البرتغالية: هل الاتحاد الأوروبي قابل للتجدد؟

كتبت يومية فيشاو البرتغالية أن الاتحاد الأوروبي غير قابل للتجدد وهو مدعو لإعادة النظر بطرق عمل مؤسساته الرسمية ومجلسه الرئاسي. لقد كان معروفاً منذ زمن بعيد أن المفوضية الأوروبية ستكون بحاجة لشخصية جديدة تتولَّى رئاستها خلفاً للرئيس جان كلود يونكر، لكنَّ قادة أوروبا أمضوا أسابيع من أجل التوافق على التعيينات في المناصب العليا؟ هل يجوز أن يتخبَّط الاتحاد في مناقشات لا تنتهي تتناول شؤون الهجرة واللجوء؟ لقد تبيَّن بكل وضوح، أن قرارات رئيسية أساسية تأجَّل اتخاذُها بسبب المناقشات التي لا تنتهي. واضح جداً أنَّ قادة أوروبا يهتمّون أولاً بمصالح بلادهم قبل التطلُّع إلى المصلحة الأوروبية العليا. المشروع الأوروبي فقد نموذجيته، فلا أحد يمكنه أن يتحدَّث عن النموذج الأوروبي. ولا أحد يمكنه تغيير النتائج السلبية التي تنعكس من اجتماعات قادة أوروبا. كلُّ ذلك يعود بالضرر على التركيبة الأوروبية ككل. من يستطيع بعد اليوم أن يُقنعَ الأوروبيين أن الانتخابات البرلمانية الأوروبية العامة مهمة جداً؟ لقد حصلت معركة من أجل الخروج بصيغة توافقية من أجل تعيين أو اقتراح أسماء أربعة لشخصيات تتولّى رئاسة المؤسسات الأوروبية الكبرى. لقد عرفَ الناخبون الأوروبيون اليوم أنَّ اقتراعهم لم ينعكس إيجاباً على التعيينات، ولم يُسهّل عمليات اختيار المسؤولين الكبار عن إدارة الشؤون الأوروبية العامة. لذلك، يجب ألَّا يتفاجأ أحد بعد خمس سنوات، عندما سيتبيَّن أنَّ نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية العامة ستكون كارثية إذ ستكون قد بلغت أدنى مستوى لها في تاريخ أوروبا. جريدة جورنال ايكونوميكو الصادرة في ليشبونة تناولت موضوع اندماج اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا في المجتمعات الأوروبية فكتبت أن هذا الموضوع يجب أن توضع له أخيراً الأطر القانونية الواضحة المعممة على كل دول الاتحاد من دون استثناء. من المهم جداً وضع خطة شاملة كي يصبح اللجوء أو الهجرة، فرصة لأوروبا لا عِبئاً عليها.