1273117
1273117
الاقتصادية

السلطنة الوحيدة بين دول المنطقة الموصى بزيارتها في 2019 - القطاع السياحي .. تطورات متلاحقة أسهمت في وضع استراتيجية واضحة

20 يوليو 2019
20 يوليو 2019

«عمان»: أكد تقرير صادر عن وزارة السياحة بمناسبة يوم النهضة المبارك الذي يصادف الـ23 يوليو المجيد من كل عام أن التطورات المتلاحقة التي شهدها القطاع السياحي أسهمت في وضع رؤى استراتيجية واضحة لقطاع السياحة في السلطنة ليصبح هذا القطاع مكونا أساسيا من مكونات الاقتصاد الوطني ولترتسم خريطة طريق لقطاع سياحي واعد يسهم في رفد الميزانية العامة للدولة.

وبلغ إجمالي عدد زوار السلطنة هذا العام حتى نهاية شهر مايو 2019 مليون وأربعمائة ألف زائر، تضمن عدد زوار السفن السياحية 187 ألف زائر في الفترة نفسها بنسبة ارتفاع بلغت 48 % مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018. وقد بلغ عدد المنشآت الفندقية بنهاية 2018 م 412 منشأة فندقية، مقارنة مع 367 منشأة في عام 2017 م بنسبة زيادة 12.3%، وارتفعت عدد الغرف الفندقية إلى 22.182 غرفة مقارنة مع 20.105 غرف بنسبة زيادة بلغت 10.3% في حين ارتفع عدد الأسرة إلى 36.780 سريرا في عام 2018م. وأسهمت هذه الزيادات في استيعاب الارتفاع في عدد الزوار وتوفير المنشآت الفندقية الملائمة وزيادة العرض مقابل الطلب مما يجعل أسعار الغرف الفندقية أسعارا تنافسية على مستوى المنطقة.

وفي هذا الصدد أشارت الإحصائيات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حول المؤشرات الرئيسية للفنادق ذات التصنيف من 3 إلى 5 نجوم إلى إن إجمالي عدد النزلاء حتى نهاية شهر مايو 2019 من العام الجاري بلغ نحو 756 ألف نزيل.

وأوضح التقرير انه وتم مؤخرا تقديم إعفاءات للمشروعات السياحية في محافظة مسندم فقد قضت التوجيهات السامية بتقديم بعض الإعفاءات من الرسوم والضرائب لأي مستثمر جديد يرغب في إنشاء مشروع سياحي بمحافظة مسندم استثناءً من أية أنظمة معمول بها في هذا الشأن بهدف تنشيط الجانب السياحي في هذه المحافظة، كما قضت التوجيهات السامية بأن يتم الإعفاء من الرسوم الجمركية المترتبة على مواد البناء والأدوات والتجهيزات التي يتطلبها المشروع السياحي أثناء فترة التشييد والإعفاء من الرسوم السياحية المحددة بـ4 % والرسوم البلدية المحددة بـ5% بدءًا من التشغيل الفعلي للمشروع ولمدة 10 سنوات، وقضت التوجيهات السامية، كذلك بأن يتم الإعفاء من ضريبة الدخل على الشركات البالغ قدرها 15% بدءًا من التشغيل الفعلي للمشروع ولمدة عشر سنوات.

وبين التقرير أن السلطنة حققت إنجازات عديدة على الصعيد المحلي والعالمي حيث اختارت المجلة العالمية المتخصصة في أسلوب الحياة والسياحة والجمال vogue سلطنة عُمان، ضمن إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم لعام 2019 .. وجاء اختيار السلطنة، الدولة الوحيدة من دول الشرق الأوسط، الموصى بزيارتها في عام 2019 من قبل منظمة السياحة العالمية ضمن عدد 6 وجهات عالمية أخرى هي مانغوليا وأورجواي وباراجواي وبوتان وسيشل، كما تم استقبال زيارة أول سفينة إسبانية Horizon لشركة Pullmantur إلى موانئ السلطنة (ميناء السلطان قابوس، وميناء خصب وميناء صلالة) خلال موسم 2018م/‏2019م.

مخططات سياحية

وقال التقرير: إن السلطنة تمضي في إعداد مخططات سياحية متكاملة كأحد الجوانب التطويرية للقطاع السياحي، فقد قامت الاستراتيجية بتحديد عدد (14) منطقة تجمع سياحي مقترحة، كل تجمع سياحي يحتوي على حزمة من المشاريع السياحية المتنوعة الفندقية والترفيهية، كما يضم التجمع السياحي مجموعات من عناصر الجذب والمعالم التي تتمتع بمستوى جيد من الخدمات والإقامة وشبكات النقل والبنيات الأساسية والمرافق السياحية والخدمات الكافية، علما بأن تطوير مواقع التجمع السياحي سيمكن السلطنة من: زيادة الأداء العالمي والمحلي، ومن تنويع وتقوية المنتجات السياحية المعروضة بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي والعالمي، ودعم مهنية قطاع السياحة، وأيضا عرض وجهات سياحية جاذبة ومتميزة، وكذلك تقوية ارتباط الزائر بالوجهة السياحية، كما أنه تم وضع أولويات زمنية لتنفيذ التجمعات السياحية المقترحة، وذلك انتهاجا لمبدأ التدرج في العملية التنموية، وقد تم ذلك وفق أسس منها جاذبية المنطقة: عدد المقومات السياحية وأهميتها وقدرتها على تلبية احتياجات الزائرين، وجاهزية التنمية وحجم التطوير والمدة الزمنية المطلوبة لتحسين البنية التحتية السياحية وتمكين النمو السياحي.

وتم وضع أهداف رئيسية للمخططات التنمية السياحية وهو كالاتي: أهداف سياحية كـتلبية احتياجات السياحة المحلية من خلال التركيز على توفير مشاريع ترفيهية مكملة للمشاريع القائمة والمستقبلية، والعمل على ربط المشاريع السياحية القائمة ببعضها لتتكامل بحيث توفر للسائح تجربة سياحية فريدة، وأيضا زيادة مدة إقامة السياح في السلطنة من خلال برامج سياحية تربط المحافظات ببعض، وهناك فوائد اقتصادية كـ زيادة مساهمة القطاع السياحي في إجمالي الناتج المحلي، وتوفير فرص عمل للمجتمعات المحلية، وكذلك تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في القطاع السياحي، كما أن هناك أهدافا اجتماعية منها إشراك المجتمع المحلي في التنمية السياحية، وتشجيع التعاون بين الشركات السياحية المحلية، كما أن من الأهداف البيئية تحفيز في تطوير شركات سياحية تنافسية التي تركز على الحفاظ على النظام البيئي المحلي وتعظيم جهود اتجاه التنمية المستدامة التي تركز على الحفاظ على البيئة.

فرص استثمارية

وأشار التقرير إلى أن وزارة السياحة طرحت العديد من الفرص الاستثمارية للقطاع السياحي في الفترة من 2012م إلى 2018م بهدف تنمية القطاع السياحي من خلال إيجاد منتجات توائم الطبيعة المتنوعة في كافة أرجاء السلطنة.

وتقوم الوزارة بتقييم سنوي لكافة المناطق وطرح المواقع والأراضي بعد التأكد من جاهزيتها وبعد دراسة شاملة للفرص الاستثمارية المتوقعة بالإضافة إلى الجدوى والمردود الاقتصادي والاجتماعي من إقامتها، حيث يتم في هذا الشأن اختيار مجموعة من الأراضي السياحية ودراساتها وفقاً لمعايير محددة على سبيل المثال لا الحصر (دراسة المنطقة والمشاريع السياحية المحيطة، الطلبات الاستثمارية في المنطقة، طبوغرافية الأرض)، وفقاً للدراسات المعمولة لكل أرض يتم اختيار نوعية المشروع السياحي ووضع الاشتراطات اللازمة للاستثمار سواء على هيئة كتيب أو مجموعة اشتراطات عامة في حالة كون الأرض متميزة وتصلح لأكثر من مشروع سياحي يتم طرحها عامة ويتم اختيار المشروع اللازم من قبل المستثمر، ويتم طرح عدة أراضي أكثر من مرة لإعطاء أكبر عدد ممكن من الفرض الاستثمارية.

وكشف التقرير إن الوزارة تقوم بطرح بعض المواقع السياحية لإقامة المشاريع السياحية المقترحة وفق نظام حق انتفاع لمدة تصل إلى50 سنة قابلة للتجديد، كما أن بعض المشاريع السياحية تخصص لأهالي المنطقة المعروضة للاستثمار، حيث يراعى عند تقييم المشروع الفائز المعايير والشروط التالية: أفضل تصور معماري، وأفضل تمويل ومقدرة مالية مع المستندات الدالة على ذلك، وأيضا أقصر مدة لتنفيذ المشروع (البرنامج الزمني)، وكذلك أعلى سعر إيجار للمتر المربع من الأرض.

وهناك العديد من المشاريع التي طرحت للمنافسة خلال الفترة الماضية ومنها مخيم سياحي بيئي في ولاية السيب بمحافظة مسقط ومركز سياحي ترفيهي للمرأة والطفل في ولاية مرباط بمحافظة ظفار وأيضا مركز سياحي ترفيهي بولاية ثمريت وفندق ومركز تجاري متكامل في ولاية محضة بمحافظة البريمي ومخيم سياحي بيئي وفندق أربع نجوم وفلل فندقية بمحافظة البريمي، وفندق ثلاث نجوم ومجمع مطاعم بولاية سمائل في محافظة الداخلية ومطعم سياحي ومقهى ومركز ترفيهي بالجبل الأخضر ومجمع سياحي بيئي في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة ومجمع مطاعم بولاية الرستاق في نيابة الحوقين ومشروع نزل بيئي في العوابي منطقة العليا وفي المضيبي مشروع مركز ترفيهي وشاليهات وفي القابل فندق ثلاث نجوم ومدينة ألعاب مائية وفندقية بولاية صور وفي الكامل والوافي فندق ثلاث نجوم ومجمع مطاعم وكذلك الحال في جعلان بني بوحسن وفي ضنك أما في ولاية عبري فمشروع مركز سياحة المغامرات ومنتجع في الدقم بمحافظة الوسطى وفي بوشر بمحافظة مسقط مجمع مطاعم ومشروع سياحي متفرد وفي ولاية السيب مشروع معلم سياحي، وتقوم وزارة السياحة بمتابعة هذه المشاريع ويتم سحب كل من لم يلتزم بالمدد والمواصفات أول بأول.

المجمعات السياحية المتكاملة

ويتم استكمال تنفيذ المراحل المتبقية من مشروعات المجمعات السياحية المتكاملة التي افتتحت في الفترة الماضية حيث كان الافتتاح جزئيا ومرحليا في معظم هذه المشروعات ومن أبرزها: مشروع الموج مسقط: والذي يتكون من خمسة فنادق بسعة إجمالية (1.600) غرفة، و (100) شقة فندقية، و (6.000) وحدة سكنية، وملعب للجولف بـ (18) حفرة ونادٍ للجولف ومرافق ترفيهية بالإضافة إلى مارينا بسعة (400) قارب ومركز تجاري وممشى.

ومشروع جبل السيفة الذي يقع في منطقة السيفة بمحافظة مسقط، ويتكون المشروع من (4) فنادق تضم (1.047) غرفة، (1.000) وحدة سكنية، مارينا بسعة (200) قارب، ملعب جولف، (159) شقة فندقية.

ومشروع هوانا صلالة الذي يقع بمحافظة ظفار ويتكون من (8) فنادق بسعة إجمالية (2.000) غرفة، (186) شقة فندقية، (2.980) وحدة سكنية، مارينا بسعة (200) قارب، ملعب جولف، حديقة مائية، مطاعم ومرافق ترفيهية وسياحية.

ومشروع خليج مسقط (سرايا بندر الجصة سابقا) الذي يقع في منطقة الجصة بمحافظة مسقط، ويتكون من فندقين خمس نجوم بسعة إجمالية (280) غرفة، وعدد 426 وحدة سكنية، ومرافق ترفيهية وتجارية وسياحية.

وقامت الوزارة بالتوقيع على اتفاقيات لتطوير عدد من مشروعات المجمعات السياحية المتكاملة كمشروع منتجع ديار رأس الحد بولاية صور، مشروع نسيم الصباح بولاية السيب، ومشروع قريات السياحي المتكامل بولاية قريات، ومنتجع النخيل بولاية بركاء، وملعب مسقط للغولف بولاية بوشر. وقامت الوزارة أيضا بمنح ترخيص صفة المجمعات السياحية المتكاملة على عدد من المشروعات كمشروع منتجع الجبل بولاية بوشر، ومنتجع النجم بولاية قريات، والواجهة البحرية لصلالة بسهل حمران بولاية صلالة.

الترويج السياحي

وقامت الوزارة بالعمل على تطبيق الخطة التسويقية التي انبثقت من الاستراتيجية العمانية للسياحة، وقد خلصت هذا الخطة بالتركيز على استقطاب الأسواق السياحية، وخلق تجارب سياحية جديدة كزيارة القرى العمانية وإبراز نمط الحياة التقليدية فيها، والاستمتاع بالطبيعة العمانية وتجربة الأودية وأنشطة سياحة المغامرات وغيرها من التجارب الأخرى؛ وذلك من خلال تحديد الأسواق المستهدفة وتحديد الفئات والشرائح لكل سوق وفقا لمتطلبات هذه الأسواق من المنتجات السياحية التي يجب على السلطنة الترويج لها في الفترة المقبلة.

وتقوم مكاتب التمثيل السياحي بالخارج بتنظيم حملات ترويجية مشتركة مع شركاء القطاع السياحي للأسواق المستهدفة كشركات الطيران العالمية وشركات السفر والسياحة وذلك بما يتناسب مع كل سوق على حدة بناء على الخطط المرسومة سنوياً ووفقا لمخرجات الخطة التسويقية وذلك عبر الصحف والمجلات العالمية والمواقع الإلكترونية واللوحات والإعلانات الترويجية فبلغ إجمالي الحملات الترويجية في عام 2018م 121حملة منها 20حملة في السوق الفرنسي و13حملة في السوق الهولندي و21حملة في السوق الهندي و17في السوق البريطاني و28حملة في سوق الدول الخليجية و19حملة في السوق الألمانية 3حملات في السوق الإيطالية .

وتجدر الإشارة أن هناك 8 مكاتب للتمثيل السياحي منها مكتب التمثيل السياحي بفرنسا ومقره باريس ومكتب التمثيل السياحي بدول الخليج العربي ومقره دبي ومكتب التمثيل السياحي بألمانيا والدول الناطقة باللغة الألمانية ومقره برلين ومكتب التمثيل السياحي ببريطانيا ومكتب التمثيل السياحي بهولندا ومكتب التمثيل السياحي بالهند ومكتب التمثيل السياحي بإيطاليا ومكتب التمثيل السياحي بروسيا.

كما تكللت جهود السلطنة في القطاع السياحي والترويج له باختيار السلطنة كشريك رسمي لمعرض بورصة السفر العالمي ببرلين 2020 في دورته القادمة والذي يعكس تقدير المنظمين لأكبر الملتقيات العالمية في قطاع السفر والسياحة لما تبذله السلطنة من جهود كبيرة في النهوض بالقطاع السياحي والخطوات المتسارعة التي يشهدها هذا القطاع بما يعكس أهميته في تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي الذي تتطلع إليه الحكومة.

وتعتبر السلطنة أول دولة في الشرق الأوسط تحظى بهذه الميزة التنافسية الترويجية الكبرى تواصل التحضيرات والاستعدادات التي تشرف عليها وزارة السياحة بهدف ضمان تحقيق أكبر الفوائد الممكنة من هذه المشاركة لجذب الاستثمارات إلى السلطنة وسعيا نحو الترويج للمقومات والمنتجات والخدمات والمشروعات السياحية وذلك بالاستفادة من مختلف الميزات والمنصات التي تنص عليها اتفاقية الشراكة الرسمية مع إدارة معرض برلين.