1275484
1275484
المنوعات

مسبار هندي في طريقه إلى القمر لدراسة قطبه الجنوبي

22 يوليو 2019
22 يوليو 2019

سريهاريكوتا (الهند) «أ.ف.ب»: أطلقت الهند أمس مهمتها الثانية إلى القمر «شاندرايان-2» التي من المتوقع أن تبلغ وجهتها في السادس من سبتمبر ومن شأنها أن تجعل من الهند رابع بلد يحقّق هذا الإنجاز في حال تكلّلت بالنجاح.

وقد أقلع الصاروخ «جي إس إل في إم كاي 3»، وهو أقوى صواريخ وكالة الفضاء الهندية (إسرو) عند الساعة 14:43 بالتوقيت المحلي (9:13 بتوقيت غرينيتش)، من منصة الإطلاق في سريهاريكوتا (جنوب شرق الهند)، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في الموقع.

وبعد حوالى عشرين دقيقة، علا التصفيق في أوساط علماء وكالة الفضاء الهندية الذين تبادلوا العناق. وقال رئيس الوكالة كايلاسافاديفو سيفان «يسعدني أن أعلن أن «جي إس إل في إم كاي 3» نجح في وضع «شاندريان-2» في المدار المحدّد».

وصرّح «إنها بداية رحلة تاريخية للهند».

ويقضي الهدف من هذه المهمة غير المأهولة بأن تُنزل في السادس من سبتمبر مركبة وروبوت جوّال بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، على بعد حوالي 384 ألف كيلومتر عن الأرض، فضلا عن وضع مسبار في مدار الجسم الفلكي. وفي حال تكلّلت هذه المهمة بالنجاح، ستصبح الهند رابع دولة تحطّ مركبة من صنعها على سطح القمر، بعد الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة والصين. وقد أخفقت إسرائيل في تحقيق هذا الهدف بعدما تحطّم مسبار أرسلته ولم يبلغ وجهته في أبريل.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن «إطلاق «شاندريان-2» يبرز دراية علمائنا وعزم 1,3 مليار هندي بلوغ آفاق علمية جديدة».

وقدّمت وكالة الفضاء الأوروبية ووزارة الخارجية الأميركية التهاني لـ«إسرو». وكان من المفترض إطلاق «شاندرايان -2» (التي يعني اسمها «عربة قمرية» باللغة الهندية) في الخامس عشر من يوليو، لكن العملية ألغيت قبل 56 دقيقة و24 ثانية من موعدها، بسبب «مشكلة تقنية» لم توضّح وكالة الفضاء الهندية تفاصيلها رسميا.

وأفادت الصحافة المحلية بأن السبب هو تسرّب في قارورة هيليوم في محرّك الصاروخ «جي إس إل في إم كاي 3» العامل بحرارة منخفضة جدّا.

خصصت الهند 140 مليون دولار لهذه المهمة، وهو مبلغ أدنى بكثير من ذلك الذي جمعته وكالات فضائية أخرى لمهمات من هذا النوع.

وليس صاروخ الإطلاق قويا بما فيه الكفاية لبلوغ القمر مباشر، لذا ستعتمد «شاندريان-2» على قوّة الجاذبية لدفعها. وهي ستدور حول الأرض مدّة ثلاثة أسابيع تقريبا ليرتفع مدارها تدريجا بحيث تبلغ المدار القمري. وتندرج المهمة الهندية في سياق اهتمام دولي متجدّد بالقمر. فالإنسان الذي وطئ سطحه للمرة الأخيرة سنة 1972 يستعدّ للعودة إليه.