1262347
1262347
المنوعات

فضاء المخيّم.. لوحات تنتمي إلى المدرسة الواقعية التعبيرية

09 يوليو 2019
09 يوليو 2019

عمّان- «العمانية»: في معرضه «فضاء المخيّم»، يقدم التشكيلي أحمد صبيح مجموعة من الأعمال المنفَّذة بالألوان على القماش التي تستند إلى المدرسة الواقعية التعبيرية.

وتوثق اللوحات المعروضة على جاليري «جوردن ارتيستري»، شذرات من حياة اللاجئين الذي أُجبروا على مغادرة أرضهم وتوزعوا في الشتات، لكنهم ظلوا متمسكين بهويتهم، محوّلين مفاتيح بيوتهم إلى رمزٍ لحقّ العودة، ومستعينين بالزي الشعبي المطرَّز أداةً لحفظ الذاكرة.

يقول صبيح عن معرضه: «جاءت هذه التجربة من ذاكرة المخيم المنسي، الذي تروي جدرانه حكاية شعب ارتدى ثوب الشتات». ويضيف: «تصوّر لوحاتي نساء طرّزن على القماش أحلامهن بالعودة لظل شجرة الزيتون التي اغتربت عنهن، ووضعن الشمس التي يحلمن فيها على أثوابهن بخيوط من حرير».

ويشير صبيح إلى أن المخيم هو ذاكرة «المهمَل التي لم تعد شمسه تضيء، ولن تضيء إلّا بحلم العودة والرجوع لبستان العائلة وحديقة البيت التي ما زالت ورودها تشتاق لورود ثوب أمي».

وتتوزع في اللوحات المعروضة كائنات بشرية تحاول أن تتحرر من معاناتها اليومية بالتطلع نحو الأفق المفتوح، في إشارة إلى معاناة أبناء المخيم وفي الوقت نفسه إصرارهم على التمسك بحقهم وبأرضهم جيلًا بعد جيل.

ويحرص الفنان على وضع العديد من المفردات على سطح لوحته، كالمرأة التي ترتدي الثوب الفلاحي المطرَّز، وأبنية المخيم، وتشكيلات الطائرات الورقية التي يطلقها الأطفال في عنان المساء تعبيرًا عن التوق للحرية، والنوافذ المفتوحة التي تجسد حالة الأمل والحلم بالمستقبل.

وإلى جانب ذلك، تكشف بعض اللوحات عن وجوه إنسانية قلقة، يعتلي ملامحَها الحزن والألم والترقب وأحيانًا يتم مزج ذلك بالأمل والفرح.