1264081
1264081
مرايا

أدى إلى ركود الحركة التجارية لها بنسبة 65% - فرض الضريبة على المشروبات الغازية لصالح صحة الفرد والمجتمع

17 يوليو 2019
17 يوليو 2019

استطلاع – سعاد السنانية -

زادت أسعار المشروبات الغازية بعد ما تم فرض الضريبة على بعض السلع الانتقائية -التي لها تأثير على الصحة- في يونيو المنصرم من قبل الجهات الحكومية المعنية حيث بلغت الضريبة 50% على هذه المنتجات بجميع أنواعها وزاد سعر العلبة في المراكز التجارية الى٢٥٠ بيسة و ٣٠٠ بيسة وهناك الكثير من محبي هذه المشروبات بل إنها تقدم أيضا في المناسبات رغم تأثيرها على صحة الفرد والبعض منهم يتناولها بشكل يومي بل وبشكل مفرط في شربها رغم ارتفاع سعرها، ولتسليط الضوء على ارتفاع أسعار المشروبات الغازية التقينا ببعض الشباب.. حدثنا سليمان الجهضمي صاحب مركز مواد غذائية بالولاية قائلا: بعد فرض الضريبة على المشروبات الغازية بجميع أنواعها تأثرت الحركة التجارية بها كثيرا وقد تصل نسبة الركود بها الى نسبة 65 % مما كانت عليه سابقا وما يخص سعر الشراء من الشركات فقد ارتفع بنسبة 50% عن السعر السابق وهي تمثل ضريبة المواد الانتقائية أما ما يخص سعر البيع الحالي فقد ارتفع أيضا بنسبة 50% فما كان سعر بيعه 150 بيسة أصبح الآن 225 بيسة وبعد إضافة الضريبة الانتقائية نلاحظ عزوف شديد من المستهلك وامتناعه عن شراء هذه المنتجات بنسبة قد تزيد عن 65% وهذه النسبة تعتبر كبيرة جدا وذلك لأننا في فصل الصيف ويعتبر الموسم المناسب للحركة التجارية لهذه المشروبات فأنا شخصيا من محبي هذه المشروبات الغازية ولكن بعد ارتفاع أسعارها توقفت عن الشراء كمستهلك ويعود السبب في ذلك تماشيا مع المجتمع من أجل التأثير على مبيعات الشركة وبالتالي نتمنى من أصحاب القرار إعادة النظر فانا لا أعلم الدافع الرئيسي لفرض هذه الضريبة من قبل الجهة المعنية ولكن إذ كان الدافع يخص الصحة العامة ومراد الحكومة المحافظة على الصحة العامة أرى أن يستفاد من أموال الضريبة الانتقائية لدعم منتجات أخرى يستهلكها المواطن وتعود عليه بالنفع كالماء على سبيل المثال حيث يتمكن المواطن من شرائه بثمن أقل من الآن و أما إذا كان الهدف زيادة الدخل لخزينة الحكومة فالعطف على الفقراء من أكثر الأشياء التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية السمحة.

اختلاف الانطباعات

وتضيف سميرة بنت ثني السنانية قائلة: ارتفاع سعر المشروبات الغازية وبعض السلع  اختلفت الآراء والانطباعات حولها. فالبعض يراها أنها شيء جيد وفى الصالح العام لأنها سوف تؤدي الى انخفاض تناول المشروبات الغازية والتي لها تأثير على الصحة وذلك بسبب كثرة شربها لدى البعض. لأن بعضهم مفرط  في شرائها وذلك بعد كل وجبة إفطار أو غداء وعشاء وبين الفترات وهم يتناولون المشروبات الغازية لذا رفع السعر سيؤدي الى عدم مقدرتهم على شرائها بصفه مستمرة مثلا إذا كان يأخذ في اليوم خمس مرات سيقل الى مرتين وبشكل عام ارتفاع السعر سيجعل الأطفال غير قادرين على شرائها لأنه للأسف نلاحظ بعض الأطفال يتناولون المشروبات الغازية وبشكل كبير وآخرون يرونها غير جيدة وغير معقوله أن يتم رفع الأسعار بسبب انه سيؤدي إلى زيادة في المصاريف خصوصا إذا لديه مناسبة فستكون قيمه شرائها في زيادة.

ويقول محمد بن عبدالله بن سعيد المالكي أحب الذين يشربون المشروبات الغازية كثيرا وخاصة (الديو) فانا أتناول ما يقرب أربع علب يوميا حتى بعد ما ارتفع سعره فقد تعودت على شربه وعن آثاره على صحته قال: الحمد لله لم أشعر بأنه أثر على صحتي ولله الحمد فأتمنى أن يخفض السعر كالسابق فقد وصلت العلبة الواحدة الى 250 و300 بيسة. ويضيف أحد الشباب قائلا: أشرب المواد الغازية في اليوم مرة واحدة تقريبا ولكن بعد ارتفاع سعرها قللت منها و أفكر في الإقلاع عن تناولها وقد اعتبرتها كأي مشروب عادي. وتقول زكية بنت علي الغمارية حيث سألناها عن تأثير المشروبات الغازية على الصحة: تعتبر المشروبات الغازية من أكثر المواد الاستهلاكية لدى مختلف الفئات العمرية وخاصة الشباب وبالرغم من التحذيرات التي يتم نشرها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلان المختلفة إلا أنها لا تزال في رأس القائمة للمواد الشرائية ومؤخرا تم فرض قيمة مضافة من قبل الجهات الحكومية المعنية إلا أن الإقبال عليها لا يزال وان قل قليلا والجدير بالذكر أن المشروبات الغازية تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والغازات والمواد الكيميائية والمصنعة والمواد الحافظة والمهدرجة الأمر الذي من شأنه التأثير سلبا على صحة الإنسان وخاصة إذا تم استهلاكها بكثرة وقد تسبب بعض الأمراض مثل السرطانات والربو والتهاب الكلى و أمراض الكبد والقلب -لا سمح الله- وذلك بحسب ما أفادت به بعض الدراسات وعليه أنصح الجميع بتجنب تناول تلك المشروبات والحد منها أو التقليل منها تدريجيا الى أن يتم التوقف عنها نهائيا.