1270145
1270145
العرب والعالم

أوغلو: سبب معارضة واشنطن لشراء «اس400» ليس تقنيا بل لأن مصدرها روسيا

16 يوليو 2019
16 يوليو 2019

أنقرة تؤكد أن إجراءات الأوروبي لن تؤثر على التنقيب قبالة قبرص -

اسطنبول - أنقرة - (وكالات): قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس إن سبب معارضة واشنطن لشراء تركيا منظومة «إس400» الروسية، ليس تقنيا، بل لأن أنقرة تشتري المنظومة من روسيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية شمال مقدونيا نيكولا دميتروف في العاصمة المقدونية سكوبية. وأوضح تشاووش أوغلو أن تركيا بحاجة ماسة لمنظومة دفاع جوي، وأن «إس400» الروسية بدأت بالوصول إلى الأراضي التركية.

وصرح بأن منظومة «أس 400» الروسية التي اشترتها تركيا، ستدخل حيز الاستخدام مطلع العام القادم. وتابع قائلا: «تصريحات الرئيس ترامب خلال قمة مجموعة العشرين واضحة للعيان، وهناك أصوات معارضة لتصريحات ترامب تصدر من واشنطن بين الحين والآخر، لكن تركيا دولة مستقلة وذات سيادة، وتشتري المنظومة التي تلبي احتياجاتها».

وأشار إلى أن «إس400» ليست منظومة هجومية، وستكون تحت تحكم تركيا ولن تشكل خطرا على أنظمة الناتو ومقاتلات «أف 35» الأمريكية.

في الأثناء أعلنت تركيا أمس أن تدابير الاتحاد الأوروبي لمعاقبة أنقرة على أعمال التنقيب قبالة سواحل قبرص لن تؤثر «بأي طريقة» على الأنشطة التركية في شرق المتوسط.

وكان وزراء الخارجية الأوروبيون أقروا أمس الأول سلسلة تدابير تشمل اقتطاع 145,8 مليون يورو (164 مليون دولار) من مبالغ تابعة لصناديق أوروبية من المفترض أن تعطى لتركيا عام 2020.

وجاءت الخطوة الأوروبية بعد أن تجاهلت أنقرة مرارا تحذيرات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بوقف أعمال التنقيب قبالة السواحل القبرصية.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن «القرارات التي تبناها (وزراء الخارجية الأوروبيون) ... لن تؤثر بأي طريقة على تصميم تركيا على مواصلة أنشطة الهيدروكربون في شرق المتوسط».

واتهمت الوزارة الاتحاد الأوروبي «بالتحامل والتحيّز» لغياب أي إشارة للقبارصة الأتراك «الذين يتمتعون بحقوق متساوية فيما يتعلق بالمصادر الطبيعية للجزيرة».

والمعروف أن جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي لا تمارس سلطتها سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة، في حين تسيطر القوات التركية على القسم الشمالي البالغة مساحته ثلث الجزيرة وأعلنت فيه قيام «جمهورية شمال قبرص التركية» غير المعترف بها دوليا.

وأثار اكتشاف كميات كبيرة من احتياطي الغاز في شرق المتوسط سباقا للتنقيب عن الموارد تحت الماء ونزاعا بين قبرص وتركيا.

وأرسلت تركيا سفينتين للتنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص، وصرح المسؤولون الأتراك في وقت سابق أن المناطق التي أرسلت إليها السفن، هي إما جزء من الحيد القاري التركي أو تابعة للشطر الشمالي من الجزيرة.

وتشمل الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بحق أنقرة وقف الحوار الرفيع المستوى مع تركيا، وتعليق المحادثات المتعلقة باتفاقية طيران.

وطلب وزراء الخارجية من مفوضية الاتحاد الأوروبي مواصلة العمل على فرض عقوبات مالية محتملة على المشاركين في عمليات التنقيب.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن الاتحاد الأوروبي يقوم «بسلوك غير بناء» بدلا من «تشجيع الطرفين على الالتقاء فيما يتعلق بموارد الهيدروكربون».

على صعيد آخر ذكرت تقارير إخبارية أمس أن سفينة تحمل العلم التركي تعرضت لهجوم قبالة ساحل نيجيريا، وجرى اختطاف 10 بحارة أتراك.

وأفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن 18 تركيا كانوا على متن سفينة الشحن باكسوي1-، التي تعرضت للهجوم في وقت متأخر من الاثنين. ووصفت بعض وسائل الإعلام التركية المهاجمين بالقراصنة.

وقالت الأناضول إنه لم ترد بعد معلومات حول مصير البحارة المختطفين.

وقال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي إن وزارة الخارجية التركية والاستخبارات على علم بالحادث.