عمان اليوم

السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ أبرز أسباب الحوادث المرورية

17 يوليو 2019
17 يوليو 2019

قائد شرطة محافظة الوسطى:-

كتب - راشد العبري -

التجاوز الآمن هو الانتقال بصورة صحيحة من مسرب إلى آخر عند استخدامنا للطريق فالتجاوز الخاطئ والانتقال من مسرب إلى آخر بطريقة غير صحيحة يعد من الأسباب الرئيسية والمشكلات المرورية لوقوع الكثير من الحوادث المرورية، والتي عادة ما تكون حوادث مميتة ولقد حدث في الأعوام الماضية عدد من الحوادث المميتة على الطريق المتجه إلى محافظة ظفار بسبب السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ وخاصة إذا علمنا أن جزءا من الطريق غير مزدوج ولتسليط الضوء على أبرز مشكلات حوادث السير. يحدثنا العميد محمد بن سالم رعفيت قائد شرطة محافظة الوسطى قائلاً:

يعد التجاوز الخاطئ الذي يحدث من بعض السائقين سواء سائقي الشاحنات أو المركبات الأخرى من أبرز المشكلات وأخطرها، فالتجاوز هو عبارة عن عملية تخطي عائق ما على الطريق سواء كان متحركا أو ثابتا أثناء سياقة المركبة أو الشاحنة في أماكن معينة ووفق شروط محددة، لكن بعض السائقين وخاصة في المسارات المفردة يقوم بعملية التجاوز بطريقة خاطئة، فعندما تكون الشاحنة أو المركبة التي تسير أمامه نصفها في المسار والنصف الآخر خارج الطريق أو في كتف الطريق فالكثير من السائقين يقع في هذا الفخ عندما يقدم على التجاوز يضطر أن تدخل مركبته في الاتجاه أو المسار المعاكس وتتسبب عملية التجاوز في الدخول أمام السائق القادم من الاتجاه المعاكس ويقع الحادث وغالبا ما يكون هذا النوع من الحوادث قاتلا ومميتا كون السائق القادم من الاتجاه الآخر يفاجئ بالمركبة أو الشاحنة المتجاوزة وفي مثل هذه الحالات ننصح بأن يلتزم بالمسار الصحيح أثناء السير وعدم نصب فخ للسائقين الذين يسيرون خلفه وعليهم عدم التجاوز إلا بعد اختيار الزمان والمكان المناسبين والتأكد من توفر المقدرة لدى السائق والمركبة على إتمام التجاوز وعلى السائق أن يقوم بالتجاوز بالمركبة من الجانب الأيسر للمركبة التي أمامه ومراعاة إشارات الطرق، والتأكد من أن الطريق مكشوف أمامه لمسافة كافية لإتمام عملية التجاوز، والنظر في المرآة الداخلية ثم الجانبية للتأكد من أن الوضع آمن من الخلف ويسمح بالتجاوز، إضافة إلى تنبيه مستعملي الطريق المراد تجاوزهم بإشارة ضوئية واستخدام جهاز التنبيه الصوتي عند الضرورة، كما يجب على السائقين الابتعاد أثناء التجاوز عن مستعملي الطريق الذين يجري تجاوزهم بمسافة أمان جانبية كافية، ويُمنع التجاوز عند تدني مدى الرؤية بالطريق بسبب الضباب أو الأمطار أو الغبار أو الرمال المتحركة.

السرعات العالية

ونبه العميد قائد شرطة محافظة الوسطى إلى أن الطريق مراقب بأجهزة ضبط السرعة (الرادار) وأن هناك سائقين يسوقون مركباتهم بسرعات عالية جدا ولا يخفى على الجميع أن درجات الحرارة في الصيف تكون عالية جدا والإطارات وخاصة الإطارات القديمة مع السرعة العالية معرضة للانفجار وهذه أحد المسببات التي أدت إلى وقوع الحوادث المميتة في السنوات الأخيرة ذهب ضحيتها أرواح أبرياء ونقاط شرطة عمان السلطانية تعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المخالفين الذين يعرضون أرواحهم وأرواح الآخرين للخطر.

الحذر من مفاجآت الطريق

وحول الأوقات المناسبة للانطلاق أو التوجه إلى محافظة ظفار للاستمتاع بأجواء الخريف نصح قائد شرطة محافظة الوسطى أن على الجميع اختيار الوقت المناسب الذي يكون فيه السائق قد أخذ قسطا من الراحة ويتجنب السياقة لمسافة طويلة دون أخذ قسط من الراحة خاصة في هذه الأيام التي ترتفع درجات الحرارة فيها ولا يهمل صيانة المركبة أو تفقد الزيوت والإطارات وسيور المحرك والمراوح ويتأكد من وجود الماء في المبرد (الراديتر)، وتجهيز المركبة بالأدوات المهمة والاحتفاظ بمطفأة حريق مناسبة، كما حذر العميد من خطورة الرمال المتحركة وتراكم الرمال في بعض الأماكن، والانتباه للحيوانات السائبة أو الجمال خاصة عند الاقتراب من منطقة الغافتين والتزود بالوقود أولا بأول وأخذ الحيطة والحذر من التحويلات على الطريق، أو تحويل المسار من مسار مفرد إلى مزدوج أو العكس حيث يفاجأ السائق بهذا التحول، والبعض يقوم بعملية التجاوز دون الحذر من مفاجآت الطريق.

ضياع الأطفال

وتمنى العميد قائد شرطة محافظة الوسطى في ختام حديثه للجميع بقضاء أجمل الأوقات في ربوع محافظة ظفار والوصول بأسرهم بأمن وسلامة، مشيرا إلى أنه على أولياء الأمور الانتباه لأطفالهم خاصة في الاستراحات والمحطات وعند تعبئة الوقود فبعض السائحين ينسى أطفاله في المحطات لاسيما عندما تكون الأسرة كبيرة وقدمت في أكثر من مركبة، مذكرا بأن شرطة عمان السلطانية تعمل على تقديم العون والمساعدة لكل زائر -أينما حل وارتحل- في تجنب المخاطر. وفي ختام حديثه أكد قائد شرطة محافظة الوسطى أن شرطة عمان السلطانية لا تألو جهدا في تقديم العون والمساعدة من خلال مواقع تواجد رجال شرطة المهام الخاصة والدفاع المدني والإسعاف.