1111115
1111115
صحافة

الصحافة البريطانية في أسبوع

15 يوليو 2019
15 يوليو 2019

لندن - عمان -

إقلاديوس إبراهيم:-

جذبت تسريبات الوثائق السرية للسفير البريطاني لدى واشنطن، اهتمامات الصحف البريطانية، وكانت «ميل أون صانداي» أول من نشر محتويات هذه الوثائق، ما أدى إلى إثارة حفيظة الرئيس الأمريكي ترامب وإدارته، وترتب عليها استقالة السفير داروش، وإجراء تحقيقات بشأنها وتحذير الشرطة للصحف بعدم النشر، وثار جدلا بين السياسيين خوفا من تحول بريطانيا إلى «دولة بوليسية».

وما زال ملف البريكست يشغل الصحف والشارع البريطاني، حيث تتضارب وجهات النظر فالبعض لا يمانع من الخروج من دون صفقة لكن هناك من يقفون بالمرصاد لجونسون بل يهددونه باستدعائه للمحكمة إن هو اتخذ إجراء بتخطي البرلمان لتسهيل الخروج من دون صفقة، في الوقت الذي شنت تريزا ماي هجوما مستترا على غريمها السابق بوريس جونسون. وفي الوقت نفسه وجهت الصحف انتقادا شديدا لزعيم حزب العمال جيريمي كوربين، بسبب إعلانه أنه سيدعم مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي، ما اعتبرته بعض الصحف أنه خيانة من كوربين للخروج من الاتحاد، حيث أعلن كوربين أنه سيتحدى رئيس الوزراء القادم بأنه سيقوم بحملة من أجل دعم المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي عن طريق إجراء استفتاء ثان، عكس ما يسعى إليه المحافظون.

وستتنازل الملكة عن بعض صلاحياتها لولي عهدها الأمير تشارلز عندما تصل إلى الـ95 عاما، وقد تفعل «قانون ريجنسي» الذي يبيح لها نقل صلاحياتها لولي عهدها في حالة عجزها صحيا. ومن ناحية أخرى ظهرت الملكة وهي تقوم بزراعة شجرة في رسالة موجهة لميغان التي امتعضت عندما اقترب منها أحد المعجبين لتصويرها. وأرادت الملكة بذلك تلقينها درسا في كيفية التعامل في الأماكن العامة.

وأخيرا كشفت دراسة حديثة أجراها المجلس الإسلامي البريطاني أن الأخبار التي يتم نشرها في الصحف الرئيسية تميل إلى السلبية في معظمها، مما يساعد على نمو الإسلاموفوبيا. واعتبرت صحيفة «ماي اون صانداي» أكثر الصحف سلبية في تغطيتها للإسلام. ويشجع المجلس الإسلامي الإعلاميين على نشر قصص إيجابية عن الإسلام وألا يركز فقط على الإرهاب والإرهابيين.

 

الملكة ستتخلى عن صلاحيتها بالتدريج وتعطي درسا لميغان -  

الملكة إليزابيث الثانية هي أطول ملوك بريطانيا عمرا إذ تبلغ من العمر ٩٣ عاما، وهي أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش بعد تخطيها فترة الستة عقود التي حكمت فيها جدتها الملكة فيكتوريا البلاد، فهي تعتلي العرش البريطاني منذ ٦٦ عاما. وفوق كل هذا وذاك هي شخصية محبوبة جدا، ليس في المملكة المتحدة فقط ولكن في الخارج أيضًا.

لكن إلى متى ستظل الملكة على العرش وهي تخطت التسعين من عمرها؟ هذا ما أشارت اليه صحيفة «ديلي اكسبريس» في تقرير كتبته ارورا بوسوتي بعنوان «الملكة تتخلى عن صلاحياتها لتشارلز في غضون عامين والأمير بدأ تولي المسؤولية»، ذكرت فيه أن المؤلف الملكي فيل دامبير أدعى أن الملكة إليزابيث الثانية قد تتخلى عن سلطاتها لابنها وولي العهد الأمير تشارلز عندما تبلغ من العمر 95 عاما.

ونقلت الصحيفة عن المؤلف الملكي فيل دامبير قوله: «لا أعتقد أنها ستتنازل عن العرش. أعتقد أنها أوضحت ذلك في عدد من المناسبات بأنها تعتبر أن وظيفتها واجب عليها مدى الحياة ولن تتنازل أبدا عنها»، وأكمل بقوله «لكن هناك أقاويل تتردد بأنها عندما تبلغ عمر 95 عاما، أي في غضون عامين، يمكن أن تصير حركتها بطيئة، وربما يجري تفعيل قانون «ريجنسي» لعام ١٩٣٧ وهو الذي يسمح للملوك بالتخلي عن بعض صلاحياتهم، في حال العجز عن أداء الواجبات المطلوبة بالكامل. وتسمح المادة 6 من القانون، للملك بالتنازل عن العرش لوريثه في حالة عجزه صحيا». وبموجب هذا السيناريو، ستظل الملكة على العرش ولكن سيتولى الأمير تشارلز معظم المهام ويحل محلها. وقد بدأ ذلك بالفعل، حيث حضر افتتاحا في البرلمان ومؤتمر الكومنولث». وفي هذا السياق يرى المعلق على الشؤون الملكية، روبرت جوبسون، في تصريح أدلى به لصحيفة «ميل اون صانداي»، إن الاستعدادات للانتقال بدأت تكتسب زخما. وكما هو معروف عن الملكة كشخصية محبوبة لبساطتها وتواضعها في تعاملها مع رعيتها، وما تحاول ان تنقله لأفراد أسرتها في تعاملاتهم اليومية مع الرعية، فقد نشرت صحيفة «الصن» تقريرا على صفحتها الأولى كتبته إيميلي أندروز بعنوان «الملكة تقدم نفسها نموذجا عن كيفية التصرف في الأماكن العامة». ومع التقرير نشرت الصحيفة صورة للملكة وهي تحفر في الحديقة لزراعة شجرة.

وفي سياق التقرير قالت الصحيفة إن الملكة أعطت نموذجا رئيسيا بالأمس لإظهار كيف ينبغي أن يتصرف أفراد العائلة المالكة في الأماكن العامة، وجاء ذلك مناقضا بشكل كامل وصارخ لما فعلته ميركل ميغان، زوجة حفيدها الأمير هاري، التي شعرت بالغضب من أحد المشاهدين في استاد ويمبلدون خلال مشاهدتها لعبة التنس، حيث قامت الملكة البالغة من العمر 93 عاما ، بزراعة شجرة في حفل رسمي، وعندما عرض عليها المساعدة رفضت بأدب، وأمسكت بـ«الجاروف» لتحفر به التربة وقالت: «ما زلت قادرة تماما على زراعة شجرة».

والدرس الذي أرادت الملكة تلقينه لميغان هو أن ضابطا من قوة حماية ميغان القريبين منها منع احد مشاهدي التنس في ملعب ويمبلدون من الاقتراب منها وتصويرها رغم أنها كانت تجلس وسط الجمهور في الدرجة الأولى بالملعب. حتى أن هذا الشخص قال للضابط انه لم يدرك أن الدوقة كانت قريبة منه ما أوقع الضابط في حرج. وعلقت الصحيفة بأن هذا الهوس من التحكم السخيف هو الذي يريد هاري وميغان فرضه.

وقالت الصحيفة انه بالإضافة إلى غرس الأشجار في المعهد الوطني للزراعة النباتية بالقرب من كامبريدج، فقد زارت الملكة أيضا مستشفيين محليين.

ونقلت الصحيفة عن الدكتورة تينا بارسبي، من المعهد، قولها: «ما أثار الإعجاب في الملكة هو أنها استغرقت وقتا للتحدث مع الجميع. فقد قيل لنا إنها قد لا يكون لديها وقت لكنها فعلت وجعلت الجميع يشعرون بخصوصية كبيرة».