العرب والعالم

وفاة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عن 72 عاما

22 يوليو 2019
22 يوليو 2019

شهدت فترته جهودا دبلوماسية مكثفة -

فيينا - (رويترز): أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس وفاة المدير العام للوكالة يوكيا أمانو، وذلك في نفس اليوم الذي كان من المتوقع أن يعلن فيه اعتزامه ترك منصبه مبكرا بسبب مرض أثر بوضوح على صحته خلال العام الماضي.

وتوفي الياباني أمانو عن عمر 72 عاما، وكان يتولى منصب المدير العام للوكالة منذ عام 2009 خلفا لمحمد البرادعي، وقاد المنظمة التابعة للأمم المتحدة خلال فترة شهدت جهودا دبلوماسية مكثفة متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، فيما سعى دون جدوى لعودة مفتشي الوكالة إلى كوريا الشمالية.

وتتزامن وفاته مع تصعيد حاد للتوتر بين إيران والغرب بعد قرار واشنطن العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 الذي قيّد برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.

وعاود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض العقوبات على إيران، وأصبح مصير الاتفاق التاريخي، الذي تشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الالتزام به، غامضا.

وقالت الوكالة في بيان «تأسف أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإعلان بعميق الأسى عن وفاة المدير العام يوكيا أمانو».

وكان أمانو يستعد لترك المنصب في مارس ، قبل فترة طويلة من موعد انتهاء ولايته الثالثة المؤلفة من أربع سنوات، والتي كان من المفترض أن تنتهي في 30 نوفمبر 2021. وكان دبلوماسيون يتابعون شؤون الوكالة قد قالوا إنه يعتزم إعلان قراره أمس.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي خضوع أمانو لإجراء طبي لم تحدده. وقال دبلوماسيون إن طبيعة مرضه ظلت أمرا يحظر الحديث عنه داخل الوكالة، لكنه كان يبدو أكثر وهنا مع كل ظهور على الملأ.

لم يحدد بيان أمس إطارا زمنيا لاختيار من سيخلفه، لكن السباق على المنصب بدأت ملامحه تتشكل منذ الأسبوع الماضي عندما أتضح أنه سيتنحى مبكرا.

وقال متحدث باسم الوكالة في بيان أُرسل بالبريد الإلكتروني عند سؤاله عن عملية اختيار من سيخلفه أمانو «الأمانة على تواصل مع أعضاء المجلس».

وأضاف أن ماري أليس هيوارد نائبة المدير العام ورئيسة قسم الإدارة هي القائم بأعمال المدير العام حاليا.

ويسعى رفائيل جروسي مندوب الأرجنتين لدى الوكالة لتولي المنصب، ويقول دبلوماسيون إن كورنيل فيروتا، كبير منسقي الوكالة ومندوب رومانيا والذي يعد فعليا مديرا لمكتب أمانو، سيخوض السباق على الأرجح. وقد ينضم آخرون إلى المنافسة.

وبينما سيكون لكل مرشح أسلوبه الخاص في الإدارة، يتوقع على نطاق واسع ألا يحدث تغير كبير في طريقة تعامل الوكالة مع أغلب المسائل المهمة، بما في ذلك إيران والعودة المحتملة إلى كوريا الشمالية التي طردت مفتشي الوكالة عام 2009.