وأكد أن الوفد «لمس خلال اللقاء تفهماً روسياً في أن اليمن يخطو خطوات صحيحة وراسخة، واليوم اليمن أصبح مؤثّراً ولاعباً إقليمياً مهماً».

من جانبها أعلنت منظّمة «اليونيسيف» تقديم المساعدات النقدية الطارئة لحوالي 9 ملايين شخص في مختلف أنحاء اليمن للمساعدة على تلبية احتياجاتهم الملحّة، ضمن دورة الصرف الخامسة، مع دخول النزاع في اليمن عامه الخامس.

وقالت المنظّمة في بيان صحفي أمس إنه تم بدء العمل بمشروع الحوالات النقدية الطارئ في اليمن في أغسطس 2017 لتقديم المساعدة النقدية إلى 1.5 مليون أسرة من الأسر اليمنية الأكثر هشاشة.

ومثّلت الحوالات النقدية طوق نجاة للأسر التي تفاقمت حالتها سوءاً بسبب النزاع الراهن والذي دمّر اليمن وأدّى إلى تردّي الوضع الاقتصادي. كما أن المساعدات النقدية تساعد الأسر الأشد فقراً في تغطية احتياجاتها الأساسية من الطعام وفي الجانب الصحي والتغذوي والتعليمي وغيرها.

وتأتي عملية صرف الحوالات النقدية التي أجريت في الفترة من 16 يونيو إلى 15 يوليو 2019 ضمن دورة الصرف الخامسة لمشروع الحوالات النقدية الطارئ في اليمن. وتجري عملية الصرف على أساس ربع سنوي حيث تحصل الأسرة في المتوسط على حوالي 30 دولارا تدفع بالريال اليمني لمساعدتها على تدبير احتياجاتها الأكثر إلحاحاً.

وقالت «اليونيسيف» إن معظم الأسر في اليمن استنزفت مواردها المالية، ومن أجل البقاء على قيد الحياة، اضّطر الكثيرون إلى اللجوء إلى طرق سلبية كالزواج المبكّر وعمالة الأطفال. كما يشارك الكثير من الأطفال في القتال في حرب ليست من صنع أيديهم. وتسهم المساعدات النقدية الطارئة في مد يد العون للأسر لكي يظلوا على قيد الحياة، غير أن الاحتياجات هائلة ولا يزال هناك الكثير ممّا يلزم فعله.

على صعيد آخر أطلقت «نقابة الصحفيين اليمنيين» أمس تقريرها النصفي للحريات الإعلامية في اليمن خلال النصف الأوّل من العام الحالي (2019)، في ظل وضع خطير ومعقّد تشهده الحريات الإعلامية في اليمن.

وأظهر التقرير الذي اطّلعت عليه «عمان»، استمرار حالة العداء ضد الصحافة والصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، وتدهور أوضاع الإعلاميين المهنية والاقتصادية والمعيشية بعد أربع سنوات من الحرب التي أثّرت سلباً بشكل كبير على السلطة الرابعة والعاملين فيها.

ورصدت «نقابة الصحفيين اليمنيين» 62 حالة انتهاك طالت الحريات الصحفية والإعلامية في اليمن خلال النصف الأوّل من العام الحالي، استهدفت مئات الصحفيين ومؤسسات إعلامية كانوا ضحايا للانتهاكات المختلفة من قتل واعتداءات وتهديد ومصادرة وتعذيب وشروع بالقتل وحجب مواقع إخبارية ومصادرة مقتنيات الصحفيين وممتلكاتهم ومحاكمتهم وترويعهم، ناهيك عن حرمان أكثر من ألف صحفي وموظّف في وسائل الإعلام الرسمية من رواتبهم منذ العام 2016.