تكريم الصيادين الفائزين بمسابقة صيد الأسماك في السيب

بمشاركة ٢٥١ صيادا و٧٣ قارب صيد -

كتب ـ حمدان الشرقي وأحمد الريسي -

نظمت وزارة الزراعة والثروة السمكية أمس حفلاً للصيادين الفائزين والمساهمين في مسابقة السيب الثالثة لصيد الأسماك.

رعى الحفل صاحب السمو السيد نادر بن الجلندى بن ماجد آل سعيد، وبحضور سعادة الشيخ والي السيب رئيس لجنة سنن البحر بالولاية وأعضاء مجلس الشورى بولاية السيب.

وقال المهندس سالم بن درويش الحسني مدير دائرة التنمية السمكية بولاية السيب: إن مهنة صيد الأسماك في السلطنة مهنة قديمة بقدم المكان، توارثها الصيادون العمانيون جيلا بعد جيل، ومارسها الصغار والكبار منذ دهر طويل، وستبقى مهنة أصيلة مثلما أراد لها مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.

وأضاف الحسني إن لجنة سنن البحر بولاية السيب تعمل منذ تأسيسها في عام ٢٠١٥م بتنفيذ الاختصاصات والأعمال المنوطة بها. ومن ضمن تلك الأعمال تقديم المقترحات والتوصيات التي من شأنها أن تدعم الجهود للمحافظة على مهنة الصيد البحري باعتبارها من المهن العمانية الأصيلة التي تحرص الحكومة على الحفاظ عليها، مشيرا إلى أن عدد الصيادين المسجلين في الولاية بلغ حتى نهاية يونيو الماضي (١٤٣٦) صيادا يعملون على (٦٠٢) قارب صيد حرفي. وبالنظر إلى عدد أفراد الأسرة التي يعولها هؤلاء الصيادون فيعتبرون بذلك شريحة مهمة من شرائح المجتمع.

وأكد مدير دائرة التنمية السمكية بولاية السيب على أهمية الصيادين ومساهمتهم في تحقيق الأمن الغذائي من الأسماك، وتوفيرها بأنواعها المختلفة لجميع المواطنين والمقيمين في السلطنة، فيما يتم تصدير البعض الأخرى إلى دول العالم، لذا تعتبر مسابقة صيد الأسماك من أهم المبادرات التي تقدمت بها اللجنة في هذا الإطار، والتي تهدف إلى إبراز دور وأهمية صيد الأسماك، وتشجيع الصيادين الحرفيين، وتوصيل رسالة للمجتمع حول اهتمام القطاعين الحكومي والخاص بمبدأ المسئولية الاجتماعية.

وأقيمت مسابقة السيب لصيد الأسماك لهذا العام في الـ 20 من شهر أبريل الماضي، وقد شارك فيها (٢٥١) صيادا و(٧٣) قارب صيد ونزهة بزيادة ملحوظة عن العامين السابقين. وسعياً من لجنة التنظيم لتوسيع الفئات المستهدفة؛ تم إضافة مسابقتين للصغار في هذا العام، مسابقة للصيد ومسابقة السباحة، شارك فيها (٥٨) من طلاب المدارس. وكذلك تم تنظيم جولات بحرية مجانية للأفراد والعائلات بدعم من مؤسسة لؤلؤة الديناميات للسياحة البحرية.

هذا وقد لقيت المسابقة نجاحا طيباً على مستوى التنظيم لمسناه من خلال زيادة شعبيتها لدى الصيادين وأفراد المجتمع، والمطالبة بتنفيذها بشكل سنوي، وكذلك من خلال التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأعربت لجنة سنن البحر بالسيب عن شكرها لشركة الموج مسقط على دعمها وراعيتها لهذه المسابقة للعام الثالث على التوالي.

وقال أحمد عبدالله المسن القائم بأعمال الرئيس المالي بشركة الموج مسقط: إن الشركة تعمل دائماً على إيجاد شراكة مستدامة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني وتوحيد جهودها معهم لدعم مختلف المبادرات والمشاريع الحيوية، وأيضا دعم المواطن في أي حرفة أو عمل يقدمه لخدمة الوطن تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ولما لهذه الحرفة من أهمية في حياة الصياد العُماني، فقد حرصت الشركة على دعم هذه المسابقة، وذلك ضمن التزامها بتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية لدعم المجتمع بمختلف شرائحه، وإيماناً منا بأهمية توحيد الجهود لإيجاد فرص للنمو وتحقيق النجاح للعمانيين.

وأوضح أحمد المسن إن تنظيم هذه المسابقة والتي تعد واحدة من مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركة، تمثل نموذجاً لنجاح استراتيجيتها مع مؤسسات القطاع العام والخاص الأمر الذي يُجسد الدور الفاعل لتوحيد الجهود في القيام بتنظيم ودعم المبادرات والمشاريع الرامية إلى تعزيز وتمكين الشباب في مختلف المجالات وتشجيعهم على الاستمرار في ممارسة مثل هذه الحرف التقليدية والمحافظة عليها كإرث ثقافي وحضاري تتناقله الأجيال .