عمان اليوم

رئيس مجلس الدولة: الإنسان العماني الوريث الأمين لحضارة الحب والعطاء والخير والنماء

22 يوليو 2019
22 يوليو 2019

العمانية:‏‏ تلقّى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه اللّه ورعاه - برقية تهنئة من معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة بمناسبـة يـوم النهضـة المباركـة ذكرى الثالـث والعشريــن من يوليـو المجيـد، فيما يلي نصها: مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظكم الله ورعاكم- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مع إطلالة ذكرى يوم النهضة المباركة التاسع والأربعين المجيد يشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس الدولة وموظفيه أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي خالص التهاني وصادق الأماني بهذه المناسبة العزيزة سائلين الله تعالى أن يعيدها وأمثالها على جلالتكم وأنتم تنعمون بموفور الصحة والسعادة، وعلى الشعب العماني الأبي في ظل عهد جلالتكم باطّراد التقدم والخير والنماء.

مولاي جلالة السلطان المعظم، إن الأمم والشعوب الحكيمة المتجذرة في باطن المجد، والضاربة في أعماق التاريخ لا يقاس تقدمها ومشاركتها في مسيرة الحضارة الإنسانية بمقدار ما تمتلكه من ثروات مادية ونصب معمارية فحسب، وإنما المقياس الراجح، والعامل الناجح في ذلك هو مقدار مساهمتها في تطور هذا العالم وأمنه واستقراره، وحرصها على منظومة القيم الإنسانية التي تحفظ أفراده ومجتمعاته، كقيم العدل والحق والتسامح والتفاهم وتقدير الآخر، إلى جانب اهتمامها وعنايتها بثروتها البشرية تعليمًا وتدريبًا وتوظيفًا لقدراتها وإمكاناتها لما فيه مصلحتها وخير مجتمعها، والإنسانية بشكل عام.

إن العقود الخمسة الماضية في مسيرة نهضتنا المباركة التي قدتموها جلالتكم بكل حكمة واقتدار، وعزم وإصرار، أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن رؤيتكم الحكيمة، وتوجيهاتكم السديدة لحكومتكم الرشيدة، وشعبكم الكريم كان لها دورها الكبير في تشكيل الوعي الجمعي الباصر لسائر المؤسسات والأفراد بطبيعة هذا البلد الأمين على منجزاته، الحريص على علاقاته، العظيم في مساهماته في ميدان الخير والسلم العالمي.

وأثبت الإنسان العماني خلال ذلك كله أنه كان وما زال الوريث الأمين لحضارة الحب والعطاء، والخير والنماء التي جابت أرجاء المعمورة منذ القدم -وما تزال- محملة بالقلوب البيضاء الشفافة التي يجري في شرايينها نقاء السريرة، وصفاء الود، ودفق الاحترام لكافة شعوب الأرض.

مولاي جلالة السلطان المعظم،، لقد امتدت -ولله الحمد- يد النهضة المباركة بالخير -وما تزال- لكافة ربوع الوطن العزيز في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ لينعم بثمارها كل قاطن على هذه الأرض المعطاء، وما خدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والنقل والإسكان والأمن والدفاع إلا غيض من فيض هذا العهد الزاهر المجيد الذي وضع السلطنة من جديد على خارطة دول العالم المتحضر.

إن ذكرى يوم النهضة المباركة الذي نحتفل به اليوم هو محطة نستذكر فيها كافة الجهود العظيمة، والتضحيات الجسيمة للمواطن العماني في كافة ميادين العمل والعطاء خدمة لوطنه، وإعلاء لشأنه، وحرصًا منه على استقراره وأمنه، فكل التحية والتقدير للجندي المرابط في موقعه، والعامل في ميدانه، ومربية الأجيال في عملها وبيتها.

مولاي جلالة السلطان المعظم، كل الشكر والعرفان، والولاء والامتنان لمقام جلالتكم السامي - حفظكم الله ورعاكم - على جميل صنعكم، وسامي فعلكم، وكريم حرصكم على هذا البلد المعطاء، وأبنائه البررة الأوفياء، الذين يجددون لكم العهد، ويؤكدون لكم الوعد على المضي قدمًا خلف قيادتكم الحكيمة، وفي ضوء توجيهاتكم السديدة من أجل هذا الوطن الأبي العظيم.. من أجل عُمان.

والله يحفظكم ويرعاكم، ويكلل بالخير والفلاح خطاكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.