1271724
1271724
المنوعات

المبانـي الأثرية في بغـداد بحـاجـة للتـرميم

18 يوليو 2019
18 يوليو 2019

بغداد- «الأناضول»: تواصل المباني الأثرية في العاصمة العراقية بغداد، والتي تعود للعهدين العباسي، والعثماني، الصمود لقرون طويلة، وهي في حالة تستدعي الترميم.

ونتيجة الإهمال، تعتبر عشرات المباني التاريخية في كل من مناطق علاوي، وحيفا، والبتاوين، والشواكة، والعيواضية، والكاظمية، وشارع الرشيد، معرضة للتهدم، في حين تحول عدد منها إلى مأوى للعائلات العراقية الفقيرة.

وبالرغم من القيام بأعمال ترميم فردية بإمكانيات متواضعة في بعض هذه الآثار، إلا أن الكثير منها بانتظار إجراء عمليات ترميم أكثر شمولا، من قِبل الحكومة العراقية.

وفي لقاء مع الأناضول، قال عبد الحميد إبراهيمي (83 عاما)، وهو أحد سكان منطقة البتاوين الغنية بالمباني التاريخية، بأن اسم المنطقة سابقا كان «أورفلي»، نسبة إلى العائلات التركية من مدينة شانلي أورفة، التي سكنت الحي. وأضاف بأن العائلات التركية بدأت بالهجرة من الحي في ثلاثينيات القرن الماضي، وسكنت محلها العائلات اليهودية العراقية، والتي هاجرت بدورها إلى إسرائيل بعد تأسيسها في الأربعينيات، حيث حل محلهم العراقيون المسيحيون العراقيون فيما بعد.

وقال إبراهيمي بأن منطقة البتاوين كانت تعد من أجمل مناطق بغداد سابقا، بسبب ما تمتلكه من مبان أثرية في غاية الروعة، إلا أنها تعرضت للإهمال فيما بعد. وأفاد في هذا الخصوص: «لقد كانت البتاوين من أجمل مناطق بغداد، حتى قيام الحرب العراقية الإيرانية، حيث تأثرت سلبا بالحرب، وأصبحت عرضة للإهمال، حيث بدأ سكان المنطقة تدريجيا بترك منازلهم بعدما أصبحت عرضة للتهدم. وأردف بأن الحكومات العراقية المتعاقبة أهملت المباني الأثرية في البتاوين، ما دفع الأهالي أيضا للتخلي عن المنطقة.

وأشار إلى أنه بعدما تحولت المباني الأثرية في البتاوين إلى مبان مهجورة، أصبحت ملاذا للعائلات الفقيرة.

وأضاف: «مع الزمن، تحولت البتاوين إلى منطقة خطيرة، حيث بدأت اسمها يقترن بحوادث السرقة وتعاطي المخدرات».

وتابع قائلا: «إن إدراج المباني ضمن المباني الأثرية، شكل عائقا أمام القاطنين فيها لترميمها وإصلاحها، وكذلك لم تتمكن الجهات المعنية من ترميمها.. إن هذه المنطقة أثرية لكنها لم تشهد أي عمليات ترميم تليق بالمناطق الأثرية».

من جانبه، أفاد نائب رئيس دائرة الآثار التاريخية التابعة للمتحف الوطني العراقي، سعد حمزة، بأن الحكومة تعمل على الحفاظ على المباني الأثرية، ضمن حدود إمكانياتها المتاحة.

وأكد في تصريح للأناضول، بأن الحكومة تسعى لتنمية المناطق التي تضم مبان أثرية وطنية.