العرب والعالم

مقتل 22 من أفراد الجيش والمدنيين في هجومين شمال أفغانستان

09 يوليو 2019
09 يوليو 2019

حوار السلام بالدوحة يلقى ردود فعل إيجابية -

كابول - (د ب أ)- أعلن مسؤولون في أفغانستان أمس أن 22 شخصا على الأقل من أفراد قوات الأمن والمدنيين قتلوا في هجومين منفصلين في إقليمي قندوز وبغلان شمالي أفغانستان.

وقال أمين الله عيدين، عضو مجلس إقليم قندوز إن مسلحي طالبان اجتاحوا قاعدة عسكرية في منطقة إمام صاحب بالإقليم وقتلوا 15 جنديا على الأقل.

وأفاد عضو آخر في المجلس يدعى صفي الله أميري بأن 17 شخصا قتلوا في الهجوم. وأكد المسؤولان أن 13 شخصا آخرين أصيبوا في الهجوم.

وفي الوقت نفسه، قال النائب أسد الله شهباز وعضو مجلس إقليم بغلان شمس الحق براكزاي، إن هجوما جويا استهدف ضواحي مدينة بول الخمري عاصمة الإقليم قد أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم ستة أطفال.

وقال المسؤولون إنه لم يتضح بعد من قام بالهجوم الجوي.

وتسفر موجات العنف في جميع أنحاء أفغانستان عن خسائر بشرية يوميا تقريبا على الرغم من المحادثات الجارية لإيجاد حل سياسي.

في الأثناء لاقى حوار السلام الأفغاني الذي اختتم أمس الأول في قطر ردود فعل إيجابية في أفغانستان.

وكانت ألمانيا وقطر قد استضافتا الحوار بشكل مشترك في الدوحة، وشارك فيه أكثر من 60 شخصية من بينهم ممثلون لطالبان وممثلون لقطاع واسع من المجتمع الأفغاني.

وفي الإعلان الخاص بالحوار الصادر في وقت متأخر من مساء أمس الأول تعهد المشاركون في الحوار بوقف الهجمات على مؤسسات الرعاية الاجتماعية مثل المدارس والمراكز الدينية والمساجد والمستشفيات وغيرها.

وقال متحدث باسم المجلس الأعلى الأفغاني للسلام إن المجلس «متفائل بشكل عام» إزاء الجهود الراهنة من أجل السلام.

وقال المتحدث أسد الله زئيري إن الخطوة هي «تطور كبير» ومن الممكن أن تكون «بداية للسلام في أفغانستان».

كما قال يوسف ساها المتحدث باسم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي إن المحادثات التي جرت في الدوحة «واعدة».

ومن ناحيته، أعلن مكتب الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبد الله عبد الله إنه يرى أن الحوار هو «خطوة إيجابية» نحو السلام. وأضاف متحدث باسم المكتب أن هناك آمال في أن تؤدي المحادثات إلى مناقشات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان. ولم يصدر القصر الرئاسي الأفغاني بعد بيانا لتوضيح رد فعله.

وجاء الحوار الأفغاني وسط توقف اجتماعات تعقد بين مسؤولين من الولايات المتحدة ومن طالبان منذ منتصف العام الماضي، أملا في إيجاد حل سياسي للحرب المستمرة في أفغانستان منذ نحو 18 عاما. وكانت الجولة الأخيرة من تلك المحادثات قد عقدت في مايو الماضي. وكان من المقرر استئناف المحادثات أمس.