1269480
1269480
عمان اليوم

مناقشة الحفاظ على مجموعات مستزرعات الكائنات الحية الدقيقة

16 يوليو 2019
16 يوليو 2019

لأهميتها الاقتصادية والبحثية -

يختتم مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية غدا حلقة العمل التي ينظمها بمقره الجديد في مجمع الابتكار مسقط وذلك حول الحفاظ على مجموعات مستزرعات الكائنات الحية الدقيقة ذات الأهمية الاقتصادية وتخللها زيارات لجامعة نزوى وجامعة السلطان قابوس.

ويتولى الدكتور إفتخار أحمد من المركز الوطني الباكستاني لمجموعة المستزرعات إدارة الحلقة التي تركّز على إدارة مجموعات مستزرعات الكائنات الحية الدقيقة لمركز عُمان للموارد الوراثية والحيوانية والنباتية، إلى جانب تأسيس منشأة جديدة لضمان سلامة الحفاظ عليها. ومناقشة عددٍ من المواضيع ذات الصلة والأهمية ومنها توضيح المقاربات العملية لتحديد أصناف البكتيريا الجديدة وتصنيفها بغرض المحافظة عليها، بالإضافة إلى السياسات والتشريعات العُمانية حول الموارد الوراثية الميكروبية.

وفي سياق الإشارة إلى أهمية الميكروبات في التكنولوجيا البيولوجية، تقول مديرة مركز عُمان للموارد الوراثية والحيوانية والنباتية الدكتورة نادية السعدية «إن الغرض من حلقة العمل هذه لا يقتصر على حماية موارد عُمان الوراثية من الكائنات الحية الدقيقة والحفاظ عليها، ففي هذا العصر الذي يتميّز بالتقدّم المشوّق في مجال التكنولوجيا البيولوجية التي باتت أحد أكثر المجالات المذهلة تأثيرًا في تشكيل مستقبلنا ومع ظهور اختراعات جديدة في مجالات الطبّ والطاقة ومعالجة الأغذية والهندسة البيئية وغيرها، توفّر ثروتنا الميكروبية أرضًا خصبةً للعلماء والباحثين، مشيرة إلى أن فرق العمل المختصة في جامعة السلطان قابوس تعمل على ابتكار أجهزة وقود حيوي ميكروبي تُستخدم في تطبيقات واقعية لدعم موارد الطاقة المستقبلية في السلطنة، ويمهّد هذا العمل الطريق أمام فرص جديدة للشركات المحلية، ومن شأنه أن يجذب استثمارات كبيرة إلى عُمان، لذلك من الضروري أن نحدّد المعلومات الصحيحة ونضع الأنظمة وأطر العمل السليمة ونفعّلها لضمان تموضعنا اللازم للاستفادة قدر الإمكان من الفرص القادمة، وهذا بالتحديد هو الغرض من هذه الحلقة».

وشهدت التقنية الحيوية مؤخرًا إنجازات عدّة في مجال أبحاث الخلايا الجذعية والأعضاء المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد وعلاجات السرطان المركّزة، كذلك تنشط هذه التكنولوجيا في القطاع الزراعي، فتساعد المزارعين على التعامل مع مقاومة الجفاف والآفات التي تلحق بالمحاصيل وتساعد على تحسين الجودة الغذائية للأطعمة. علاوة على ذلك، تساعد التقنية الحيوية العلماء في قطاع الطاقة على تطوير أنواع من الوقود العضوي، ويتوقع أيضًا أن يصبح فنّي التقنية الحيوية في المستقبل أحد أهم أفراد طاقم البعثات الفضائية خلال مهام السفر عبر الفضاء، والمسؤول عن جودة التغذية والهواء والمياه والصحّة.