عمان اليوم

تدشين مختبر «فاب تك» المتنقل لنشر ثقافة التصنيع وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة

10 يوليو 2019
10 يوليو 2019

عبري المحطة الأولى .. و 3800 طالب وطالبة يستهدفهم سنويا -

تغطية- نوال بنت بدر الصمصامية -

دشنت أمس شركة إنوتك مختبر «فاب تك» المتنقل الذي يندرج تحت مظلة برنامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي. عُمان، وذلك برعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج وبحضور المهندس يوسف بن محمد العجيلي رئيس شركة بي. بي. عُمان وعدد من المسؤولين.

وأوضح سعادته في تصريح له بمناسبة التدشين أن مختبر «فاب تك» المتنقل يهدف إلى نشر ثقافة التصنيع، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة من البرمجة والإلكترونيات، والطباعة ثلاثية الأبعاد في السلطنة، كما ويقدم المختبر فرصة للطلبة المهتمين في مجالات التصنيع والابتكارات بتجريب مشاريعهم وتطويرها، ويعد إضافة مميزة إلى الاختبارات الموجودة في المدارس.

من جانبه، أشار عثمان بن مكتوم المنذري المؤسس والمدير التنفيذي لشركة إنوتك في كلمة الحفل إلى مميزات مختبر «فاب تك» المتنقل والجاهزية الكاملة لتقديم حلقات عمل في مجالات التصنيع، حيث يتسنى للطلاب توظيف أفكارهم وإبداعاتهم على أرض الواقع، كما تتمحور مساعيهم حول تقديم تجربة عملية وابتكار أفكار وتقنيات حديثة، بالإضافة إلى تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير الإبداعي ضمن فريق العمل.

وقال المنذري: المختبر المتنقل انطلق إلى ولاية عبري ليبدأ فعالياته في مختلف المدارس في محافظة الظاهرة، مشيرًا إلى خطة المختبر خلال ثلاث سنوات المقبلة، حيث سيغطي 78 مدرسة في ثلاث محافظات تشمل محافظة مسقط ومحافظة الداخلية ومحافظ الظاهرة بالإضافة إلى مشاركة المختبر في مختلف الفعاليات الوطنية، وقد تم الاطلاع مسبقًا على تجارب دول الخليج في مشاريع مشابهة للمختبر المتنقل وتم الأخذ بالإيجابيات والسلبيات، بعدها تم العمل في المختبر المتنقل بصورة وبجودة متكاملة، حيث يعد بذلك أكبر مختبر متنقل على مستوى دول الخليج.

وتقوم فكرة عمل مختبر «فاب تك» المتنقل على تقديم حلقات عمل في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد في عدد من مدارس السلطنة من خلال زيارة ولاياتها المختلفة، حيث يهدف البرنامج إلى تعليم الطلاب وإكسابهم مهارات متنوعة في مجال التكنولوجيا، ومساعدتهم على توظيفها في مشاريع صغيرة من ابتكارهم، كما تشمل الجولة التعريفية والتثقيفية بالمختبر زيارة عدد من مؤسسات التعليم العالي، والمعارض، والمتاحف، والحدائق، ومراكز التسوق.

وحول أهمية تبني وزارة التربية والتعليم لمثل هذه المشاريع، أوضح نبيل بن سيف الحبسي أخصائي ابتكار علمي بدائرة الابتكار والأولمبياد العلمي بالوزارة قائلا: «تولي وزارة التربية والتعليم أهمية واسعة بتبني البرامج النوعية والخبرات والتجارب الدولية، وخاصة تلك المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة والتي تركز على تدريب الطلبة في مجالات الإلكترونيات، وأدوات البرمجة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تنمي مثل هذه البرامج مهارات الطلبة التقنية وتثري حصيلتهم العلمية وتهيئهم لمتطلبات العصر الحديث».

ومن المتوقع أن يستفيد من البرنامج الذي تم تدشينه بقاعة خصب بوزارة التربية والتعليم حوالي 3800 مستفيد سنويًا من مختلف ولايات السلطنة والذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 18 عامًا، بحيث يقدم المختبر حلقات عمل مدتها ساعتين، كما يوفر فرصتي عمل مباشرة واحدة منها لسائق المختبر المتنقل والأخرى للمعلم، ويقدم ستة فرص تدريبية مدتها شهرين بشكل سنوي خلال ثلاثة أعوام.