1266460
1266460
الاقتصادية

وكالة الطاقة الدولية تتوقع فائضا بإمدادات النفط في 2019 بفعل إنتاج أمريكا

12 يوليو 2019
12 يوليو 2019

الأسعار ترتفع بعد عاصفة استوائية وتوترات جيوسياسية -

لندن، (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط امس لتتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي في الوقت الذي خفض فيه منتجو النفط الأمريكيون في خليج المكسيك إنتاجهم أكثر من النصف بسبب عاصفة استوائية في حين مازالت التوترات محتدمة في الشرق الأوسط.

لكن توقعات وكالة الطاقة الدولية لفائض نفطي عالمي تكبح المكاسب. وكانت أوبك قد توقعت أمس الأول العودة إلى تسجيل فائض في الإمدادات العام القادم على الرغم من اتفاق تقوده المنظمة لكبح المعروض.

وبحلول الساعة 1215 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا إلى 66.76 دولار للبرميل بعد أن بلغت أعلى مستوى في الجلسة عند 67.29 دولار للبرميل.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات إلى 60.26 دولار للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوى خلال الجلسة عند 60.74 دولار.

وارتفعت أسعار برنت 4.5 بالمائة منذ بداية الأسبوع بينما زادت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.5 بالمائة. وانخفض الخامان الأسبوع الماضي، وبعد أن سجل صعودا جيدا أمس الأول، فقد نفط عُمان 23 سنتًا وقال ستيفن برينوك المحلل لدى بي.في.ام أويل أسوسيتس: «من الملائم القول إن أفضل خطط أوبك لإعادة التوازن إلى سوق النفط فشلت تماما حتى الآن».

وأضاف: «تجمع منتجي النفطي قاد جهود كبح الإمدادات منذ بداية 2019، لكنه فشل في التخلص من فائض المعروض المستعصي».

وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية على مدى أربعة أسابيع وتتلقى الأسعار الدعم من خفض شركات النفط في خليج المكسيك للإنتاج بسبب العاصفة الاستوائية باري.

وأوقفت الشركات أكثر من مليون برميل يوميا بما يعادل 53 بالمائة من إنتاج المنطقة، بينما تتجه العاصفة إلى ساحل لويزيانا الذي قد تصله اليوم .

وتظل السوق قلقة في ضوء التوترات بين إيران والغرب. وقالت طهران امس: إن بريطانيا تمارس «لعبة خطيرة» بعد احتجاز ناقلة إيرانية الأسبوع الماضي لشكوك في أنها تنتهك عقوبات أوروبية بنقل النفط إلى سوريا.

وقالت وكالة الطاقة الدولية امس: إن ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي سيفوق الطلب العالمي المتعثر ويؤدي إلى تراكم كبير للمخزونات في أنحاء العالم في الأشهر التسعة القادمة.

ويبدو أن التوقعات تنبئ بالحاجة إلى أن تخفض أوبك وحلفاؤها الإنتاج لتحقيق توازن في السوق على الرغم من تمديد اتفاقهم القائم، متوقعة انخفاض الطلب على نفط أوبك إلى 28 مليون برميل يوميا فقط في أوائل 2020.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري: «شح الإمدادات في السوق ليس المشكلة في الوقت الراهن ويبدو أن أي إعادة للتوازن قد تأجلت إلى المستقبل».

وأضافت: «من الواضح أن هذا يمثل تحديا كبيرا لأولئك الذين يتولون مهمة إدارة السوق» في إشارة إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين حلفاء مثل روسيا.

وتابعت الوكالة أن الطلب على نفط أوبك في أوائل 2020 قد ينخفض إلى 28 مليون برميل يوميا فقط، مع زيادة الإنتاج من خارج أوبك في 2020 بمقدار 2.1 مليون برميل يوميا إذ من المتوقع أن يأتي مليونا برميل يوميا بالكامل من الولايات المتحدة.

وعند مستويات إنتاج أوبك الحالية البالغة 30 مليون برميل يوميا، تتوقع وكالة الطاقة احتمال ارتفاع المخزونات العالمية بمقدار 136 مليون برميل بحلول نهاية الربع الأول من 2019.

وأبقت الوكالة التي مقرها باريس على توقعاتها للطلب على النفط في الفترة المتبقية من 2019 وفي 2020، مشيرة إلى توقعات بتحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ونمو للاقتصاد الأمريكي كعوامل مشجعة. وأوضحت: «هناك مؤشرات على تدهور الأنشطة التجارية والتصنيعية. البيانات في الآونة الأخيرة تُظهر أن إنتاج قطاع الصناعات التحويلية عالميا انخفض في الربع الثاني من 2019 للمرة الأولى منذ أواخر 2012 وأن الطلبات الجديدة تراجعت بوتيرة سريعة».

وقالت وكالة الطاقة: إن الأسواق قلقة إزاء تصاعد التوتر بين إيران والغرب بشأن ناقلات النفط التي تغادر الخليج لكن المخاوف بشأن الإمدادات طغت على الحوادث التي وقعت في مسارات الشحن البحري بالمنطقة.

وقالت الوكالة: «التأثير على سعر النفط كان محدودا مع عدم وجود علاوة حقيقة لأمن الإمدادات... في الوقت الحالي، العمليات البحرية في المنطقة قريبة من الوضع الطبيعي والأسواق مازالت هادئة».

ودفع تشديد الولايات المتحدة للعقوبات على الخام الإيراني صادرات طهران النفطية للانخفاض بواقع 450 ألف برميل يوميا إلى 530 ألف برميل يوميا قرب أدنى مستوى في ثلاثين عاما.