1275597
1275597
العرب والعالم

طهران تفكك شبكة تجسس لصالح واشنطن وتصدر أحكاما بإعدام بعض منتسبيها.. وترامب ينفي

22 يوليو 2019
22 يوليو 2019

لندن تسعى لتشكيل قوة حماية أوروبية في الخليج -

عواصم - محمد جواد الأروبلي(أ ف ب - د ب أ):-

أعلنت السلطات الإيرانية عن تفكيك شبكة من 17 جاسوسا قالت إنهم تلقوا تدريبات من (سي آي ايه) الأمريكية، وتم إصدار أحكام بالإعدام بحق عدد منهم.

وذكر مدير دائرة مكافحة التجسس في وزارة الأمن الإيرانية أن سلطات البلاد «حددت هوية 17 جاسوسا دربتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية»، وكانوا متواجدين في مناطق مختلفة داخل إيران.

وأضاف: إنه تم إصدار أحكام بالإعدام على بعض «هؤلاء الجواسيس باعتبارهم مفسدين»، مشيرا إلى أن الوزارة ستنشر في وقت لاحق شريط فيديو حول هذه القضية.

ووصف المسؤول الإيراني تفكيك هذه الشبكة بأنه ثاني أكبر ضربة لجهاز التجسس الأمريكي في إيران.

وقال إن «الجواسيس» المعتقلين كانوا يعملون في «مراكز حساسة وحيوية» في المجالات الاقتصادية والنووية والبنية التحتية والعسكرية والإلكترونية وكذلك القطاع الخاص المرتبط بها.

ونوّه إلى أن بعضهم قد خُدع من قبل (سي آي ايه)، التي وعدتهم بمنح تأشيرة دخول إلى الأراضي الأمريكية، مضيفا: إن الوكالة الاستخباراتية الأمريكية بادرت إلى تأسيس شركات مزيفة بهدف التجسس تحت وعود توفير فرص عمل أو تأمين معدات من خارج ايران. وأشار إلى أن عملاء في (سي آي ايه) قاموا باتصالات بالمواطنين الإيرانيين المعتقلين بعناوين دبلوماسية على هامش المؤتمرات العلمية في أوروبا وإفريقيا وآسيا، حيث وجهوا دعوات لأفراد الشبكة إلى التعاون الاستخباري.

ونشرت وزارة الأمن الإيرانية صورا وشريط فيديو، قالت إنها تظهر عملاء في (سي آي ايه) تواصلوا مع الإيرانيين المعتقلين. في المقابل رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أن تكون إيران قد فككت «شبكة تجسس» تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه).

وكتب ترامب على تويتر «التقرير عن اعتقال إيران جواسيس جندتهم السي آي إيه غير صحيحة»

في شأن آخر قال مساعد وزير الخارجية الروسي سرغئي ريابكوف: (إن الأسباب المعلنة من جانب إيران حول احتجاز ناقلة النفط البريطانية مقنعة أكثر من الأدلة التي قدمها المسؤولون البريطانيون والحكومة المحلية في جبل طارق حول إيقاف الناقلة الإيرانية».

وأضاف ريابكوف في تصريح للصحفيين: «من الواضح أن الأدلة التي قدمها الجانب الإيراني حول إجراءاته بشأن ناقلة النفط البريطانية كانت أكثر إقناعا من قوانين الحظر الأوروبي التي استدل بها المسؤولون في حكومة جبل طارق المحلية، بمساندة لندن، عند احتجاز ناقلة النفط الإيرانية».

وأعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس أنّ بلاده ستسعى لتشكيل قوة حماية بحرية أوروبية في الخليج بعدما احتجزت إيران ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز، مشدّداً في الوقت عينه على أنّ المملكة لا تسعى لمواجهة مع إيران. وقال هانت أمام النواب البريطانيين «سنسعى الآن إلى تشكيل مهمّة حماية بحرية أوروبية لضمان العبور الآمن في آن معاً لأطقم السفن وسفن الشحن في هذه المنطقة الحيوية». وأضاف أنّ هذه القوة لن تكون «جزءاً من سياسة الولايات المتحدة للضغط على إيران»، مشدّداً على أننا «لا نسعى إلى مواجهة مع إيران». كما حضرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية (كوبرا) أمس بشأن احتجاز إيران لناقلة نفط تحمل العلم البريطاني في الخليج.

ورغم انتقاد الجيش البريطاني للسماح بحدوث الاحتجاز، قال وزير الدفاع البريطاني توبياس إلوود في حوار أمس مع قناة «أي تي في» إنها ليست مشكلة بريطانية فقط.

وقال إلوود: «يجب أن أشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها خمس أو ست سفن حربية في المنطقة، من بينها حاملة طائرات، وفي منتصف يونيو تعرضت ناقلتان أمريكيتان للهجوم، وإحداهما شبت فيها النيران». وأضاف: «إذن هذا شيء يؤثر علينا جميعا، ويتطلب تعاونا دوليا». وقال إلوود أمس الأول إن بريطانيا تدرس «سلسلة من الخيارات» ردا على ما حدث، وسط تقارير تفيد بأن الوزراء يفكرون في تجميد أصول النظام الإيراني. وكانت إيران أوقفت يوم الجمعة الماضي ناقلة النفط «ستينا إمبيرو» التي ترفع العلم البريطاني ورافقتها إلى ميناء بندر عباس.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن «ستينا إمبيرو» واصلت السير بعد الاصطدام بقارب صيد. كما تفيد المزاعم بأن السفينة أوقفت جهاز تعقب نظام تحديد المواقع وضلت طريقها في الجانب الخاطئ لخط شحن مزدحم وكانت تحمل مواد خطرة بيئيا.