المنوعات

التلوث الضوئي يؤثر سلبا في تكاثر أسماك المهرج

10 يوليو 2019
10 يوليو 2019

باريس- (أ.ف.ب): يهدد التلوث الضوئي عملية إلقاء أسماك المهرج لبيضها؛ مما يشكل خطرًا على هذه الفصيلة التي ازدادت شعبيتها، بفضل فيلم الرسوم المتحركة (فايندينغ نيمو)، على ما خلصت دراسة أسترالية، وهذه الأسماك التي تعيش قرب الشعاب المرجانية، ويمكن تمييزها بسهولة من خلال لونها البرتقالي المخطط بالأبيض مع أطراف سوداء، واسمها العلمي (أمفيبريون أوسيلاريس)، تواجه خطرًا متناميًّا يتمثل بالأنوار الاصطناعية. وتتعرض المناطق الساحلية المحيطة بالشعاب المرجانية بصورة متزايدة للإنارة بمصابيح ليد (الصمامات الثنائية الباعثة للضوء) جراء الطفرة في الإنشاءات على طول السواحل وتطوير الموانئ، على ما أوضح معدو الدراسة وهم باحثون من جامعة فليندرز الأسترالية.

كما أن السفن السياحية والفنادق العائمة تنير بدورها سطح المواقع البحرية التي تستقطب السياح، ولتحديد أثر هذه الإنارة الاصطناعية خلال الليل على أسماك المهرج، أجرى فريق من العلماء تحاليل مخبرية لعشرة أزواج من الأسماك القادرة على التكاثر، بينها خمسة أزواج تشكل المجموعة الضابطة، وجرى تعريضها لمستويات إنارة تقليدية مع تواتر في النهار والليل.

وكانت الأحواض المائية العائدة إلى الأزواج الخمسة الأخرى تتعرض لإنارة من أعلى طوال الليل عبر مصابيح ليد متوسطة القوة شبيهة بمستوى الإنارة على سطح المحيط قرب المناطق الساحلية المأهولة.

وقد حصلت أولى مراحل التكاثر بصورة طبيعية، (ولم تسجل فوارق كبيرة على صعيد وتيرة إلقاء البيض بين المجموعة الضابطة، وتلك التي تم تعريضها للإنارة الليلية الاصطناعية)، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة (بيولوجي ليترز)، وسرأت إناث الأسماك بيضها قبل تلقيحها من الذكور. وخلال الفترة الجنينية، اهتم الوالدان سويا بالبيض.