1267504
1267504
العرب والعالم

عشرات القتلى والجرحى في هجوم لـ«الشباب» جنوب الصومال

13 يوليو 2019
13 يوليو 2019

سبقه انفجار آلية مفخخة عند مدخل فندق وسط كيسمايو -

القاهرة-عمان-نظيمة سعد الدين -

مقديشو-(أ ف ب): قُتل 26 شخصاً على الأقل وأصيب 56 آخرون بجروح في هجوم شنّه المتشددون الإسلاميون في حركة الشباب على فندق في مدينة كيسمايو الساحلية في جنوب الصومال، بعد حصار استمر 12 ساعة وانتهى صباح أمس.وبين القتلى العديد من الأجانب وصحفية كندية صومالية أثار موتها حالة من الغضب. بدأ الهجوم مساء أمس الأول عندما انفجرت آلية مفخخة عند مدخل فندق «المدينة» المزدحم في وسط كيسمايو، حسبما ذكرت مصادر أمنية.

واقتحم مسلحون بعد ذلك الفندق وتواجهوا مع قوات الأمن في داخله. واتبعت حركة الشباب التي تبنت الهجوم خطة تلجأ إليها عادة في هجماتها في العاصمة مقديشو.

وصرّح رئيس منطقة جوبالاند التي تتمتع بشبه حكم ذاتي أحمد مادوبي في مؤتمر صحفي أن «26 شخصاً قُتلوا و56 جرحوا في الهجوم».

وأضاف أن «بين القتلى أجانب: ثلاثة كينيين وكندي وبريطاني وأمريكيان وثلاثة تنزانيين. وهناك جريحان صينيان أيضاً».

وإن عائلات أربعة من الضحايا أنهم يحملون جنسيتين. ويمكن أن ينطبق ذلك على الآخرين باستثناء الصينيين.

وانتهى حصار الفندق صباح أمس. وقال المسؤول الأمني المحلي عبدي ولي محمد لفرانس برس إن «قوات الأمن تسيطر الآن (على الفندق) وقتلت آخر إرهابي».

وأضاف المصدر نفسه «نعتقد أن أربعة رجال مسلحين شاركوا في الهجوم».

وذكر شهود عيان أن دماراً كبيراً لحق بالفندق جراء الانفجار والرصاص. وقال مُنى ابراهيم إن «المبنى مدمر بالكامل. هناك جثث وكذلك جرحى تم انتشالهم في الداخل وقوات الأمن تطوق المنطقة».

وقالت مصادر محلية عديدة إن الفندق كان ينزل به عدد من رجال الأعمال والسياسيين الذين حضروا إلى المدينة للإعداد للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في منطقة جوبالاند المقررة نهاية أغسطس المقبل.وقتل أحد المرشحين لهذه الانتخابات بحسب السلطات المحلية.

واعلنت نقابة الصحفيين الصوماليين في بيان مقتل صحفيين في الاعتداء هما محمد عمر سحال وهودان نالييه. وقال الأمين العام للنقابة عبد الله أحمد مؤمن «هذا يوم حزين آخر للصحفيين الصوماليين».

وأوضحت النقابة ان سحال ونالييه هما أول صحفيين يقتلان في الصومال هذا العام.وكانت هودان نالييه التي قتل زوجها أيضا في الهجوم، عادت مؤخرا إلى الصومال بعدما عاشت لفترة طويلة في كندا.

وهي تحمل الجنسيتين الكندية والصومالية، وكانت معروفة في أوساط جالية بلادها لنشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل السلام والوحدة في الصومال حيث أثار موتها حزناً شديداً.

وأدانت بعثة الولايات المتحدة في الصومال الهجوم وتعهدت بمواصلة العمل من أجل «مكافحة التشدد العنيف في الصومال».

ونددت بدورها بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال بتنظيم حركة الشباب ونواياه «الإجرامية والدموية والتدميرية»، معتبرةً أن هذا التنظيم لا يمكنه الادعاء أنه يكافح من أجل «حكم جيد» في الصومال.

وشكلت منطقة جوبالاند وكيسمايو بدءا من 2008 ولأربع سنوات، معقلا لحركة الشباب التي كانت تستفيد من عائدات مرفأ المدينة. واستعادت قوات خاصة محلية بمساندة الجيش الكيني المنطقة في 2012.

وتدير المرفأ الواقع على بعد نحو 500 كلم جنوب غرب مقديشو ومنطقة جوبالاند المحيطة به حكومة محلية مرتبطة بالسلطات الفدرالية الصومالية.

وبعدما فقدوا السيطرة على كيسمايو، واصل المقاتلون الشباب شن هجمات على الجيش وقوة الاتحاد الإفريقي في المنطقة. لكنها المرة الأولى التي يشنون فيها هجوما داخل المدينة.