1273179
1273179
الرياضية

هاكاثون الأفكار الرياضية يكشف عن مواهب إبداعية وأفكار واعدة

20 يوليو 2019
20 يوليو 2019

توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لخدمة قطاع الرياضة -

كتب- خليفة الرواحي -

كشفت فعاليات هاكاثون الأفكار الرياضية ضمن مبادرات برنامج (شجع فريقك) مواهب إبداعية واعدة وأفكارا ومشاريع وتطبيقات إبداعية قدمتها الفرق المتنافسة التي وظفت تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتقديم أفكار وحلول في مجال التطبيقات الإلكترونية التي تخدم قطاع الرياضة في مجال الإعلام والتنظيم والجمهور، حيث سجلت اليومين الماضيين من عمر المنافسات تقديم عدد من الورش الاسترشادية التي أسهمت في إيجاد عصف ذهني لأفكار تقنية مبدعة، في أجواء من التنافس الشريف ليس فقط أجل نيل جوائز المسابقة، وإنما بتقديم ابتكارات وتطبيقات تقنية في مجالات رياضية عدة ستكون رافدا حقيقيا يمكن أن تكون مصدر إلهام وشركات ريادة طلابية يستفيد منها الفرق المشاركة ويعود نفعها على المجتمع، حيث تنفذ فعاليات هاكاثون الأفكار الرياضية بشراكة إستراتيحية بين شجع فريقك والجامعة الوطنية، التي استضافت هذا الحدث الشبابي التقني الواعد.

وسجل اليومان الماضيان من عمر الماراثون خلية نحل ونشاطات متقدة للفرق المشاركة واللجنة المشرفة حيث اشتمل اليوم الأول على عدد من الفعاليات، منها العرض التعريفي الذي تحدث فيه المهندس قيس بن سالم المقرشي من اللجنة المنظمة عن أبرز فعاليات الهاكاثون، والجدول الزمني للفعاليات، كما استعرض المهندس محاور الهاكاثون الأربعة التي تتمثل في مجالات خدمات الجماهير، ومجال الإعلام الرياضي، ومجال اللوجستيات والخدمات الرياضية، ومجال الألعاب الإلكترونية.

كما تضمن اليوم الأول جلسة حوارية تحدث فيها كل من محمد اليحمدي وخالد العادي رئيس الاتحاد العماني للتنس، وأحمد الحجري خبير تقني، وسعيد العيسائي من المشاركين في الهاكاثون عن أبرز التحديات التي تواجه القطاع الرياضي في السلطنة في مختلف الاتحادات والرياضات، وأبرز الحلول الذكية لتحديات القطاع الرياضي.

تطبيقات الثورة الصناعية

فيما اشتمل اليوم الثاني على حلقة عمل الحلول التقنية الحديثة وحلقة العصف الذهني قدمهما وديع اللواتي، عن المنهج العلمي للابتكار الذي بدأ من فكرة بسيطة في الخمسينات إلى منهج عالمي للابتكار وحل المشاكل، كما تطرق إلى تعريف العصف الذهني و آلياته وأنواعه وأسرار نجاحه والكثير من التفاصيل المتعلقة به وأوضح اللواتي أنه في عهد الثورة الصناعية الرابعة، كانت التطبيقات أحد أبرز سمات التحول التقني في العالم وهناك العديد من التطبيقات التي كانت مجرد أفكار في هاكاثونات واليوم هي أعمدة أساسية ساهمت في حل العديد من المشاكل حول العالم ومنها مجال الرياضة.

كما قدم أحمد الساعدي حلقة عمل مصادر البيانات وآليات التحليل تحدث فيها عن حكاية البيانات بداية من المصدر إلى نهاية إلى التحليل، كما تحدث عن أهم محطات تطوير البيانات وأهم التقنيات والأدوات المهمة للبيانات وتخلل ذلك قصصا عملية عن البيانات وتطبيقاتها في قطاع الرياضة.

وللحديث أكثر عن فعالية مسابقة هاكاثون للأفكار الرياضية التقت عمان بعدد من المسؤولين والمشاركين في الماراثون في البداية قال محمد بن سليمان اليحمدي رئيس برنامج شجع فريقك: سعداء بما أفرزته النسخة الأولى من مسابقة (هاكاثون) للأفكار الرياضية التي خرجت بمجموعة من الأفكار الرائدةفي هذه المبادرة التي تستلهم الأفكار الإبداعية والابتكارات التقنية، بتواجد هؤلاء الشباب لمدة ثلاثة أيام تلقوا خلالها مجموعة من الورش المحفزة والداعمة التي أسهمت في توليد المزيد من الأفكار التي تعين الشباب على تحسين وتطوير تطبيقاتهم ومنتجاتهم التي شاركوا فيها لتقديم حلول ذكية في أربعة مجالات وهي مجال خدمات الجماهير، ومجال الإعلام الرياضي، مجال اللوجستيات والخدمات الرياضية، مجال الأبحاث التقنية الرياضية وبالتالي العمل على إيجاد حلول تقنية ذكية لأهم التحديات في تلك المجالات الرياضية.

حلول تقنية

حاولنا في أول نسخة للمسابقة فتح المجال للشباب من أجل إطلاق العنان لأفكارهم وإبداعاتهم بالاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في انتاج وإيجاد حلول لبرامج ذكية جديدة، ونأمل أن يستفاد من هذه الأفكار لتطوير الجانب الشبابي والرياضي في مختلف محاور المبادرة، موضحا أن المسابقة أتاحت الفرصة للشباب المبتكرين تقديم حلول للتحديات التي تواجه القطاع الرياضي، والتأكيد على أهمية الحلول القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مواجهة القطاع الرياضي، ونشر الوعي حول التحديات والفرص في المجالات الرياضية المختلفة، والتأكيد على دور وزارة الشؤون الرياضية في تشجيع وتعزيز المبادرات الرياضية وربطها بتوجهات الثورة الصناعية الرابعة، وخلق بيئة تنافسية بين المبتكرين في السلطنة ، والخروج بعدد من الحلول التقنية التي يتم تبنيها من مختلف المؤسسات الداعمة.

تطبيقات ذكية

وأوضح أن الهاكاثون قدم من خلال الطلبة، والباحثين والمبتكرين، ورواد الأعمال الطموحين، والأفراد المهتمين بمجالات التصميم والبرمجة والبيانات عددا من الحلول والتطبيقات الذكية، في مجالات خدمات الجماهير، والإعلام الرياضي، واللوجستيات والخدمات الرياضية، والأبحاث التقنية، مشيرا ان الهاكاثون استهدف فئة الشباب من الجنسين في الفئة العمرية 18-34 عاما، إلى جانب السماح لعضو عضو واحد أكبر من 34 عاما .

وأشار بأن الهاكاثون يعد التحدي الأول من نوعه في المنطقة في المجال الرياضي، وخلال اليومين الماضيين خرج المشاركون بأفكار تقنية ضمن التحديات المطروحة، نال خلالها الشباب الاستفادة المثلى من حلقات العمل والبرامج التدريبية المرافقة للهاكاثون، لذلك خرجت المسابقة بعدد من المشاريع القابلة للتطبيق، ومواكبة للأنشطة المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة وعمان 2040 والابتعاد عن المسابقات التقليدية .

وأضاف بأن وزارة الشؤون الرياضية بالشراكة مع عدد من المؤسسات ستقوم بمتابعة تلك الأفكار والتسهيل لها لتجد النور وتصبح منتجات قابلة للتطبيق والاستفادة منها، وبالتالي دعم الشباب والأخذ بأفكارهم إلى حيز الوجود، وسنحاول ان نكون قريبين منهم ومحاولة تطبيقها ورعاية الشباب، كما سنعمل على تقييم التجربة وتطويرها في النسخ القادمة بإذن الله تعالى.

مسابقة ملهمة

وقال محمود بن أحمد الرقادي من فريق أنفيست المسابقة ملهمة لنا، بفضل الحلقات التدريبية التي حملها الماراثون والتي اسهمت في تطوير أفكارنا وتوجيهها بشكل جيد للخروج بمنتج تقني رياضي قابل للتنفيذ، وقد اسهمت الفعالية في خوض تجربة جديدة لتطوير مهاراتنا والتزود من المعلومات والخبرات الجديدة من خلال ما قدم في الحلقات المصاحبة، موضحا أن فكرة المشروع التقني لفريقه جاءت في محور الإعلام الرياضي، ويخدم التطبيق شريحة كبيرة من الجمهور حيث سنقسم التطبيق الى قسمين القسم الأول يبث الأخبار الرياضية والنتائج والمواجهات بشكل مباشر، فيما يخدم القسم الثاني الخدمات الإعلامية ، ونتطلع ان يسهم الهاكاثون في دعم التطبيق وإمكانية تبنيه من قبل الشركات والمؤسسات، وسنعمل كفريق على تنفيذ التطبيق حتى يجد النور ويستفاد منه.

وأضاف كفريق نتطلع كذلك الى أن ينال التطبيق مركزا متقدما بإذن الله تعالى، مؤكدا ان إقامة مثل هذه المسابقات التقنية في المجال الرياضي هي مبادرة جيدة تسهم في تحفيز الشباب للإبداع وإيجاد قنوات جيدة للتنافس الشريف من أجل الخروج بمنتجات تقنية تفيد الفريق نفسه وتفيد المجتمع، موضحا ان فريقه سبق أن شارك في مسابقات مماثلة وتحديدا في هاكاثون جامعة نزوى وحقق خلالها الفريق المركز الأول عن تطبيق إفنيت أكس وهو عبارة عن منصة الكترونية تربط صاحب الخدمة والمستفيدين منها.

لعبة طواف الدراجات

وقالت أصيلة بن حمد العمرية من فريق الشعلة ابتكارنا في مجال الألعاب الإلكترونية الرياضية ( الطواف بالدراجات) وهو لعبة تحاكي الواقع الحقيقي لتضاريس السلطنة بحيث تجعل اللاعب يعيش اللعبة في أجواء من المتعة والحماس والتفاعل في إطار سياحي رياضي يتيح له ممارسة الرياضة والتعرف على محافظات السلطنة بتضاريسها المتنوعة من أدوية وجبال وسواحل وصحاري.

واضافت مسابقة الهاكاثون فرصة حقيقية لتطوير أفكارنا بعمق في مجالات لم نعمل فيها فمثلا نحن طلاب العلوم لم يتح لنا استخدام التقنية بعمق لكن هذه المسابقة جعلتنا نبحث في التقنية وتطويرها بعمق أكبر، لذلك نعتقد أن استمرار هذه المسابقة في السنوات القادمة مهم لتطوير مهارات الشباب وتولد المزيد من التطبيقات والأفكار الابتكارية الرائدة ، مشيدا بما قدم للفرق من ورش تدريبية اسهمت في تعزيز التنافس وإيجاد أفكار وحلول أخرى لم تكن في الحسبان.

وأكدت أن المسابقة أوجدت بالفعل أفكارا متنوعة في مجالات مختلفة منها المحور اللوجستي والإعلام الرياضي والألعاب الإلكترونية التي لم تلتفت لها معظم المسابقات، والهاكاثون للأفكار الرياضية هو الأول من نوعه في الخليج العربي حيث انه يناقش مشاكل القضايا الرياضية ويتيح للشباب العماني فرصة للإبداع في إيجاد حلول رقمية مناسبة، مضيفة أنها تتطلع مع فريقها الى أن تحظى الفكرة باهتمام وزارة الشؤون الرياضية واللجنة العمانية للدراجات الهوائية وأندية لدراجات لتبني هذه الفكرة وتطويرها وإخراجها للواقع بأفضل صورة ممكنة تعكس الهوية العمانية.

مزايا وحلول

وقال سيف بن خليفة الجابري من فريق تي أس أم: لقد قدمنا مشروع منصة سوقية الكترونية باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والمنصة فرصة التقاء بين الشركات والمستهلكين، وبمعنى آخر هي منصة بمجموعة من المزايا تمنح من خلالها الشركات لموظفيها لتخفيضات مناسبة لممارسة الرياضة في الصالات الرياضية والالعاب الإلكترونية الرياضية.

واضاف بأن المسابقة رائعة وقدمت للشباب الدعم اللوجستي من خلال الحلقات المقدمة التي اسهمت في فتح آفاق معرفية جديدة للمشاركين والاستدلال بها لتطوير أفكارهم التقنية، ونتطلع أن نبدأ في تنفيذ التطبيق لأنه فكرة واعدة تخدم القطاع الرياضي بشكل كبير وتخلق ثقافة رياضية واعدة ، كما نتطلع الى أن يجد التطبيق الدعم والتعاون من الشركات حتى يرى النور، موضحا ان فريقه شارك سابقا في هاكاثون صحار للأفكار اللوجستية وحقق الابتكار المركز الثاني.

خدمة اللوجستيات

وقال سعيد بن سالم العيسائي من فريق صدى الشباب : فكرتنا في مجال اللوجستيات والخدمات الرياضية هي عبارة عن تطبيق الكتروني يخدم الشريحة النسائية ويختص بحجز الصالات الرياضية سواء الخاصة او الحكومية، كما يوفر التطبيق خدمة المستشار الرياضي الذي يساعد على تطوير الأفكار الرياضية كما يوفر خدمة حجز القاعات لإقامة الفعاليات والمسابقات الرياضية، ونتطلع في المستقبل الى تطوير التطبيق بحيث يستوعب المطاعم الصحية ومحلات المكملات الغذائية للرياضيين .

وأضاف تكمن أهمية المسابقة في إيجاد حلول تقنية لبعض المشاكل والعقبات التي تواجه قطاع الرياضة ، وهو توجه جديد لم تتطرق له المسابقات الماضية، مشيدا بما تم تقديمه في الهاكاثون من حلقات تدريبية ومحاضرات فتحت لجميع الشباب آفاقا لتطوير أفكارهم وتحسينها والخروج بمنتجات مفيدة في حالة تطبيقها.