1268492
1268492
الرياضية

حان الوقت للتفكير في دوري الشواطئ ! - حمود الحسني: هذا سبب تأهلنا لكأس العالم !

15 يوليو 2019
15 يوليو 2019

كتب - مهنا القمشوعي -

أكد المدرب الوطني حمود الحسني مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية بأن لاعبي المنتخب لعبوا بروح القلب الواحد ومن أجل عمان لذلك استطعنا تحقيق الهدف والوصول إلى كأس العالم بإيطاليا العام المقبل، وأيضا تأهلنا لدورة الألعاب العالمية والتي ستكون في قطر خلال أكتوبر المقبل، وقدم الحسني شكره الكبير والعميق لجميع اللاعبين على تقديمهم للمستويات الكبيرة وأيضا للطاقم الإداري والفني على تضحياتهم وجهدهم من أجل تحقيق الهدف، كما قدم الحسني شكره لرئيس الاتحاد على تواجده وتحفيزه للاعبين وأيضا الشكر لرئيس البعثة محمد الظهوري على وقفته الكبيرة مع المنتخب، مؤكدا في الوقت ذاته بأن المنتخب عانى من صعوبات عدة ولكن الخبرة والعمل بروح الفريق الواحد مكنتا المنتخب من تجاوز هذه الصعوبات وتحقيق الهدف المنشود، مضيفا: أن المنتخب يفكر في التواجد في أولمبياد فرنسا 2024 ولكن لابد من العمل والجد للوصول إلى ذلك.

ما قبل البطولة

وأوضح مدرب منتخب الشاطئية بأن المنتخب في هذه البطولة استطاع أن يضرب عصفورين بحجر واحد وهو الصعود لكأس العالم وأيضا المشاركة في دورة الألعاب العالمية ( أنوك ) وأيضا الفرصة الثالثة هي التفكير في التأهل إلى أولمبياد فرنسا 2024، مشيرا إلى أن الوقت الذي قضاه المنتخب من خلال التدريبات اليومية خلال شهر رمضان وأيضا المشاركة الودية في إيران أثمرت، رغم اعتذار المنتخب القطري عن ملاقاتنا وديا في تايلند، وأضاف الحسني : إن الجهاز الفني والإداري عمل كثيرا مع اللاعبين في الجانب النفسي ولقد هيأنا اللاعبين نفسيا من أجل التركيز وأن يحقق اللاعبون ما كنا نعمل من أجله والحمد لله.

صعوبات البطولة

أشار حمود الحسني إلى أن المنتخب واجه صعوبات عدة اعترضت طريقه في هذه البطولة وأن الإنجاز الذي تحقق جاء بعد معاناة وصعوبات وعقبات استطعنا تجاوزها، وأولى هذه العقبات كان خيارا وحيدا فقط وهو المنتخب التايلندي لخوض مباريات ودية معه لكون المنتخب القطري اعتذر عن إجراء مباراة ودية معنا فكان خيارنا الوحيد المنتخب التايلندي ولم نكن نريد اللعب ضده لكونه في نفس المجموعة معنا في البطولة، أما الصعوبة الثانية فتمثلت في المفاجأة التي استقبلناها أثناء وصولنا للصين وقبيل انطلاق البطولة وهي سحب البطاقة الثالثة المؤهلة لكأس العالم وهذا ما تسبب في ربك حساباتنا وجعلنا نعيش تحت الضغط، مشيرا إلى أن الجهاز الفني سبق وأن أعد خطة واضحة للمنتخب ولكن سحب البطاقة الثالثة جعل الحسابات تتغير ولكن الحمدلله قدرنا على تجاوزها، وتابع مدرب منتخب الشاطئية : أن الصعوبة الثالثة كانت في أن المجموعة التي وقع فيها المنتخب من أصعب المجموعات المشاركة في التصفيات وهي للمرة الأولى منذ 10 أعوام يحدث أن يقع المنتخب في مجموعة صعبة، كما أن الغريب في الأول بأن المنتخب السعودي رغم مشاركته لأول مرة في البطولات الشاطئية، إلا أن منتخبنا الوحيد فقط الذي استطاع أن يفوز عليه بشوطين نظيفين، في حين أن المنتخبات الثانية لم تستطع ذلك واستطاع المنتخب السعودي إحراجها، أما الصعوبة الرابعة فكانت الهزيمة من قبل المنتخب التايلندي لكون الهزيمة مفاجأة وليست متوقعة وكادت أن تجعلنا خارج المنافسة وغيرت الأوراق والحسابات، أضف إلى ذلك فإن المباريات التي خاضها المنتخب مع باكستان واليابان لم تكن أبدا بالهينة وعانينا منها حتى بلوغ الهدف لنصل إلى ملاقاة المنتخب الإيراني والتي كانت بمثابة نكون أو لا نكون ، فخبرة اللاعبين وتصرفهم في كيفية التغلب على تلك المواقف أهلتنا للفوز على المنتخب الإيراني وحسمنا لصدارة المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن المنتخب الإيراني، مضيفا: في الوقت ذاته بأن المنتخب الفيتنامي لم يكن بالخصم السهل وكان لاعبوه يمتازون بالسرعة وكل سنة يتطور ويعدل من مستويات لاعبيه ولكنّ لاعبي منتخبنا كانوا في الموعد واستطعنا تجاوز الفلبين، الصعوبة الخامسة كانت تتعلق بالمنطقة التي نقطن فيها، حيث إن مكان إقامة المنتخب تبعد بما لا يقل عن ثلاث ساعات عن المدينة والتي تتوفر فيها الخدمات مؤكدا في الوقت ذاته بأن رئيس الوفد محمد الظهوري وإداري المنتخب طالب أفندي يقطعان يوميا ما لا يقل عن 3 ساعات لتوفير الاحتياجات ومتطلبات المنتخب وهذا ما جعل صعوبة أخرى تعتري لاعبي المنتخب كذلك عدم توفر أماكن للاستمتاع وأخذ الاحتياجات الخفيفة للجميع.

النهائي الخامس

أشار حمود الحسني إلى أن المنتخب واجه المنتخب القطري في النهائي الخامس على مستوى التصفيات الآسيوية وأن في معظم هذه النهائيات كانت هناك تدخلات من قبل الطاقم اللبناني الذي يدير النهائي، علما بأن هناك أطقما أخرى مميزة كالطاقم البحريني والطاقم الإيراني ومع ذلك تسند المباراة للطاقم اللبناني، مؤكدا في الوقت ذاته بأن المنتخب تعرض للظلم وخاصة خلال مجريات الشوط الثاني والذي كان قريبا من أن ينتزع المنتخب الشوط الثاني ولكن تلك التدخلات جعلت من المنتخب يخسر الشوط الثاني وبالتالي خسر المباراة النهائية.

التفكير في المستقبل

لابد من نظرة للمستقبل ،، وحان الوقت للتفكير في إطلاق دوري للشواطئ .. هذا ما أكده مدرب منتخب الشاطئية بأن وجود دوري مختص بالشاطئية سيسهل للجهاز اختيارات اللاعبين ويعطي المنتخب أهمية كبيرة وخاصة إذا ما عرفنا بأن اليد الشاطئية ستكون ضمن الألعاب في أولمبياد فرنسا 2022، وتابع الحسني : إن تطور المنتخبات في كرة اليد الشاطئية كان بسبب وجود دوريات ومسابقات وبطولات في اللعبة ذاتها وهذا ما ساهم في تطوير اللعبة وأيضا يعطي الجهاز الفني الأريحية في اختيار اللاعبين وفق المستويات التي يقدمها كل لاعب في هذه البطولات، ومؤكدا في الوقت ذاته بأنه لابد من مواصلة تجديد الدماء في المنتخب حتى نضمن الاستمرارية ولكن التجديد في بعض الأحيان سيكلفنا الكثير لذلك لابد من التجديد التدريجي حتى نضمن مواصلة المنتخب في منصات التتويج وتقديمه للمستويات الكبيرة.

وقدم الحسني شكره للجميع بعد الإنجاز المحقق مشيرا إلى أن المنتخب كان كالقلب الواحد وأنهم جميعا كانوا ملتحمين وجعلوا اسم عمان نصب أعينهم وهذا مما جعل تحقيق الإنجاز له طعم خاص، فتجاوز الصعوبات والعقبات لم يكن بالأمر الهين، وأضاف الحسني: لا بد أن أقدم كلمة شكر لجميع اللاعبين وشكر خاص للاعبين الذين تحاملوا على أنفسهم ولعبوا رغم الإصابة، وأيضا الشكر لرئيس الاتحاد على وقفته الإيجابية وتحفيزه الدائم للاعبين ووعده بمكافآت خاصة، وأيضا لرئيس الوفد الذي ذلل كل الصعاب التي اعترت المنتخب وأيضا للجهاز الإداري والفني الذي عمل طيلة تلك الفترة ليل نهار من أجل المنتخب، وأيضا الكادر الطبي الذي بذل ما في وسعه لأن يكون كل اللاعبين جاهزين متى ما احتاج لهم المنتخب، مؤكدا في الوقت ذاته بأنه لا خوف على المنتخب، وأن لاعبي المنتخب على قدر المسؤولية وجاهزون لتحمل المشقة من أجل أن يجعلوا علم السلطنة يرفرف في البطولات الدولية والقارية.