1275748
1275748
الاقتصادية

«معرض نفائس المخطوطات» يحمل رسالة مهمة للحفاظ عليها وصونها

23 يوليو 2019
23 يوليو 2019

فيما افتتح معرض زراعي وسمكي بمركز البلدية الترفيهي -

كتبت - ريحاب رسمي -

افتتحت وزاره التراث والثقافة متمثلة بالمديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظه ظفار معرضا بعنوان ( نفائس المخطوطات) تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية، وبحضور سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار وأحمد بن سالم الحجري مدير عام التراث والثقافة بمحافظة ظفار وذلك بمركز البلدية الترفيهي ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي. ويحمل المعرض رسالة مهمة وهي الحفاظعلى المخطوطات العمانية وصونها من الضياع والتلف لأكبر شريحة من الزوار.

ويأتي هذا المعرض ضمن سلسلة من المحطات المعدة للعرض الذي يحظى برعاية حصرية من شركه اوكسيدننتال عمان . ويهدف المعرض لنشر الوعي والمعرفة بين أبناء المحافظة وزوار المهرجان لأهمية المخطوطات حضاريا وفكريا وعلميا، والتعاون مع الوزارة للحفاظ عليها ونشرها لكل الباحثين والدارسين وإكسابهم المعرفة اللازمة للتراث الفكري والعلمي الذي خلفه الأجداد في مختلف العلوم، كما أنه عرض لأول مرة أقدم مخطوط عماني حتى الآن والمنسوخ في سنة 531هـ، أي يعود قدمه لأكثر من 900 عام،  وهو بعنوان « مخطوط في السير» ويتناول سيرة العديد من علماء عُمان.

ويضم المعرض ركناً للأدوات المستخدمة في ترميم المخطوطات وشرحا مبسطا لعملية الترميم والتجليد المتبعة بدائرة المخطوطات، وركنا ثالثاً لعملية التصوير الرقمي للمخطوطات، كما يحتوي المعرض على عدة مخطوطات نادرة وأيضا بعض الأدوات التي تستخدم في كتابة المخطوطات، ويسعى المعرض إلى تسليط الضوء على التراث الفكري الحضاري الذي اشتغل عليه الأجداد في مختلف العلوم وعن المعرض قال سامي العبري أخصائي مخطوطات بوزارة التراث والثقافة : معرض نفائس المخطوطات يعتبر المحطة الثانية، حيث كانت الأولى بمسقط ويحتوي على قسم المخطوطات التي تضم عدة مخطوطات عمانية نادرة وأقدم مخطوطة 531هــ منسوخة وأيضا مخطوطة معدن الأسرار في علم البحار التي ضمت هذا العام لمنظمة اليونيسكو كما توجد عدة مخطوطات متنوعة في الأدب والفقه والكيمياء كما يوجد بالمعرض قسم ترميم وصيانة المخطوطات وقسم للمخطوطات التي نسخت بمحافظة ظفار.

من جانب آخر افتتح أمس معرض وزارة الزراعة والثروة السمكية بمركز البلدية الترفيه، حيث تحرص الوزارة على المشاركة السنوية بمهرجان صلالة السياحي منذ البدايات الأولى للمهرجان حرصا منها على التواجد في مختلف الفعاليات الرسمية بالسلطنة وخارجها.

تضمن المعرض هذا العام عددا من الأركان مثل الزراعة ونحل العسل والمرأة الريفية والثروة الحيوانية والموارد الرعوية والبحوث الزراعية والسمكية والخدمات البيطرية المتنقلة وركنا لجمعية المزارعين فرع محافظة ظفار وركنا للثروة الحيوانية وركن الموارد الرعوية وركن الثروة السمكية، وركنا خاص بالتوعية حول سلامة الأغذية البحرية والتسمُّم الغذائي التابع لمركز ضبط جودة الأسماك بالمديرية العامة للبحوث السمكية، وركن شركة البشائر للحوم وشركة أعلاف ظفار وشركة تنمية الثروة الحيوانية وركن الطفل وركنا خاصا لنماذج من المشاريع الزراعية والحيوانية الناجحة سواء على مستوى الأفراد أو الشركات وذلك إيمانا من الوزارة بأهمية تشجيع القطاع الخاص والأفراد للاستثمار في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية باستغلال المقومات التي تزخر بها السلطنة.

وتسعى الوزارة من خلال المعرض إلى تحقيق العديد من الأهداف منها التواصل المباشر مع الجمهور ونشر التقنيات الحديثة للجمهور والتعريف بالمقومات الزراعية والحيوانية والسمكية للسلطنة وفرص الاستثمار المتاحة للقطاع الخاص، وعن المعرض قال المهندس فائل بن محمد الجحفلي المدير العام المساعد بالشؤون الزراعية : المعرض يمثل لوحة كاملة لمختلف المشاريع والبرامج التي تنفذها وزارة الزراعة والثروة السمكية ويضم المعرض عدة أركان منها العيادات البيطرية المتنقلة التي تقدم خدمات علاجية لمختلف المربين بمختلف الولايات بمحافظة ظفار كما يضم جناحا متكاملا لعسل النحل باعتباره إحدى الذخائر الاقتصادية الأساسية وأيضا جناح المرأة الريفية باعتبارها أحد الروافد الاقتصادية وأيضا ركن الهرم الغذائي وركن عرض الفواكه الذي تشتهر به المحافظة.

كما رعى معالي الشيخ معرض حسنة الحريزية التراثي بمركز البلدية الترفيهي وذلك بحضور سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي ضمن الفعاليات الثقافية والتراثية للمهرجان.

وضم المعرض أهم المقتنيات التراثية التي اشتهرت بها البيئتان الريفية والبدوية، حيث اشتمل ركن البيئة الريفية على نماذج للأكواخ التي كانت تفرش بالحشائش والجلود والحصر وأيضا بعض أدوات دباغة الجلود وكذلك بعض نماذج للملابس والنباتات التي اشتهرت بها البيئة قديما مثل نباتات الذرة والمهيند وبيضاح وبعض الأواني المنزلية المصنوعة من الفخار والجلود.

وتضمنت البيئة البدوية من بعض أدوات طحن الحبوب والملابس مثل الدراعة والمزرية والمصوغات الفضية مثل البناجري والقلادة البدوية والخناجر والسيوف والبنادق وأيضا أدوات حفظ الأطعمة مثل قرن الوعل الذي كان يستخدم في حفظ الحليب والسمن ويهدف المعرض لتعريف زوار المهرجان بالموروثات الثقافية والتراثية والحفاظ عليها لتبقى شاهدة لسنوات طويلة. وقالت حسنة الحريزية: المعرض يبرز الجانب التراثي للبيئة البدوية والريفية وما تزخر من الموروثات، وكل عام أحرص على المشاركة بمهرجان صلالة السياحي ليتعرف الزوار على تراثنا الأصيل .