العرب والعالم

ماي تأسف لتغاضيها عن الاستقطاب الزائد حول البريكست

12 يوليو 2019
12 يوليو 2019

لندن - (د ب أ): ذكرت رئيسة الوزراء البريطانية المنتهية ولايتها تيريزا ماي في حوار نشر أمس: «إنها تشعر بالندم على السماح بكثير من الاستقطاب بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وتجنب المناظرات المتلفزة قبل انتخابات مبكرة كارثية جرت في عام 2017». واستقالت ماي من زعامة حزب المحافظين الحاكم الشهر الماضي بعدما أقرت بالهزيمة في معركة استمرت عامين لإقناع البرلمان بالموافقة على الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي لخروج بريطانيا من التكتل.

وقالت ماي لصحيفة (ديلي ميل) الشعبية التي تنتمي للتيار اليميني، في ما يبدو أنه آخر حواراتها وهي رئيسة للوزراء: «لقد فعلت كل ما بوسعي للانتهاء من الأمر، كنت مستعدة للجلوس مع (زعيم حزب العمال المعارض) جيريمي كوربين، وكنت مستعدة للتضحية برئاسة الوزراء والتخلي عن وظيفتي».

وأضافت أيضا: « افترضت خطأ أن الجزء الصعب من المفاوضات كان مع الاتحاد الأوروبي وأن يقبل البرلمان تصويت الشعب البريطاني (في استفتاء بريكست عام 2016)، وأن انتهى من الأمر وأن يصوت الأشخاص الذين قضوا فترة طويلة يدافعون عن بريكست لإخراجنا... ولكنهم لم يفعلوا».

وأقرت ماي أنه كان يجب عليها أن تفعل المزيد لوقف «الاستقطاب بين لغة الخروج السلس، والخروج القاسي من الاتحاد الأوروبي»، والذي قسم حزبي المحافظين والعمال، وكذلك الناخبين البريطانيين.

ومن المتوقع أن تسلم ماي السلطة في 24 يوليو الجاري للفائز في جولة الإعادة لخلافتها في زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة، بعد تصويت لأعضاء الحزب البالغ عددهم 16 ألف شخص للاختيار بين المرشح الأوفر حظا بوريس جونسون ووزير الخارجية جيريمي هانت.

وقالت ماي: «إنها تأسف لرفض المشاركة في مناظرات متلفزة قبل انتخابات مبكرة كارثية جرت في عام 2017»، وأوضحت: «كان يجب أن أجري مناظرات تلفزيونية، ولم أفعل لأنني شهدتها وهي تضيق الخناق على حملة ديفيد كاميرون»، مشيرة إلى سلفها المحافظ حينما كان رئيسا للوزراء الذي استقال بعد خسارة استفتاء البريكست.

وكانت قد أعربت سابقا عن أسفها أن تركيزها على البريكست منعها من الترويج لخطط تحسين التماسك الاجتماعي في بريطانيا.

وأعلنت اليوم الجمعة عن (مكتب للتصدي للظلم)؛ لمراقبة التقدم الذي تحرزه كل الوكالات الحكومية في التصدي للظلم الاجتماعي.

وذكرت ماي في بيان: «الظلم المجتمعي المتجذر يتطلب تركيزا طويل الأمد ولا يمكن القضاء عليه بين عشية وضحاها».

وأضافت أنها «فخورة» بجهودها كرئيسة للوزراء؛ «لجعل المملكة المتحدة مجتمعا أكثر عدلا».