العرب والعالم

دمشق وطهران تؤكدان على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

15 يوليو 2019
15 يوليو 2019

أردوغان: واشنطن لا تنوي إقامة منطقة حظر طيران في سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السورية خلال استقباله ظهر أمس حسين أمير عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية والوفد المرافق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأهمية العمل على تطويرها باستمرار والحفاظ على المستوى العالي من التنسيق والتشاور الدائمين بين كل الجهات في البلدين الشقيقين.

كما تطرق الجانبان خلال اللقاء إلى تطورات الأحداث في المنطقة وسبل مواجهة التحديات التي يتعرض لها البلدان وعلى رأسها الحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية التي تم فرضها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.

من جهة ثانية، اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الولايات المتحدة لا تنوي حاليا إقامة منطقة حظر طيران في سوريا لشن عملية عسكرية.

وتعليقا على إمكانية إقامة مثل هذه المنطقة، قال أردوغان، في تصريح أدلى به، خلال اجتماع مع رؤساء تحرير بعض وسائل الإعلام في إسطنبول، إن الولايات المتحدة لمحت إلى أنها ستبقي على جزء من قواتها في سوريا بعد الانسحاب منها.

وأشار أردوغان إلى أن الإدارة الأمريكية طلبت من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إرسال قوات إضافية إلى المنطقة، إلا أن هذه الدول أجابت برد سلبي.

وأوضح أن تركيا لم تر إشارة من الولايات المتحدة إلى نية تنفيذ عملية بالمنطقة، فيما أردف أن بلاده ستعقد اجتماع حول تنسيق انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، لمناقشة سبل إنشاء منطقة آمنة وأبعادها في البلد العربي.

من جهة أخرى، اعتبر الرئيس التركي أن بلاده وروسيا تمكنتا من إرساء استقرار معين للأوضاع في منطقة إدلب، رغم استمرار الأعمال القتالية هناك.

وأضاف قائلا: «قمنا بإرساء استقرار في تعاون وثيق مع روسيا، في الأوضاع بإدلب. وعلى الرغم من أن الحكومة السورية ينتهك بشكل مستمر الهدنة، إلا أننا نحتفظ مع روسيا بالتفاهم بشأن ضمان الأمن في المنطقة».

وصرح أردوغان مع ذلك بأن روسيا يجب عليها «إرغام الحكومة السورية على الالتزام باتفاقية سوتشي» المبرمة بين موسكو وأنقرة في 17 سبتمبر 2018 حول قضية إدلب، فيما أشار إلى أن تركيا تواصل بصدق مهامها العسكرية والإنسانية والقانونية في المنطقة مع «اتخاذنا التدابير اللازمة لمنع حدوث أي عمل».

ميدانيا، لقي 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 9 آخرون بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية على محيط القصر البلدي وحيي حلب الجديدة ومنيان بمدينة حلب.

وقالت وكالة سانا إن «المجموعات المنتشرة بالريف الغربي جددت مساء أمس الأول استهدافها بالقذائف الصاروخية حيي حلب الجديدة ومنيان ما تسبب بمقتل ستة مدنيين وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة».

وتنتشر في أرياف حلب تنظيمات مسلحة أبرزها «هيئة تحرير الشام» والتي تنتشر في حي الراشدين وفي ريف حلب الجنوبي.

يشار إلى أن أحياء بحلب شهدت مؤخرا سقوط قذائف مصدرها الريف الغربي للمدينة الذي يعتبر جزءا من المنطقة العازلة التي حددت بموجب اتفاق روسي تركي في سبتمبر الماضي.