adel
adel
أعمدة

تاء التأنيث المتحركة

09 يوليو 2019
09 يوليو 2019

عادل محمود -

اللغة العربية تنحاز إلى تاء التأنيث، والعرب ينحازون إلى ضارب الطبل. المرأة وقعت في فخ المقارنة بينها وبين الرجل بمعيار القوة، غالبا، العضلات. الفخ مغشوش لكي تتم السيطرة على الملكية الخاصة، ولإنجاز تقسيم العمل الظالم.

هنا.. رأي الشاعر أحمد شوقي بالفروقات الشعرية لهذا النوع من التأمل:

الحرف - بمحدوديته - ذكر

واللغة - بشمولها - أنثى

الحب - بضيق مساحته - ذكر

والمحبة - بسموها - أنثى

البرد - بلسعته - ذكر

والحرارة - بدفئها - أنثى

السجن - بضيق مساحته - ذكر

والحرية - بفضائها - أنثى

والجهل - بكل خيباته - ذكر

والمعرفة - بعمقها - أنثى

الفقر - بكل معاناته - ذكر

والرفاهية - بدلالها - أنثى

الجحيم - بناره - ذكر

والجنة - بنعيمها - أنثى

الظلم - بوحشيته - ذكر

والعدالة - بميراثها - أنثى

المرض - بذلّه - ذكر

والصحة - بعافيتها - أنثى

وأخيرا... بيت القصيد في هذه المدائح هو:

«الموت - بحقيقته - ذكر. والحياة - بألوانها - أنثى».

كان صديقي السجين السياسي طويل المدى، يقول: من الأفضل أن تكون النساء في المناصب ذات الصلة بالقمع وحقوق الإنسان.

فهي ستكون كالأم إن واجهت صبيا شارك في انتفاضة ضد النظام. وهي ستكون كالأخت تمنت أن تكون مع أختها الناشطة في حقوق المرأة.

وهي كحبيبة، لا تفكر بالسوط لإقناع الضحية الشابة بالاعتراف بما لم يفعل.

وهي التي يمكن لقصيدة أن تسيل دموعها حبا، أو فقدانا، أو فرحا.

«الأنثى هي الأصل».. عنوان كتاب مهم للدكتورة نوال السعداوي ـ صادر في السبعينيات، كان دستورا لمطالب النساء بحقوقهن..

نظرا للأقدمية في الحياة!