1270338
1270338
العرب والعالم

مقتل 11 مدنيًّا في غارات شمال غرب سوريا

16 يوليو 2019
16 يوليو 2019

استمرار الاشتباكات بريف حماة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قتل 11 مدنيًّا أمس في غارات جوية مستمرة تستهدف محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها -حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة- لتصعيد في القصف السوري والروسي منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

وأفاد المرصد السوري أن «طائرات قوات الحكومة استهدفت قرية معرشورين في ريف إدلب الجنوبي؛ ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال»، بعدما كان أفاد سابقًا عن مقتل تسعة أشخاص مرجحًا ارتفاع الحصيلة لوجود جرحى في حالات خطرة.

وشنت الطائرات الحربية السورية والروسية أمس أيضًا عشرات الغارات على مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي إلى حماة الشمالي، وأسفر القصف أيضًا عن مقتل رجل في شمال حماة، وفق المصدر نفسه، وشاهد مراسل فرانس برس في معرشورين سوقًا طاله القصف، ما أسفر عن تضرر محلات عدة واندلاع النيران فيها، في ما عمل السكان ومسعفون بمساعدة جرافة على رفع الأنقاض لانتشال الجرحى وجثث القتلى.

وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) بزمام الأمور إداريًا وعسكريًا في محافظة إدلب ومحيطها، حيث توجد أيضًا فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذًا.

ومنذ بدء التصعيد نهاية أبريل، قتل أكثر من 600 مدني جراء الغارات السورية والروسية، فيما قتل 45 مدنيًا في قصف للفصائل المقاتلة والمتشددة على مناطق سيطرة قوات الحكومة القريبة، وفق المرصد السوري، ويترافق القصف مع استمرار الاشتباكات بين قوات الحكومة والفصائل الإسلامية والمقاتلة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام في ريف حماة الشمالي.

وكانت محافظة إدلب ومحيطها شهدت هدوءًا نسبيًا بعد توقيع اتفاق روسي- تركي في سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات الحكومة والفصائل، لم يُستكمل تنفيذه، إلا أن قوات الحكومة صعّدت منذ فبراير قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقًا.

من جهة ثانية، ذكر المرصد السوري (المعارض) أن قوة من التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية داهمت قرية الطكيحي التابعة لمدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، بهدف اعتقال خلية تابعة لتنظيم (داعش) في القرية لتدور اشتباكات عنيفة استمرت ساعات طويلة منذ منتصف الليلة قبل الماضية وحتى ساعات الصباح الأولى، تدخلت خلالها طائرات التحالف واستهدفت تمركزات الخلية التي رفضت الاستسلام، حيث وثق المرصد مقتل أحد أبرز قادة خلايا التنظيم في المنطقة خلال العملية، ومعلومات عن قتلى آخرين من قسد والخلية، على صعيد متصل وخلال ساعات الليل أيضًا هاجمت خلية تابعة لتنظيم (داعش) حقل العمر النفطي الذي يوجد فيه قادة من التحالف ومطارًا يستخدمه التحالف، لتدور اشتباكات بين حرس المطار وبين الخلية أسفرت عن خسائر بشرية بين الطرفين؛ إذ قتل 4 على الأقل من قسد وسط سقوط جرحى من قوات التحالف، ويعد الهجوم هذا من أعنف وأكبر الهجمات التي يشنها التنظيم على حقل العمر والمطار الذي بداخله.

إلى ذلك، نفت مصادر في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) صحة الأنباء التي نشرتها جريدة (الأخبار) اللبنانية حول استيلاء إسرائيل على النفط في شمال شرقي سوريا.

وأكدت المصادر في الإدارة الذاتية و(مسد) أن هذه المعلومات تأتي في «إطار الحملات التحريضية المستمرة التي تقودها بعض الجهات على الإدارة الذاتية شرق الفرات من توجيه اتهامات باطلة إليها»، من جهته، أعلن مصدر أمني عراقي، عن فتح السلطات السورية نقاط تفتيش قرب الحدود مع العراق. وقال المصدر لوسائل إعلامية: «إن هذه النقاط هي للحراسة وتابعة للشرطة السورية»، مبينا أن «هناك تعاونا بين هذه النقاط وحرس الحدود العراقي؛ لمنع تسلل الإرهابيين ومراقبة المساحات المشتركة».

وأضاف أن «نقاط التفتيش هذه قريبة من الحدود العراقية السورية، ما يشكل تكثيفا للتعاون الأمني بين البلدين لمنع تسلل ما تبقى من عناصر تنظيم داعش بين البلدين». وفي إطار التنسيق السوري والإيراني، أطلع المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، الرئيس السوري بشار الأسد، على آخر تطورات الملف النووي، وجدد الرئيس السوري دعم بلاده لإيران في وجه التهديدات والإجراءات الأمريكية «غير القانونية» بحق الشعب الإيراني، بحسب ما نشرته صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

جاء ذلك خلال زيارة عبد اللهيان والوفد المرافق له إلى العاصمة دمشق والتقى خلالها الرئيس الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، كما تم خلال اللقاء بحث العلاقات السورية الإيرانية ومستجدات الحرب على الإرهاب في سوريا والأوضاع في المنطقة.